خبر فحوى رسالة الأسير العيساوي إلى الجمهور « الإسرائيلي »

الساعة 09:36 ص|10 ابريل 2013

القدس المحتلة

وجه الأسير الفلسطيني سامر العيساوي الذي يخوض إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلي لما يقارب 259 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله دون أية أسباب تذكر، رسالة إلى الجمهور "الإسرائيلي " للضغط على حكومته من أجل الإفراج عنه.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت" التي نقلت الخبر اليوم الأربعاء، أن العيساوي المستمر في الإضراب عن الطعام، يحاول إقناع الجمهور الإسرائيلي من خلال رسالته أن الجميع في مصلحة السجون من أطباء وسجانين ومخابرات عامة ينتظرون وفاته فقط.

وكتب في رسالته أيضاً، إنني أدعو الجميع لزيارتي في المستشفى لكي تشاهدوا عن قرب هيكلاً عظيماً ومقيداً في السرير، وثلاثة من السجانين من حولي يأكلون ويشربون بالقرب من سريري، وبين الفينة والفينة ينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون كيف من الممكن أن يصمد جسدٌ كهذا.

إنني سامر العيساوي "هعربوش" حسب لغة جيشكم، ذلك الشاب المقدسي الذي قمتم باعتقاله دون أي سبب يُذكر أو سبب مُقنع وعادل، عدا أنه قرر الخروج من القدس إلى مشارف القدس.

لقد وقفت أمام القضاء مرتين دون أي تهمة، والسبب لأن الجيش والمخابرات هم الذين يسيطرون على دولتكم، وجميع باقي المجتمع الإسرائيلي يختبئون في قلعة الحفاظ على طهارة الهوية من أجل التهرب من انفجار عظامي المشبوهة، وربما تتفهموا الآن أن وعي الحرية أقوى من وعي الموت، هكذا كتب سامر العيساوي.

ومن جهتها طالبت شقيقته "شيرين"، الإسرائيليين بالتحرك قبل فوات الأوان، قائلة :إن "وضعه الصحي صعبٌ للغاية، وهناك تخوفات حقيقة من توقف قلبه عن العمل في كل لحظة، وحياته معرضة للخطر بشكلٍ ملحوظ، وندعو أن يعود إلينا إلى البيت وهو على قيد الحياة، ونتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي بأن يقوم بالضغط على حكومته".

وأوضحت الإذاعة، أن مصلحة السجون تواجه في هذه الآونة وعلى وجه الخصوص إضراباً عن الطعام لسجين أُطلق سراحه في صفقة شاليط وأُعيد اعتقاله مرة ثانية، لاسيما وأن هذا الإضراب عن الطعام لا يشكل خطراً فقط على حياة الأسير نفسه، وإنما هناك تخوفات من تأجيج الوضع في المناطق.

يذكر أن محكمة "إسرائيلية" أصدرت حكماً على العيساوي بالسجن لمدة 26 عاماً على خلفية ضلوعه في عمليات إرهابية، وقد أمضى منهم عشر سنوات، وتم اعتقاله بعد إطلاق سراحه وأُبلغ بأنه خالف شروط إطلاق سراحه من خلال انتقاله إلى مناطق الضفة الغربية، والآن بانتظار قرار لجنةٍ بصدده، وبالتوازي يقوم بالإضراب عن الطعام لفترة امتدت لأكثر من ثمانية أشهر.