خبر داخلية غزة ستباشر حملة اعتقالات كبيرة في صفوف العملاء

الساعة 04:44 م|15 ابريل 2013

غزة

دعا المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية والأمن الوطني إبراهيم صلاح العملاء والمتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي الذين لم يسلموا أنفسهم، خلال حملة "مواجهة التخابر مع الاحتلال"؛ إلى تسليم أنفسهم مهما كانوا مخطئين.

وقال صلاح في تصريحات نشرها موقع وزارة الداخلية الإلكتروني اليوم الاثنين: "نؤكد للعميل الذي لم يستغل الفرصة أنه إن سلم نفسه فالعواقب والخسارة _مهما كان مخطئًا_ ستكون أقل حدة بكثير مما لو لم يسلم نفسه".

وأغلقت وزارة الداخلية باب التوبة أمام المتخابرين مع الاحتلال الخميس الماضي، بعد أن فتحته في الثاني عشر من آذار (مارس) الماضي، في إطار فعاليات "الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو".

وشدد صلاح على أنه في كل الأحوال "لن تبقى قضية العملاء الذين اعتقلوا سرية؛ لأن الأجهزة الأمنية كشفت ملفات عملاء مخضرمين يتخابرون مع الكيان منذ السبعينيات، ونحن في مجتمع صغير، وأمام أجهزة أمنية متيقظة، وشعب مجاهد".

وأضاف: "لا مجال أمام العملاء إلا أن ينكشفوا، والأجهزة الأمنية حتمًا ستصل إليهم بعد أن انتهت المدة الممنوحة لهم بإغلاق باب التوبة (...)، فليتحمل المتخابر الذي أضاع الفرصة الممنوحة له عواقب ذلك".

البعد الإنساني


وعلى صعيد البعد الإنساني بيّن صلاح أن المتخابر مع الاحتلال هو ضحية للاحتلال، قائلًا: "وقد فتحنا له باب التوبة ليعود إلى أحضان شعبه، لكن إن واصل التخابر مع الاحتلال فإنه بذلك يدمر أسرته ومجتمعه".

ورأى المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية أن المتخابر الذي لم يستغل فرصة التوبة لن يستغل أي فرصة أخرى، معلنًا أن الأجهزة الأمنية باشرت حملة اعتقالات الأسبوع الماضي في صفوف العملاء، وستباشر حملة أكبر.

ونبه صلاح إلى أن الاحتلال حاول التشكيك في قدرة الأجهزة الأمنية والمقاومة على الوصول للعملاء والقبض عليهم، مستدركًا: "لكن جهاز الأمن الداخلي أعد كشوفات بأسماء العملاء الذين لم يستغلوا فرصة التوبة، والأيام القادمة ستشهد حملة أمنية لاعتقال هؤلاء، وستكون مهمة على صعيد مكافحة التخابر".

وتابع: "إن كل من اعتقلتهم الأجهزة الأمنية من المتخابرين في السنوات الأخيرة اعترفوا بارتباطهم بالاحتلال منذ اليوم الأول لاعتقالهم"، مؤكدًا أن وزارته لا تعتقل أحدًا إلا بعد تحققها بشكل قاطع، وبنسبة خطأ صفر في المائة، وبعد تجهيز ملف كامل لتخابره مع الاحتلال.