انتقد حبس مبارك وطالب بمحاكمته سياسيا وليس جنائيا

خبر هيكل يدعو إلى علاقات ودية مع إيران.. وتوقع فشل الإخوان

الساعة 07:40 ص|19 ابريل 2013

غزة

انتقد الكاتب محمد حسنين هيكل حبس الرئيس المخلوع حسني مبارك في سجن طرة، وقال انه كان من الافضل ان تحدد إقامته في مكان لائق أو يسمح له بالسفر إلى خارج البلاد. واعتبر أن مبارك يجب أن يحاكم سياسيا وليس على تهمة قتل المتظاهرين.

وقال في حديثه مع قناة (سي بي سي) امس، انه لا يمكن أن ينتقل الشيء من النقيض إلى النقيض، واستشهد بالمحاكمة التاريخية لملك انكلترا شارل الاول في البرلمان، معتبرا انه كان واجبا الحفاظ على هيبة الرئاسة وكرامة الثورة.

وعلق على ابتسامة مبارك أثناء المحكمة بالقول:

سأقول لكم شيئاً أعتقد أنه مشهد عبثي، ولكنه مشهد عبثي يكمل سلسلة سابقة من المشاهد العبثية، لأني أعتقد أن من أهم أخطاء المجلس العسكري، هي طريقة التعامل مع مبارك، في بداية الأمر المجلس العسكري كان أمامه حالة لم يستطع أن يوصفها بالتحديد ولم يجد الطريقة التي يمكنه من خلالها التعامل مع مبارك، صحيح أن الثورة كانت ضده بالأساس ولا خلاف على ذلك، لكن الخطأ الشديد كان في المرحلة الأولى للعسكري أنه تركه في شرم الشيخ يفعل ما يشاء، وبدا من الواضح أنه يجري الاتصالات من هناك، وأظن لفت النظر إلى هذا وحدثت مشكلة وقتها، ثم أتو به إلى القاهرة ولكن لعدم معرفتهم كيف يعامل رئيس سابق ولو كان تحت المحاكمة؟ وهذا الرئيس حكم البلاد ثلاثين عاماً، كان على رأس السلطة، وكانت هناك ثورة ضده، وأردنا محاكمته فهناك طرق عدة، إما أن يرحل ويترك الموضوع أو تتم محاكمته سياسياً، وهذا لم يحدث رغم أن هذا كان الواجب، والثالث بعد ذلك وهو ابعد الأشياء التي تصنع مع رئيس دولة أن يحاكم جنائياً، فعندما يخلع رئيس لابد أن يعامل حتى تثبت إدانته بطريقة لائقة".

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، اكد هيكل انه يجب على مصر ان تكون لديها علاقات ودية مع الدولة الايرانية، مشيرا الى ان فيتو أمريكيا إسرائيليا سعوديا منع مبارك من استئناف العلاقات مع طهران طوال فترة حكمه.

وقال هيكل، إن شاه إيران لم يعط مصر أي مساعدات بترولية في حرب 1973، والسادات لم يتحدث عن مساعدات إيران في ذلك، ولكن لمح إليها في وقت لاحق، مشدداً على أن إسرائيل لم تحارب إلا بالبترول الإيراني عام 56 و67 و73. في عهد (الشاه).

وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ‘السي بي سي’، أن إيران لم تدعم مصر مطلقا في حرب 73، بينما كان البترول الإيراني يتدفق على إسرائيل، لافتاً إلى أن المدافعين عن السادات هم من يرددون مقولة مساعدة إيران البترولية لمصر خلال حرب أكتوبر.

وتابع هيكل، أن كتاب ‘إيران على بركان’ باع 40 ألف نسخة عام 1951، لافتاً إلى أن ما يقوله عن إيران ضد الرأي العام بمصر، قائلاً ‘إن الصراعات في المنطقة تغيرت على غرار تغير الصور في الفانوس السحري’.

وأشار هيكل إلى أن العالم العربي كان يرى التهديد قادما من إسرائيل والصراع مع إسرائيل كان إقليميا وراءه قوى دولية، وبعد 73 أصبح الاتحاد السوفييتي العدو في أفريقيا، حتى وصلنا إلى صراع سني شيعي، موضحا أن المنطقة قديما كانت في صراع بين فارس ومصر واليونان.

واعتبر ان مساعدات قطر لمصر لا بأس بها، وانهــا بلا قيمة سياسية متسائلا ‘ماذا ستريد قطر من مصر؟ وما هو الثمن الذي يمكن ان ندفعه؟’ معتبرا ان هذه الاحاديث ‘ تمثل إهانة لمصر وقدرها’.

وبالنسبة لمستقبل مصر وحكم ‘الاخـــــوان’ قال هيكل’ ‘ان هناك شعورا عاما بخيبة الامل تجاه حكم الاخوان، وأتوقع فشلهم لأنهم هواة، ويذكرونني بالقول: ان الاحداث كبيرة والرجال صغار’.