خبر طهارة العنصر المديني- هآرتس

الساعة 10:33 ص|17 ابريل 2013

طهارة العنصر المديني- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

بين حملة الشعلات في يوم الاستقلال كان بعض ممن أملوا بحياة تعاون وأخوة مع المواطنين العرب لدولة اسرائيل. وليس واحدا منهم، لشدة الاسف، رئيس الكنيست يولي ادلشتاين، الذين كتب قبل سنتين في صفحته على الفيسبوك تشخيصه الذي جاء فيه ان "الامة العربية هي أمة فاسدة". الرجل الذي يقف على رأس منتخبي الشعب ليس استثنائيا في ارائه. فمؤيدوه آخذون في التكاثر، وهم ينسجون بمثابرة وتصميم نسيج العلاقات العكرة والمشوهة مع الاقلية العربية.

        في عشية يوم الاستقلال ظهرت مرة اخرى العنصرية الظلامية حين أشرك رئيس بلدية الناصرة العليا، شمعون جفسو مواطني مدينته اليهود في انجازاته "غير المسبوقة": "ليس اغلاق للعيون بعد اليوم، ليس اعتماد على القانون الذي يسمح لكل مواطن بالسكن حيثما يشاء بعد اليوم. هذا هو الزمن لحماية الوطن! وبالفعل بموقف مصمم في الثغرة، في صراع يومي، في تصريحات علنية واضحة وفي أفعلا الصمت فيها جميل، بشجاعة ومثابرة، قمنا بما لا يصدق: اوقفنا الانحسار الديمغرافي وابقينا معدل اليهود بين السكان عند 82 في المائة"، كتب جفسو في "منشور للمواطن" بعنوان "الناصرة العليا هوية يهودية الى الابد".

        جفسو ليس وحيدا. في بداية الشهر بعث باروخ ميخائيلي، نائب رئيس بلدية معلوت – ترشيحا، برسالة الى وزير الاسكان طالب فيها بعدم فتح عطاءات قطع الاراضي للبناء لسكان ترشيحا العرب. وشرح ميخائيلي بانه "فضلا عن أن طابع الحي سيتضررن فان مجرد اعطاء الفرصة لابناء ترشيحا للتنافس في العطاء يعطيهم افضلية على ابناء معلوت. وفي مدن اخرى، مثل صفد وكرميئيل (حيث استخدم في الماضي نظام وشاية للتبليغ عن بائعي الشقق للعرب) فان الضغوط لمنع سكن العرب تمارس على مستوى الحي وعلى المستوى الشخصي.

        رغم أن هذا التحريض العنصري يغطى ببند "حرية التعبير" – وقد كان هذا السبب الذي جعل وزارة العدل ترد شكوى ضد جفسو – فان على المستشار القانوني للحكومة أن يأمر بفتح تحقيق للاستيضاح ما هي "الافعال التي الصمت فيها جميل"، التي يتباهى بها جفسو.

        على المستوى الجماهيري ينبغي التساؤل اين صوت رؤساء السلطات المحلية الاخرين – شلومو بوحبوط، رئيس مركز الحكم المحلي، ورئيس بلدية معلوت – ترشيحا، الذي صدم بتعابير العنصرية التي اطلقها مؤيدو بيتار يروشلايم، ولكن ليس من اقوال نائبه. ليس القانون الاكثر تصلبا هو الذي سيصفي العنصرية، بل النبذ الجماهيري والقدوة الشخصية من جانب القيادة.