خبر لقاء فتح وحماس إعلامياً لاستعراض القضايا السياسية

الساعة 06:08 م|10 ابريل 2013

غزة

عاد ملف الحوار بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني يُعرض على الطاولة من جديد بعد أن توقف أواخر شباط/فبراير بسبب إعلان الحركتين عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت في رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين

وقد عقد اليوم الأربعاء لقاءً بين عزام الأحمد رئيس وفد فتح للحوار وبين موسى أبو مرزوق رئيس وفد حماس للحوار في العاصمة المصرية القاهرة.

وقد أكد أبو مرزوق عقب الانتهاء من اللقاء، أن اللقاء الذي جمعه بالأحمد كان لقاءً إعلامياً لاستعراض مجمل القضايا السياسية.

وأوضح أبو مرزوق عبر صفحته الخاص "بالفيسبوك" مساء اليوم الأربعاء ، أن الحديث مع الأحمد تناول لقاء الرئيس عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة ، وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية والاقتراح المقدم من أمير قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية.

وشدد على أنه اتفق مع رئيس وفد فتح للمصالحة باستمرار الاتصالات.

فيما قال رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي: "إن لقاء عزام الأحمد بموسى أبو مرزوق في القاهرة بروتوكولي، ولن يصدر أي شيء ملموس على أرض الواقع لتطبيق المصالحة"، معتبراً أن المصالحة فاشلة عقب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى (إسرائيل) والضفة الغربية خلال الشهر الماضي.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملفها للحوار عزام الأحمد قد أعلن أنه سيلتقي في وقت لاحق الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة مع القيادي في حركة "حماس" ومسؤول ملف الحوار موسى أبو مرزوق لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وأكد الدراوي في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، الأربعاء، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قضت على آمال إنجاز المصالحة بين حركتي "حماس وفتح" من خلال دعم السلطة الفلسطينية مالياً ومعنوياً لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، واصفاً الحوارات التي تعقد بين طرفي الانقسام بـ" فارغة المضمون".

ولفت النظر إلى عدم وجود رؤية أمريكية واضحة للمصالحة، مضيفاً: "طلبت الإدارة الأمريكية من حركة "فتح" بعرقلة جهود تطبيق المصالحة مع "حماس"، وإرجائها إلى أجل غير مسمى لكي تدفع عملية المفاوضات".

وتوقع الدراوي أن تستأنف المفاوضات بعد الدعم المالي الكبير للسلطة رغم استمرار بناء المستوطنات، والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ورفض رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، معتقداً أن عباس كان يستخدم المصالحة كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وبين أن قرار تطبيق بنود المصالحة خارج عن الإرادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المصالحة يجب أن تأخذ موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن حركة "فتح" لم ولن تلتزم ببنود المصالحة الفلسطينية مستقبلاً.