خبر ديمغرافية يهودية: احصاء متفائل - اسرائيل اليوم

الساعة 08:25 ص|09 ابريل 2013

ترجمة خاصة

ديمغرافية يهودية: احصاء متفائل - اسرائيل اليوم

بقلم: يورام إتنغر

(المضمون: ليس صحيحا ان اليهود سيصبحون أقلية بين البحر والنهر في القريب لأن نسبة خصب المرأة اليهودية أكبر منها عند المرأة العربية في اسرائيل خاصة وفي الوطن العربي والاسلامي عامة - المصدر).

زعم الرئيس اوباما في خطبته في الشهر الماضي في مباني الأمة أنه "بسبب الواقع السكاني غربي الاردن، فان الطريقة الوحيدة للحفاظ على صبغة اسرائيل اليهودية الديمقراطية هي انشاء دولة فلسطينية". وفرض اوباما الذي قد يكون نابعا من تضليل مستشاريه، مقطوع عن مسارات سكانية في اسرائيل، وفي العالم الاسلامي بعامة وبين العرب غربي الاردن بخاصة. وتُصدق هذه المسارات كون الزمن يعمل في مصلحة العامل السكاني اليهودي.

في 2013، وبخلاف تنبؤات المؤسسة الديمغرافية كانت توجد أكثرية يهودية بلغت 66 في المائة (6.3 مليون) في المساحة المشتركة بين يهودا والسامرة (1.66 مليون عربي) وفي داخل اراضي الخط الاخضر (1.65 مليون عربي). وذلك قياسا بـ 40 في المائة من الأقلية اليهودية في 1948 و9 في المائة من الأقلية اليهودية في 1900. وتتمتع الأكثرية اليهودية بدعم خصب واحتمال زيادة قد يؤديان الى نسبة 80 في المائة في 2035.

يكشف الـ 6.3 مليون يهودي (ومنهم 350 ألفا من المهاجرين من الاتحاد السوفييتي لم تعترف بهم الحاخامية أنهم يهود الى الآن)، يكشفون عن الخطأ المنهجي في التنبؤات السكانية. في 1898 زعم الخبير السكاني والمؤرخ اليهودي الرائد شمعون دوف نوف انه سيوجد في اسرائيل في سنة 2000 نصف مليون يهودي فقط. وفي 1944 توقع مؤسس المكتب المركزي للاحصاء ووالد خبراء السكان البروفيسور روبرتو بيكي انه سيكون في اسرائيل في 2001، 2.3 مليون يهودي. وفي الثالث والعشرين من تشرين الاول 1987 قال خبير السكان البروفيسور سيرجيو ديلا – برغولا لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه لن توجد هجرة ذات شأن من الاتحاد السوفييتي فجاء مليون مهاجر. وفي ايلول 2006 كتب البروفيسور أرنون سوفير انه سيوجد في 2001 في يهودا والسامرة 4.5 مليون عربي، أي ضعف عدد السكان الحالي بحسب ما تقول السلطة الفلسطينية وهو 2.6 مليون. أما في واقع الامر فان المعطى الفلسطيني قد زيد عليه مليون انسان وهم نحو من 400 ألف من سكان الخارج، ونحو من 300 ألف من عرب القدس، الذين يُحصون مرتين مرة باعتبارهم اسرائيليين واخرى باعتبارهم فلسطينيين، وآخرون.

بخلاف التنبؤات السكانية فان نسبة الخصب اليهودي في اسرائيل (3 ولادات للمرأة) أعلى من نسبتها في أكثر الدول العربية. ويلاحظ اتجاه الضعف الذي توجهه الحداثة للخصب الاسلامي في ايران (1.8 ولادة)، وفي السعودية (2.3) وفي مصر وسوريا (2.9). وتزداد سرعة باتساع لم يسبق له مثيل لاندماج النساء في جهاز التربية العليا والانتقال من القرية الى المدينة واستعمال وسائل منع الحمل. وفي مقابل ذلك فان زيادة الخصب اليهودي يوجهها التفاؤل والشعور الوطني والمسؤولية الجماعية والصلة بالجذور والاقتصاد المستقر.

تضاءل الفرق بين الخصب اليهودي والعربي من 6 ولادات للمرأة في 1969 الى نصف ولادة في 2012. وارتفعت نسبة الولادات اليهودية السنوية بنسبة 62.6 في المائة من 1995 (80.400) الى 2012 (130.000)، في حين ارتفعت نسبة الولادات العربية بـ 10 في المائة فقط.

أخطأت المؤسسة السكانية خطأ شديدا لتجاهلها هذه التوجهات الاخيرة، فكل من يزعم ان اليهود قد حُكم عليهم بأن يكونوا أقلية غربي الاردن يخطيء خطأ حادا أو يضلل بصورة فاضحة.