خبر إلغاء نظام التركيز في المدارس -هآرتس

الساعة 08:11 ص|10 ابريل 2013

إلغاء نظام التركيز في المدارس -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في استطلاع أجري مؤخرا أشار 87 في المائة من التلاميذ في الثانوية بأنهم ينسون مادة التعليم بعد وقت قصير من الامتحان. ويعكس هذا المعطى واقعا باعثا على الاكتئاب في المدارس، ولا سيما في المرحلة العليا، التي لا مجال فيها للتعلم الحقيقي. والقرار المتبلور في وزارة التعليم بالغاء نظام التركيز في امتحان البجروت هو خطوة أولى في الطريق الى اصلاح هذا الوضع. ولكن من أجل ان يتخذ التعليم في المدارس طابعا ومعنى ينقصهما اليوم، مطلوبة خطوات اخرى، وعلى رأسها تقليص عدد امتحانات البجروت الالزامية، وعدد مواعيد الامتحانات، الى جانب تعديل المناهج التعليمية. مثل هذا الاصلاح الكامل سيعيد التعليم الى مركز الفعل في المدارس، على حساب التباهي بالانجازات الكمية التي من المشكوك فيه أن تكون تعكس مستوى تعليميا حقيقيا.

        لقد ولد نظام التركيز قبل أكثر من عقد، وأصبح في غضون وقت قصير خلطة اسرائيلية اخرى: المدارس التي حاولت العمل حسب تعليمات وزارة التعليم وتدريس المنهاج التعليمي في مواضيع مختلفة بشكل كامل حتى الثلث الاخير من السنة (الموعد الذي يتبين فيه أي مواضيع في المنهاج تندرج في امتحان البجروت) سرعان ما اكتشفت بان هذه مهمة مستحيلة. وتخلت مؤسسات تعليمية كثيرة أخرى عن ذلك عن عمد، وركزت على التخمينات والتوقعات بشأن مادة الامتحان في ظل خلق ضغط زائد لا داعي له في اوساط التلاميذ. وقد ترسخ في الثانوية تعليم سطحي لم يساهم في شيء للتلاميذ، وابقى المعلمين محبطين.

        الاعلان في بداية السنة الدراسية عما ستكون عليه المواضيع التي ستظهر في امتحان البجروت سيسمح للمعلمين بتعليمها بشكل أعمق، وليس أقل من ذلك – سيسمح بمطالبة التلاميذ باجابات أكثر عمقا تتطلب تحليلا وتفكيرا ذاتيا وليس فقط تكرارا لحقائق عديمة الصلة جرى حفظها عن ظهر قلب وسرعان ما ستنسى. كما ينطوي التغيير على التنازل عن قسم من المواضيع الدراسية التي لن تظهر في امتحان البجروت. اذا ما جرى تعليم المواضيع الاخرى بشكل حقيقي، فان هذا ثمن يمكن دفعه. أما  الضرر اللاحق جراء استمرار الوضع القائم فأكبر بكثير.