خبر الأسير التاج: إدارة السجون تتعامل معنا كفئران

الساعة 06:37 ص|09 ابريل 2013

رام الله

أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين برام الله فادي عبيدات بأن وضع الأسير محمد رفيق التاج سكان طوباس (41 عاما) يزداد سوءا وتدهورا.

وقال المحامي، في تقرير صدر عن الوزارة اليوم الثلاثاء، إن الوضع الصحي  للأسير التاج الذي يقبع في مستشفى الرملة يتراجع للأسوأ ويتعرض للاختناق بسبب نقص الأوكسجين في الفترة  الأخيرة.

وأضاف عبيدات الذي زار الأسير المريض في مستشفى الرملة الإسرائيلي أنه على مدار شهر ونصف لا ينام الليل إلا ثلاث ساعات ويستيقظ ليلا جراء الاختناق.

وأفاد الأسير التاج للمحامي أن إدارة السجن والأطباء يتعاملون مع المرضى 'كفئران في حقل تجارب'، ولا يشعر بأن الإدارة والأطباء يتعاملون مع المرضى كمرضى بحاجة إلى العلاج، مشيرا إلى أن هناك تناقضا بين تقارير المستشفيات الخارجية وبين تقارير مستشفى الرملة، وكذلك تناقض في تناول أنواع مختلفة من الأدوية.

وقال إنه أبلغ أطباء المستشفى بتدهور حالته الصحية ولكن دون أية نتيجة، وإنه بدأ يعاني من نزيف في الأنف بشكل يومي دون علاج جدي.

وأضاف التاج أنه بدأ يعاني من حالة من الرجفة يتعرض لها بشكل يومي بمعدل خمس إلى ست مرات، وحالة من الدوران والدوخة التي تصيبه عندما يستيقظ من النوم.

وذكرت وزارة الأسرى أن إدارة السجن وأطباءها ادعت أنه لا يمكن زراعة رئتين للأسير التاج بحجة الكلفة العالية وعدم توفر الإمكانيات لدى إدارة السجون على خلاف ما تم إبلاغه به في مستشفى مائير الإسرائيلي.

وحمّل التاج المسؤولية لإدارة السجون وأطبائها عن تدهور حالته الصحية منذ عام 2004 عندما بدأ معه المرض بالصعوبة بالتنفس وسرعة دقات القلب، ومنذ ذلك الوقت لم يعط العلاج المناسب والفحوصات السليمة، حيث تطور المرض معه وأصيب إثر ذلك بتقرحات وتشققات في الرئتين بالإضافة إلى نزيف يغلق مجرى الشرايين بالرئتين، مما جعله يعيش بشكل دائم على الأوكسجين ولا يمكن الاستغناء عن ذلك.

وكان مستشفى 'مائير' الإسرائيلي قد ابلغ الأسير التاج بعد أخذ عينات من الرئتين أنه بحاجة إلى زراعة رئتين وقد وافق على ذلك، ولكن إدارة السجون تراجعت عن إجراءها.

وذكر الأسير التاج أنه لا يقدر على الحركة إلا بواسطة أنبوب الأوكسجين أو جهاز توليد الأوكسجين وحتى وهو نائم ويُمنع من بذل الجهد حتى في المشي.

وجدير بالذكر أن المحكمة الإسرائيلية التي عقدت في سجن 'الشارون' بناء على طلب وزارة الأسرى بالإفراج المبكر عن الأسير التاج لأسباب صحية أجّلت النظر للمرة الثالثة على التوالي في هذا الطلب تحت حجة عدم وجود خطر صحي على حياة الأسير التاج.

وكان الأسير التاج من الأسرى الذين خاضوا إضرابا عن الطعام للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب وذلك لمدة 50 يوما، وعلى أثر هذا الإضراب تدهور وضعه الصحي.