خبر الاحتلال يعاقب غزة بإغلاق المعبر التجاري الوحيد

الساعة 12:27 م|09 ابريل 2013

وكالات

 أدى استمرار إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم التجاري أقصى جنوب قطاع غزة، إلى إلحاق أضرار بمختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية في القطاع المحاصر منذ أكثر من ستة أعوام.

واعتبر اقتصاديون السياسة الاسرائيلية بتعمد إغلاق معبر كرم أبو سالم، الشريان التجاري الوحيد لقطاع غزة، شكلا من أشكال العقاب الجماعي الذي أدى الى تراجع كبير في الاقتصاد الغزي المنهك أصلا من الحصار.

وقال الخبير الاقتصادي عمر شعبان، 'إغلاق قوات الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم ألحق أضرارا كبيرة باقتصاد قطاع غزة'.

ويعد معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد المفتوح أمام البضائع والمساعدات الإنسانية القادمة الى قطاع غزة، حيث تغلق إسرائيل منذ سنوات باقي المعابر الخمسة.

وتحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة الاحتلال هو معبر رفح الذي يربط القطاع بجمهورية مصر العربية.

والمعابر الستة التي تتحكم بها إسرائيل هي: المنطار (كارني) شرق مدينة غزة، وبيت حانون (إيرز) شمال غزة، والعودة (صوفا) شرق رفح، والشجاعية (ناحال عوز) شرق مدينة غزة، وكرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرق رفح، والقرارة (كيسوفيم) ويقع شرق خان يونس.

وأكد شعبان لـ'وفا' أن إغلاق المعبر ألحق أضرارا مباشرة وغير مباشرة بالاقتصاد الغزي المنهك من الحصار الإسرائيلي'.

وتقدر جهات اقتصادية في قطاع غزة حجم خسائر القطاع الخاص الناتجة عن استمرار إغلاق المعبر منذ بداية العام بحوالي 70 مليون دولار أميركي.

وبين شعبان أن حوالي 60% من السلع التجارية تدخل الى قطاع غزة  من خلال معبر كرم أبو سالم، مشيرا الى أن استمرار إغلاق المعبر ألحق خسائر كبيرة بالقطاعات الصناعية والتجارية المختلفة حيث تضطر الكثير من المصانع والمنشآت التجارية الى التوقف عن العمل وإغلاق أبوابها بسبب عدم توفر المواد الخام.

وتبرر سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم بقيام جهات فلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وفي هذا الصدد، طالب شعبان بتحييد المعابر عن دائرة الصراع، وعدم استخدامها كسياسة عقاب جماعي ضد 1.5 مليون شخص يقطنون قطاع غزة.

من جانبه، طالب رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل، بفتح معبر كرم أبو سالم بشكل مستمر، مشيرا الى أنه سيتم طرح سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية والمتمثلة بإغلاق المعبر، على وفد من الرباعية الدولية يزور قطاع غزة غدا.

واضاف كحيل لـ'وفا' أن استمرار إغلاق المعبر كبّد قطاع المقاولات والإنشاءات خسائر كبيرة، مشيرا الى أن ما يدخل من المعبر يكفي ليوم واحد فقط، حيث لا يوجد مخزون إستراتيجي من مواد البناء.

وتابع رئيس اتحاد المقاولين أن إغلاق المعبر يؤدي الى ارتفاع المصاريف الإدارية، ويتم فرض غرامات على المقاولين بسبب تأخرهم بتسليم المشاريع في موعدها المحدد.

وأدى إغلاق معبر كرم أبو سالم إلى حدوث أزمة في غاز الطهي.