بذكرى تأسيس إذاعة الأسرى ..

خبر الدكتور الهندي يدعو إلى تبني سياسة واضحة وموحدة لتحرير الأسرى

الساعة 10:11 ص|15 ابريل 2013

غزة

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي لوضع سياسة محددة وموحدة تعمل عليها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسات الأسرى لتحرير الأسرى من داخل السجون "الإسرائيلية" ودعم صمودهم في معركة الأمعاء الخاوية.

جاء ذلك خلال احتفال نظمته إذاعة صوت الأسرى في الذكرى الرابعة على تأسيسها وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 من أبريل القادم، بحضور عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمد الهندي وعدد كبير من قيادات الحركة بالإضافة إلى وزير الأسرى في حكومة غزة الدكتور عطا الله أبو السبح، كما حضر الاحتفال عدد كبير من المؤسسات التي تعني بشؤون الأسرى بالإضافة إلى ذوي الأسرى.

وقال الدكتور الهندي خلال كلمة له، :"أدعوا لاعتبار قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال قضية مركزية ويومية للشعب الفلسطيني وأننا لا نريد أن نسمع إدانات وشجب واستنكارات، وأنه آن الأوان لنضع سياسة واضحة نصرةً للأسرى بالتزامن مع استمرار الفعاليات اليومية تضامناً معهم ودعماً لمعركتهم البطولية.

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد، أن الهدف من تنظيم فعاليات متواصلة بشكل يومي هو الضغط على المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي لدخول السجون "الإسرائيلية" والتعرف على المعاناة التي يعانيها الأسير داخل الزنازين من إهانة وإذلال وإهمال من قبل إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية".

وأضاف الدكتور الهندي، "قضية الأسرى والاعتقال الإداري وقصة الإضراب عن الطعام هي قصة انتماء لـ"فلسطين" وقصة نضال ومعاناة في داخل أقبية التحقيق وبعدها .. فنحن نتحدث عن سياسية ممنهجة تنتهجها إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" على المستوى الجسدي والنفسي للأسرى والأسيرات الفلسطينيات".

ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي اعتبرت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أكد المدير العام لإذاعة صوت الأسرى، الأسير المحرر طارق عز الدين، أن إذاعة الأسرى ومنذ انطلاق بثها قبل أربعة أعوام أخذت على عاتقها التواصل مع أهالي الأسرى وأبنائهم داخل السجون "الإسرائيلية" لنقل الحياة الطبيعية التي تعيشها أسرته في قطاع غزة إليه داخل الزنازين "الإسرائيلية".

وأوضح أن إذاعة الأسرى استطاعت أن توصل صراخ وآلام ومعاناة أبطال غيبوا تحت الأرض وحرموا من رؤية نور الشمس كما حرموا من ابتسامة الأطفال.. إلى العالم الخارجي حيث أنها أكثر الإذاعات مسموعة داخل الزنازين "الإسرائيلية" كونها تصل إلى كافة السجون لقوة أثيرها.

وشدد المدير العام للأسرى، على أن إذاعته تعطي أولوية كبرى لأهالي الأسرى من خلال الأخبار والقصص الإنسانية داعياً الله أن يفرج عن الأسرى الأبطال من بين أنياب التنين "الإسرائيلي".

بدوره قال احد الأسرى من داخل السجون "الإسرائيلية" في تسجيل سابق، إن إذاعة الأسرى لها تواجد كبير في السجون وأن أغلب الأسرى يسمعون لهذا الصوت صوت آلامهم ومعاناتهم.

وأضاف، من يتخلى عن إذاعة الأسرى فهو يتخلى عن قضية الأسرى داخل السجون "الإسرائيلية"، فهذه الإذاعة روحنا وآمالنا وحياتنا.

فيما أكد وزير الأسرى في حكومة غزة الدكتور عطا الله أبو السبح نيابة عن رئيس الحكومة إسماعيل هنية، أن إذاعة صوت الأسرى هي أكبر من كونها همزة وصل بين الأسرى داخل السجون وذويهم في قطاع غزة بل هي نقلت المعيشة اليومية التي يحيها الأسير داخل السجون إلى أهلهم وذويهم والعكس.

وشدد أبو السبح، أن الشعب الفلسطيني دائماً ما يبدع ويكسر شوكة العدو "الإسرائيلي" بإبداعه المتميز، قائلاً :"إن الاحتلال لم يتوقع أن تصل إذاعة فلسطينية محلية لداخل السجون "الإسرائيلية" تنقل آهات ومعاناة الأسير إلى أهله والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أننا نقدم الدعم الكامل لنجاح إذاعة الأسرى وتفردها بهذا الشكل النوعي.

وقال الوزير أبو السبح، لا يجوز أن يتذوق أو يشعر الإسرائيلي المغتصب بأي نوع من الأمن والآمان في فلسطين فما دام هناك أسير واحد داخل أقبية الزنازين وجب علينا أن نعمل سوياً لتحريره بكافة السبل المتاحة وخاصة أسر الجنود الإسرائيليين.

وقد تخلل الاحتفال الذي نظمته الإذاعة فقرات إنشادية للأسرى واستكش مسرحي بالإضافة إلى توزيع دروع الوفاء والمحبة للكافة العاملين بالإذاعة والقائمين عليها وللأسرى المحررين ولأهالي الأسرى.