خبر مؤسسات حقوقية تطالب بوقف العمل بقانون التعليم بغزة

الساعة 07:21 ص|10 ابريل 2013

غزة

طالبت شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة في غزة بوقف العمل بقانون التعليم رقم (1) لسنة 2013، في قطاع غزة, وناشدت المنظمات كتلة التغيير والإصلاح بالتوقف عن إصدار تشريعات باسم المجلس التشريعي من شأنها تكريس الانقسام.

أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة قد خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدرسة الكرمل بتاريخ 31 مارس 2013، عن بدء العمل بقانون التعليم رقم (1) لسنة 2013 بعد إقراره من قبل كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في جلستها المنعقدة باسم المجلس التشريعي بتاريخ 26 ديسمبر 2012، ونشره في العدد 86 من مجلة الوقائع الرسمية بغزة بتاريخ 17 فبراير 2013، ما يعني دخول القانون حيز النفاذ في 16 مارس 2013.

وترى الشبكة والمنظمات الموقعة  وهي" مركز الميزان لحقوق الإنسان , المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان  ,  مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان   ,  شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه في استمرار إصدار التشريعات من قبل كتلة التغيير والإصلاح في غزة باسم المجلس التشريعي، وكذلك إصدار الرئيس قرارات بقانون بحجة عدم التئام المجلس التشريعي إجراءات عملية من شأنها أن تقوض الخطوات والجهود المبذولة نحو بناء نظام قانوني فلسطيني موحد، والتي سعت السلطة الفلسطينية نحو تحقيقه منذ إقامتها في العام 1994.  وتخشى المنظمات أنه ومنذ أحداث الانقسام، يجري تكريس نظامين قانونيين مختلفين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتساءلت الشبكة ومنظمات حقوق الإنسان حول الدواعي لإصدار قانون جديد ينطبق حصراً في غزة، ولن تتاح له إمكانية التطبيق في الضفة الغربية في ظل واقع الانقسام، مما يشكل تهديداً لمسيرة التعليم في السلطة الفلسطينية بشكل عام، والهوية الفلسطينية بشكل خاص.  لقد تم المحافظة على الخدمات التعليمية الأساسية في السلطة الفلسطينية طيلة سنوات الانقسام، خاصة التوجيهي "الثانوية العامة"، ولا يعرف إلى أي مدى سيتم المحافظة على ذلك في ضوء تطبيق القانون حصراً في غزة. 

 

وتشير القراءة الأولية للقانون إلى أنه لا يعدو كونه مجموعة من اللوائح الإدارية التي تخوض في تفاصيل هي من اختصاص إدارة التعليم كالفصل بين الجنسين، وتأنيث المدارس بمعنى منع تعيين مدرسين ذكور في مدارس الإناث.  وبعيداً عن الخوض في الملاحظات التفصيلية على مواد القانون المشار إليه، فإنه يقضي على حرية الآباء والأوصياء في تأمين تربية أولادهم دينياً وخلقياً وفقاً لقناعتهم الخاصة من خلال اختيار مدارس أخرى غير المدارس العامة لأطفالهم، بشرط أن تلتزم هذه المدارس بمعايير التعليم الدنيا التي قد تفرضها أو تقرها الدولة.

 

وعبرت المنظمات عن تخوفها من أن يكون القانون الجديد في سياق يتم خلاله فرض أيديولوجيا وهوية ثقافية من قبل الحكومة في غزة دونما اعتبار للتنوع الثقافي والأيديولوجي الذي يميز المجتمع الفلسطيني. , مؤكدةً المنظمات الموقعة على هذا البيان على ضرورة أن تراعي التشريعات الفلسطينية التنوع الثقافي والإيديولوجي في المجتمع الفلسطيني، وأن تحترم نص وروح القانون الأساسي الفلسطيني الذي يشكل مرجعية لكل القوانين الجديدة.

 

في نهاية البيان وطالبت المنظمات الحكومة بغزة والمجلس التشريعي في غزة بالتراجع عن قانون التعليم رقم (1) لسنة 2013، وضمان حرية المدارس الخاصة في اختيار نمط التعليم بما يستوفي المعايير العرفية التي جرت عليها العادة منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وطالبت كتلة التغيير والإصلاح بالتوقف عن سياسة إصدار تشريعات بقوة الأمر الواقع في غزة باسم المجلس التشريعي, وطالبت الرئيس الفلسطيني بالتوقف عن إصدار قرارات بقانون لا ضرورة لها في ظل الانقسام، مع التأكيد على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي بكامل هيئته من أجل الخروج من أزمة التشريعي الحالي التي بدأت منذ أحداث الانقسام.