خبر عقب ضرب« إيلات ».. خبير عسكري: « القبة » تفشل مجدداً في حماية « الكيان »

الساعة 05:23 م|17 ابريل 2013

غزة (خاص)

 أكد الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي الفلسطيني اللواء ركن واصف عريقات أن منظومة ما تسمى بالقبة الحديدية فشلت مجدداً في نيل الثقة الأمنية لدى سكان كيان الاحتلال وقادته، وانه لن يكتب لها النجاح، بسبب أن الطرف المقاوم للكيان يمتلك العقلية اللازمة لتخطي المنظومة وضرب "امن الكيان".

وأوضح الخبير في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عريقات أن منظومة القبة الحديدية مع كل "رشفة" صواريخ للمقاومة من أي مكان تثبت أنها لا تفي  بما يرنو إليه قادة ومواطني كيان الاحتلال، بسبب إنعدامية القدرة الدفاعية لدى المنظومة وإمكانية تخطيها بكل سهولة.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد سقوط عدد من القذائف اليوم على إيلات جنوب "إسرائيل"، تبنت إطلاقها لاحقاً منظمة جهادية، في حين تضاربت الأنباء عن مكان إطلاق الصواريخ.

وقال عريقات :"منظومة القبة الحديدية فاشلة بشهادات كبار القادة العسكريين الإسرائيليين الذي أدلو فيها عقب وقف العدوان الأخير الذي شنتها على قطاع غزة العام الماضي، ووصلت حسب الشهادات أن القبة الحديدية لم تسقط من  صواريخ المقاومة التي ضربت تل الربيع والقدس والمستوطنات المحاذية لغزة سوى 5% منها وهو نسبة تصدي يائسة".

يشار إلى أن قيادة سلاح الجو الإسرائيلي المسئولة عن تشغيل بطارية القبة الحديدية المنصوبة في منطقة ايلات رفضت الإجابة على سؤال طرحه رئيس بلدية ايلات الذي طلب معلومات عن سبب فشل القبة الحديدية باعتراض الصواريخ حتى ينقل الإجابة لسكان المدينة وفقا لموقع " قضايا مركزي" العبري" .

وأضاف الموقع أن رفض سلاح الجو تزويد رئيس البلدية برد مقنع يعود كما يبدو لخشية قيادة سلاح الجو من تسرب المعلومات لإطراف " معادية ".
واثأر عجز القبة الحديدية وفشلها اليوم " الأربعاء" باعتراض الصواريخ المتجهة نحو مدينة ايلات عاصفة من الانتقادات والتساؤلات .

وأضاف اللواء :"أي سلاح بالعالم يتم تصنيعه سيجد المضاد مادام أن هناك جهة أو مجموعات تحاول اختراقه، وعلى المقاومة الفلسطينية والمجموعات المقاتلة عليها دراسة ثغرات المنظومة جيداً حتى تحقق الهدف المنشود وهو ضرب البلدات الإسرائيلية وإيلام العدو".

وأشار عريقات أن "إسرائيل"  دائماً تسعى للتضخيم قوة ونجاح منظومتها العسكرية ومن ضمنها منظومة القبة الحديدية لأسباب أبرزها "طمأنة الجمهور الإسرائيلي من ناحية أمنية" و"لتسويق بضاعتها العسكرية لدى العالم وتحسين سمعة منتجاتها الحربية".

ولفت إلى أنه جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة وإفشال المنظومة عبر دك البلدات المركزية للاحتلال قلَلَ رواج "القبة الحديدية" إضافة "لتشويه سمعتها العسكرية".

وحول الوثائق التي أفادت مؤخراً أن الولايات المتحدة مولت منظومة القبة الحديدية الخاصة بالكيان 220  ميلون دولار ومدى جدوى نجاحها قال "القبة الحديدية أثبتت فشلها مهما كانت قوة الدعم، وغير ذلك أن هناك أمام القوة العسكرية للمنظومة المدعومة أمريكيا عقول شابة وناشئة ومفكرة تحاول في كل لحظة إفشال المنظومة العسكرية الإسرائيلية ككل وتجاوزها حتى تحقق أهدافها وأغراضها التي تسعى لها ضمن مسلسل التحرير".

وكانت وثائق تتعلق بميزانية وزارة الدفاع الأميركية أطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، أفادت أن الولايات المتحدة تنوي تمويل منظومة القبة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ بـ 220 مليون دولار للسنة المالية 2014 بعد الاقتطاعات في الميزانية.
وجاء في الميزانية التي قدمت للسنة المالية 2014 التي تبدأ في الأول من تشرين الأول/وأكتوبر 2013، أن وزارة الدفاع الأميركية تنوي أنفاق 220,3 مليون دولار للقبة الحديدية، كما تفيد وثائق وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.