خلال مؤتمر سياسي نظمه تحالف السلام في غزة

خبر محللون وسياسيون لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق مصالحة قريبا

الساعة 07:25 ص|19 ابريل 2013

غزة

نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، مؤتمر  سياسي بعنوان " قراءة في المشهد الفلسطيني الراهن "فرص نجاح تنظيم الانتخابات القادمة وفرص استئناف المفاوضات" وذلك بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية في  غزة، بحضور العشرات من الكتاب والسياسيين و مهتمين.

وطالب المشاركون بضرورة الضغط على حركتي حماس وفتح من أجل إنهاء حالة الانقسام.

وطالب المشاركون بتبني إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهه التحديات التي تعصف بالمشروع الفلسطيني .

وأكد المشاركون أنه لا يمكن البدء بمفاوضات فلسطينية إسرائيلية في ظل استمرار الانقسام و تجزأ وحدة الوطن.

وطالب المشاركون بضرورة النزول لرغبة الشارع بجراء الانتخابات العامة.

وتحدث خلال المؤتمر  كلاً من المهندس عماد الفالوجي رئيس مركز ادم لحوار الحضارات والمحلل والباحث السياسي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط حسن عبدو والمحلل السياسي طلال عوكل.

وقال المتحدثون خلال المؤتمر إن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول المصالحة في الوقت القريب غير واقعي أو التوصل إلى حل سياسي وإقامة الدولة الفلسطينية.

واتهم عوكل في كلمة له الإدارة الأميركية بإعادة رسم السياسية من جديد وضمان أمن إسرائيل.

ولم يتوقع عوكل التوصل إلى اتفاق خلال السنتين القادمتين كما تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري وذلك بسبب كثرة الملفات التي توليها الإدارة الأميركية الأهمية.

وقال إن أميركا تحاول ثني  الرئيس محمود عباس عن المواقف الوطنية من خلال تقديم المزيد من التسهيلات الشكلية في الضفة العربية والتي لم تنجح حتى اللحظة.

وأضاف أن أميركا تحاول حلحلة الموقف الفلسطيني ومن ثم الانطلاق في سياستها.

وقال عوكل إن حكومة فياض لم يكن عقبة في وجه إتمام المصالحة، مؤكداً أن قرار إنهاء الانقسام لم يعد بيد الشعب أو القيادة الفلسطينية وإنما بأيدي وجهات خارجية.

وأكد أن انجاز المصالحة يحتاج إلى إرادة وطنية قوية، معرباً في الوقت ذاته عن تشاؤمه من إتمام المصالحة في الوقت الحالي كما شكك في قدرة الحركات الشبابية في التغيير.

وقال إن الأميركيين أقدموا على تجنيد قطر وتركيا لاحتواء حركة "حماس" والمقاومة بشكل عام في إطار التفاهمات التي حصلت بين الإخوان المسلمين في مصر والإدارة الأميركية.

وقال إن المطلوب من قبل إسرائيل أن يكون قطاع غزة خالي من الأسلحة التي تهدد المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.

من جانبه قال عبدو أن الواقع والمشهد مرعب بسبب شراسة المشروع الإسرائيلي الذي نحن أمامه والذي يريد كامل فلسطيني  والقدس غير قابلة للقسمة، مؤكداً أن إسرائيل حسمت أمرها فيما يتعلق بمستقبلها.

كما قال إننا كفلسطينيين أمام مشروع فلسطيني يراوح في مكانه ويعاني من عدة اختلالات سواء على صعيد الانقسام أو على صعيد الأداء والدور.

وقال  إن الانتماء والهوية الفلسطينية أصبحت في خطر ونحن نعاني من ضعف حقيقي في الانتماء وخاصة في فئة الشباب.

وأشار عبدو إلى أن المفاوضات لا يمكن أن يكون لها فائدة في ظل المنطق الإسرائيلي الحالي وهو ينفذ إعدام سياسي للشعب الفلسطيني، كما لا يمكن الحديث عن السلام في ظل بيئة الحرب التي تنتهجا إسرائيل.

وقال عبدو إن تفجر انتفاضة ثالثة ستنجح في لجم ثورة المستوطنين خلال أشهر ولن نحتاج إلى سنوات كما في الانتفاضتين السابقتين.

أضاف إنه لا يجوز للإجماع الفصائلي بديلاً عن الإرادة الشعبية، داعياً إلى العودة للإرادة العامة للشعب الفلسطيني وليس من حق إي فصل مصادرة إرادة الشعب.

وقال عبدو ان الكل الفلسطيني مجمع على إنهاء الانقسام ، وطالب بتجديد النظام السياسي وقال إن الانتخابات استحقاق وليست من حق فصيل بعينه .

وطالب عبدو بتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بين حركتي فتح وحماس وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية والمجلس الوطني.

وقال عبدو أن فئة الشباب هم أكثر تضررا من استمرار الانقسام و هم من دفع الثمن ويجب على الشباب أن يكون لهم فاعلية أكثر في المجتمع .

وطالب عبدو بوضع إستراتيجية وطنية لمواجهه الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية

 بدوره استهجن الفالوجي عدم تطبيق الاتفاقات الموقعة بين حركتي فتح وحماس رغم مرور أشهر وسنوات على توقيعها.

وانتقد تنصل الأطراف من التفاهمات عند رجوعهم من الحوارات إلى أرض الوطن رغم أجواء التفاؤل التي تسود الاجتماعات والحوارات سواء في القاهرة أو الدوحة.

وقال إن ما يجري في الدول العربية ليس ربيعاً وإنما كارثياً ولكن يمكن التفاؤل من خلال التماس زوال عنصر الخوف من قلب الشباب العربي.

وأشار الفالوجي إلى وجود حالة حراك شبابي عربي يمكن أن يغير ويقف ضد ما تريده أميركا، لافتاً إلى وجود حركة نشطة لاستيعاب قوى المقاومة لتكون جزءا من الحل السياسي.