خبر الأسير 208 بانتظار الموت في عيادة سجن الرملة

الساعة 09:19 ص|16 ابريل 2013

رام الله

قام أسرى عيادة سجن الرملة بعد وفاة الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي حمل الرقم 207 بإعطاء أنفسهم أرقام متسلسلة وفقاً لخطورة وضعهم الصحي الصعب والخطير والتوقع بالوفاة في أية لحظة ممكنة نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد لتصفية هؤلاء الأسرى.

وحصل الأسير التاج على الرقم 208 لكون حياته في خطر خصوصا بعد تسارع تدهور وضعه الصحي وذلك بازدياد التليف في الرئة.

الأسير المريض محمد التاج المحكوم 14.5 سنة من محافظة طوباس يعاني من وضع صحي خطر وبحاجة لعملية زراعة رئتين بعد تلفهم تماما (تليف) ولا يستطيع العيش لدقيقة واحدة بدون أوكسجين ونتيجة لخطوة وضعه الصحي بشهادات أطباء "أساف هروفيه" حصل الأسير من قبل إدارة السجن على الرقم 208 بدل من تقديم العلاج اللازم له.

المشكلة بدأت مع الأسير منذ عام 2004 حيث أصبح يعاني من ضيق في التنفس وسعال ونتيجة الإهمال الطبي قبل 6 شهور تقريبا برزت المشكلة وتفاقمت حيث نتج عن الإهمال الطبي تلف كامل في الرئتين.

وتحدث الأسير التاج لمحامي نادي الأسير يوسف متيا الذي زاره في عيادة سجن الرملة عن قصة الـ 208 بالقول :"ابلغوني أن الأسير ميسرة أبو حمدية رحمه الله كان شهيد الأسر 207، وعليه قام أسرى عيادة سجن الرملة بإعطاء رقم للكل أسير حيث اخذ كل أسير رقم من 208 إلى 222 كونهم ينتظرون موتهم المحتوم في ظل ما يتعرضوا له من إهمال طبي وتقصير وتباطؤ بالعلاج في مسلخ سجن الرملة".

وبين الأسير المريض أن طبيب زاره يوم الخميس الماضي اطلع على ملفه وشرح له عن خطورة وضعه الصحي وان التليف في الرئتين في مرحلة متقدمة جدا.

وقال "حبذا لو كان ما تعاني منه هو السرطان فالتليف أصعب واخطر من السرطان حيث أن الأسير معرض للاختناق في أي لحظة، وأن الكورتيزون الذي يأخذه حاليا قد يساعد في توقيف انتشار التليف" الجروح في الرئتين" ولكن لن يمنع من ازديادها وما يؤكد على ذلك هو انه تقرر رفع كمية الكورتيزون التي يأخذها الأسير.

الطبيب في مستشفى أساف هروفيه ابلغ طبيب السجن أن وضع الأسير لا يحتمل التأخير وانه بحاجة إلى زراعة رئة، وقد رد عليه الطبيب أنهم سيقوموا بزراعة الرئة، بالرغم من تأكيده في وقت سابق بإن مثل هذه العمليات لا تتم في السجن، حسبما قال التاج.