خبر الرجوب: ممارسات الاحتلال العنصرية تعرقل تحقيق فكرة مبادرة برشلونة

الساعة 04:54 م|15 ابريل 2013

رام الله

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برام الله اللواء جبريل الرجوب، ثبات موقفه من مبادرة نادي برشلونة الإسباني، الذي طرحها رئيس النادي خلال زيارته لدولة فلسطين، في 22 فبراير الماضي، وهو الموقف الذي أعلنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ساندرو روسيل في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

وجدد الرجوب قوله 'إن الظرف الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الذي يمارس الفاشية في القرن الواحد والعشرين، ويرفض الالتزام بالميثاق الأولمبي الدولي والقوانين والأخلاق الرياضية والإنسانية، ومنع حرية التنقل والحركة للرياضيين الفلسطينيين، وحقهم المشروع في ممارسة الرياضة، ويواصل منعه لإقامة الأنشطة الرياضية في مختلف المدن وتدمير المنشآت الرياضية ومنع إقامة الجديد منها، ويمنع وصول المساعدات والخبراء والوفود الرياضية بسهولة لفلسطين، يجعل من الصعب أن تُنفذ مثل تلك المبادرات إذا ما كان الاحتلال الظالم لنا في كل شيء طرفا فيها ومهما كانت الأهداف'.

وأضاف' نثمن عاليا مبادرة النادي الكتالوني، النابعة من منطلقات إيجابية، ونؤكد اعتزازنا بالعلاقة القوية التي تجمعنا به، وبرئيسه ساندرو روسيل، ونرحب بأي فريق عالمي يرغب في زيارتنا واللعب مع فرقنا الرياضية على أرض دولة فلسطين، أمام فريق رياضي فلسطيني خالص، وليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأية مبادرات من قبل تلك الأندية مع أطراف أخرى'.

وشدد الرجوب على إدانته، للعمل الهمجي الذي يجسده الاحتلال يوميا بحق الرياضة الفلسطينية، ولعل ما قامت به قواته المدججة بكل أنواع الأسلحة، أوائل مارس الماضي، بمنع إقامة مباراة لكرة القدم بين فريقي جبل الزيتون والموظفين ضمن بطولة دوري الناشئين تحت 14 سنة، بقوة السلاح، هو دلالة واضحة على حقيقة هذا الكيان، مشيرا إلى أن من يقوم بمثل تلك الأعمال لا يريد سلاما ولا تفاهما ولا احتراما، وإنما يجب أن يطرد من المنظومة الرياضية العالمية ويعزل عنها، خصوصا وأن تلك الجريمة جاءت بعد زيارة رئيس نادي برشلونة وطرحه للمبادرة.

وجدد دعوته لكل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، إلى العمل على فضح الممارسات الهمجية الإسرائيلية المقصودة، تجاه الرياضة الفلسطينية، والعمل على مطالبة الاتحادات الرياضية الدولية بالضغط على الاحتلال ووضع حد لتصرفاته الفاشية وإلزامه بالمواثيق والقوانين الرياضية أو إبرائها من هذا المرض.

وأكد الرجوب أنه وضع مسؤولي نادي برشلونة خلال زيارته للنادي قبل أيام، في صورة ما تتعرض له الرياضة الفلسطينية من ممارسات احتلالية واضحة بحق كل الفرق والأندية واللاعبين والإداريين الفلسطينيين، وسلمهم مستندات وصورا وفيديوهات تؤكد ذلك.

وكان الرجوب قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بروسيل 'أن الفكرة ستحدث زلزالا في المنطقة في حال تنفيذها، لكن الفكرة لم تنضج بعد والكرة الآن في ملعب الاحتلال، فإذا انتهى الاحتلال وأزيلت المستوطنات واعترف الإسرائيليون بأن لنا كياننا المستقل، حسب الأنظمة واللوائح الدولية، وبوجودنا، من الممكن أن يتحول الحلم إلى حقيقة'.

وأشار الرجوب إلى 'ضرورة أن يتقدم الطرف الآخر 'الإسرائيلي' بشجاعة وجرأة ويقول إن هناك كيانا رياضيا فلسطينيا حقيقيا يعاني ويُعاقب لمجرد أنه فلسطيني، وهذا ما لا يجب أن تعرفه كرة القدم، فكُرة القدم رسالتها السلام والتعليم والأخلاق القيمة، وهي الرسائل التي يبعثها نجوم برشلونة'.

وتابع، 'نحن متمسكون بحقنا كأسرة رياضية فلسطينية، لنا كياننا، والجميع يريد التعامل مع برشلونة والاستفادة من خبرات النادي الكبيرة ونحن كفلسطينيين لدينا هذا الحق'.