خبر الرئيس المصري يأمر بسحب بلاغات ضد إعلاميين اتهموا بإهانته

الساعة 05:26 ص|11 ابريل 2013

وكالات

قال متحدث أمس الأربعاء إن الرئيس المصري محمد مرسي أمر بسحب بلاغات قدمتها الرئاسة إلى النيابة العامة تتهم إعلاميين بإهانته وذلك في خطوة تهدف فيما يبدو إلى درء اتهامات بحملة على المعارضة من جانب السلطات التي يقودها الإسلاميون.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المتحدث الرئاسي إيهاب فهمي قوله للصحفيين إن هناك "بعض البلاغات التى قدمتها منذ فترة الشؤون القانونية برئاسة الجمهورية وبعد عرض الأمر على الرئيس... وجه بسحب تلك البلاغات إحتراما لحرية التعبير".

 

ويتعرض مرسي لضغوط دولية للعمل من أجل تحقيق الاستقرار والتوصل الى توافق بينما تسعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لتخفيف حدة أزمة اقتصادية.

 

وأعلن رئيس الحكومة يوم الاثنين عن خطوات لتعديل بعض مواد الدستور في استجابة على ما يبدو لتبديد بعض مخاوف المعارضة.

 

لكن أحدث تحرك قانوني لا ينطبق فيما يبدو على بلاغات قدمها بشكل مستقل مؤيدون لمرسي ضد صحفيين وشخصيات إعلامية.

 

وتشمل هذه البلاغات شكاوى أدت إلى قيام مكتب النائب العام بإصدار أمر ضبط واحضار لباسم يوسف أبرز إعلامي تلفزيوني مصري ساخر. ويجري التحقيق معه لاتهامه بإهانة الرئيس وازدراء الإسلام وهو تحقيق زاد المخاوف داخل مصر وخارجها بشأن حرية التعبير في عهد ما بعد حسني مبارك.

 

وأخلت النيابة العامة الأسبوع الماضي سبيله بكفالة قدرها 15 ألف جنيه (2200 دولار) عن ثلاثة بلاغات قدمت ضده وقالت إن هناك بلاغا رابعا ستحقق فيه.

 

واتهمت الولايات المتحدة القاهرة الأسبوع بتقييد الحريات. واشارت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا إلى أن السلطات تتبع اسلوب الملاحقة القضائية بشكل انتقائي بحق من تتهمهم بإهانة الحكومة بينما تتجاهل أو تهون من شان اعتداءت على متظاهرين مناهضين للحكومة.

 

وتقدم الولايات المتحدة معونات لمصر قيمتها 1.5 مليار دولار سنويا معظمها مساعدات عسكرية.

 

ووصف جمال عيد -وهو محام ومدافع عن حقوق الإنسان قام بتوثيق بعض من هذه البلاغات- الخطوة التي اتخذتها الرئاسة بأنها نصف خطوة وقال انه يتعين على أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه مرسي الكف عن ترويع الصحفيين والإعلاميين. وأضاف أن الرئاسة قدمت ثلاثة بلاغات فقط من حوالي 20 بلاغا تتضمن مزاعم بإهانة مرسي منذ انتخابه رئيسا في يونيو حزيران الماضي.

 

وعبرت الرئاسة ايضا عن ضيقها الشديد مما تصفه بأنه نشر أخبار كاذبة عن مرسي من وسائل إعلام مستقلة تنتفد بشكل عام الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.

 

ويقول مرسي إنه يحترم حرية التعبير. وأشارت الرئاسة إلى قراره حظر حبس الصحفيين احتياطيا كدليل على التزامه بحرية الصحافة.