خبر الخميس:إضراب شامل بمدارس غزة إذا لم تستجب حكومة هنية للمطالب

الساعة 06:30 ص|15 ابريل 2013

وكالات

نفذ المعلمون التابعون لحكومة غزة، أمس، إضرابا عن العمل بعد الحصة الثالثة في جميع المدارس الحكومية في قطاع غزة احتجاجا على تردي أوضاعهم المادية وعدم تلبية حكومة غزة لمطالبهم وتنفيذ وعودها السابقة.

وعاد الطلاب إلى منازلهم بعد الحصة الثالثة وسط مخاوف أولياء أمورهم من تصاعد وتيرة الاحتجاجات والإضرابات خلال الأيام القادمة التي تسبق امتحانات آخر الفصل بأسابيع معدودة، وهو ما لم يستبعده أحمد المطوق المسؤول في نقابة المعلمين في قطاع غزة، الذي أكد نية النقابة اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الأيام القادمة إذا لم تستجب حكومة غزة لمطالبهم.

وأعلن المطوق خلال حديث مع صحيفة"الأيام" عن عزم النقابة على تنفيذ إضراب شامل طيلة يوم الخميس المقبل في جميع مدارس القطاع إذا لم تستجب حكومة غزة لمطالب المعلمين، وأكد نيتها تنفيذ المزيد من الخطوات التصعيدية خلال الأيام القادمة إذا لم تحل مشاكلهم.

وأبدى عدد من المدرسين تذمرهم الشديد مما سموه تجاهل وزارة التربية والتعليم في غزة لمطالبهم خاصة المالية منها.

ولفت المطوق إلى أن إضراب المعلمين أمس شمل جميع مدارس الحكومة في القطاع بعد الحصة الثالثة، مع بقاء المعلمين في مدارسهم حتى نهاية الدوام.

وقال إن الحكومة بغزة أعلنت منذ فترة قريبة لائحة لزيادة رواتب المعلمين لثلاث فئات، الفئة الأولى تشمل المعلمين الذين أمضوا في خدمة التعليم أقل من 10 سنوات تصرف لهم علاوة 10٪ على راتبهم الأساسي، والفئة الثانية الذين أمضوا أقل من 15 سنة تصرف لهم علاوة بنسبة 20٪، ومن أمضوا 20 سنة تصرف لهم علاوة بنسبة 30٪.

وأضاف المطوق إن النقابة وافقت حينئذ على طلب وزارة المالية  بغزة بتدريج تنفيذ العلاوات، بحيث تصرف علاوة 10٪ لكافة المعلمين كخطوة أولى، وتتم بعد شهرين زيادة علاوة الفئتين الأخيرتين، لكن المعلمين فوجئوا هذا الشهر عند صرف رواتبهم بأن الحكومة سحبت مكرمة زيادة نسبة 5٪ لرواتب المعلمين، كان رئيس الوزراء حكومة غزة إسماعيل هنية قد أقرها في العام 2009، كما فوجئوا بأن معدلات صرف غلاء المعيشة قد تغيرت، فبدلا من إضافتها على المستحقات أصبحت تصرف شهرا بعد شهر، وهذا يعني خصم 5٪ من الراتب.

ويرى المطوق أن الرواتب في المحصلة لم ترتفع، ما يدفع المعلمين إلى مطالبة هنية بتثبيت مكرمته، والتأكيد على البدء بتنفيذ لائحة صرف الرواتب الجديدة التي سبق أن اتفق عليها.

وأشار إلى أن من ضمن المطالب تعديل لائحة علاوات الرواتب في قانون التعليم لتشمل جميع العاملين في سلك التعليم من إداريين وأذنة وسكرتارية.

المدرس وجيه غنام أعرب عن تذمره الشديد من تجاهل وزارة التربية والتعليم في غزة لمطالب المعلمين وعدم اكتراثها بتحسين أوضاعهم المادية والوظيفية أسوة بالموظفين التابعين للحكومة في رام الله.

وأكد أن راتبه متدن ولا يكفي لسد حاجة نصف الشهر، وعليه فإنه يؤيد النقابة في إضرابها حتى تنفيذ كامل مطالبهم العادلة.

ولم يختلف المدرس عنان أبو ريدة عن زميله، فقد انتقد حكومة غزة لعدم التزامها بتعهداتها السابقة الخاصة بتحسين أوضاع المدرسين، مؤكدا أن تجاهل الوزارة لهم يزيد من محنتهم ويضعف من قدراتهم وعطائهم في المدرسة.

واعترف بأنه يفكر كثيرا في مستقبله في ظل تدني الراتب مع الزيادة الملحوظة في الأسعار وزيادة الأعباء المنزلية والأسرية، مطالبا النقابة بالاستمرار في الإضراب والاحتجاجات حتى الاستجابة لمطالبهم.

أما أولياء الأمور فقد طالبوا الحكومة نفسها بالإسراع بتلبية مطالب المعلمين حتى لا يتأثر تحصيل الطلاب خصوصا مع قرب استحقاق الامتحانات النهائية لمختلف المراحل.

وينتظر المواطن هاني أبو منير بفارغ الصبر انتهاء الأزمة الحالية بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم بغزة حتى لا يتضرر أبناؤه، داعيا الوزارة إلى النظر إلى مصلحة الطلاب بالدرجة الأولى ووقف تفاقم الأوضاع في السلك التعليمي الحكومي.