خبر « الدول الغربية تعمل على إدامة الاحتلال » عملياً

الساعة 06:06 ص|19 ابريل 2013

غزة

أفادت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة أنها حصلت على رسالة وصفت بأنها "غير عادية" موجهة إلى مسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، يطالب فيها عدد من السياسيين الأوروبيين بتغيير جذري في التوجه إلى ما يسمى بـ"العملية السياسية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما تتضمن الرسالة انتقادات حادة لسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الصحيفة فإن الحديث عن مجموعة معروفة من السياسيين، بينهم رؤساء حكومات ووزراء خارجية ومسؤولون كبار.

وتطالب الرسالة الاتحاد الأوروبي بمعارضة أي توسع، طبيعي أو غير طبيعي، في البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وألا يكون "وجود المستوطنات" نقطة البداية في أية مفاوضات مجددة.

وجاء في الرسالة تحذيرات موجهة إلى أشتون تقول إن "الأجيال القادمة سوف تعتقد أنه لا يمكن مسامحة الأوروبيين على امتناعهم عن القيام بما يمكن أن يصحح استمرار تدمير حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وقالت "معاريف" إنها حصلت على الرسالة كاملة، وهي موقعة من قبل 19 مسؤولا من 11 دولة أوروبية، بينهم 4 رؤساء حكومات سابقين، و 7 وزراء خارجية سابقين ورئيسة سابقة.

وكان بين الموقعين على الرسالة رئيس حكومة فرنسا سابقا ليونيل جوسبان، ورئيس حكومة هولندا سابقا، ورئيس حكومة إيرلندا سابقا، ورئيس حكومة إيطاليا سابقا، إضافة إلى ميغل موراتينوس.

وتنتقد الرسالة المنطلقات الأساسية المرتبطة بـ"العملية السياسية"، من بينها، على سبيل المثال، أن تكون الولايات المتحدة هي التي تقود "العملية السياسية"، والتغييرات الديمغرافية على الأرض (الاستيطان) والتي قد تغير خرائط التسوية.

ووصفت "معاريف" الرسالة بأنها قاسية جدا تجاه المصالح "الإسرائيلية" في المفاوضات مع الفلسطينيين.

وجاء في الرسالة أنه "يجب بذل الجهود بسرعة وبشكل مركز لمنع إزالة حدود 67 كأساس لحل الدولتين". وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن "يميز بشكل واضح بين "إسرائيل" الشرعية في حدود 67، وبين خرق القوانين الدولية في الأراضي المحتلة عام 67".

ووصف المسؤولون الأوروبيون السابقون "عملية السلام" بأنها "تحتضر"، وأنهم يعبرون عن إحباطهم وقلقهم من تدهور حقوق الإنسان والظروف الإنسانية في الأراضي المحتلة.

وشددت الرسالة على أن "الحل الدائم يجب أن يشتمل على دولتين مستقلتين لشعبين، وأنه في الظروف الحالية فإن هدف التسوية في الحفاظ على أمن واستقرار "إسرائيل" لن يكون مضمونا".

وجاء في الرسالة أيضا أنه "حان الوقت لإطلاق تحذير واضح أن الدول الغربية الحالية تعمل على إدامة الاحتلال عمليا". وتطالب الرسالة أشتون بالاعتراف مجددا بأن "إسرائيل" هي الدولة المحتلة وأنها تتحمل المسؤولية عما يحدث في الأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي.

واختتمت الرسالة بالقول إنه يجب أن يتحول الاتحاد الأوروبي إلى عنصر فعال في "العملية" بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وأن "عدم أخذ دور أوروبي فعال مقابل الجمود الخطير غير أخلاقي وغير ذكي، فالأدلة تتراكم وتشير إلى فشل أمريكي في الكيل بمكيال واحد تجاه الفلسطينيين و"الإسرائيليين" في السعي نحو التسوية بموجب قرارات الأمم المتحدة".