خبر السلطة تشن حملة اعتقالات واستدعاءات ضد « حماس » بالخليل

الساعة 05:00 م|08 ابريل 2013

الخليل

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال خمسة من أبنائها، واستدعاء ستة آخرين للاستجواب في مقراتها، ومواصلة احتجاز عددٍ من المعتقلين، ورفض الإفراج عن صحفي من رام الله.

وهدّدت أجهزة أمن السلطة صحفيةً وناشطةً بالاعتقال في حال لم تغلق صفحتها على (الفيس بوك)، وفق بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الاثنين.

حملة مسعورة
وذكر البيان أن أجهزة أمن السلطة شنت حملة اعتقالات واستدعاءاتٍ واسعة النطاق بحق أنصار وقادة حركة حماس في بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، طالت رجال أعمال وأسرى محررين وأطباء ومعلمين.

وقال: "اقتحم جهاز الأمن الوقائي عددًا من المؤسسات والشركات في البلدة، منها شركة اليتيم لمواد البناء، واعتقل مديرها ومالكها الشيخ أحمد عيسى ربعي (52 عامًا)، إضافة إلى اعتقال أبناء شقيقه جمال محمد عيسى ربعي (35 عامًا)، وحمزة محمد عيسى ربعي (29 عامًا) الطالب في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة القدس المفتوحة في مركز يطا الدراسي".

يشار إلى أن الشيخ أحمد عيسى ربعي اعتقلته أجهزة السلطة سياسيًّا في السابق أكثر من مرة.

واستدعى الوقائي كلًّا من الشيخ تيسير علي رباع (55 عامًا) الموظف في الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام في يطا، وهو معتقل سابق لدى أمن السلطة لأكثر من مرة بواقع 7 أشهر، وأسير محرر من سجون الاحتلال، إضافة إلى استدعاء بلال محمود عيسى ربعي (33 عامًا) مدير شركة "اليتيم (سنتر)" للأجهزة الكهربائية، والشيخ أحمد محمد العمور (50 عامًا) مدرس مادة الكيمياء في مدرسة ذكور يطا الثانوية، ومدير شركة الفروج الذهبي لتربية الدواجن، وهو أسير محرر ومعتقل لأكثر من مرة بواقع 8 أشهر لدى أمن السلطة في الخليل، وفق ما جاء بالبيان.

واستدعت تلك الأجهزة الأسير المحرر د.فراس أحمد الحمامدة (28 عامًا) من يطا، وهو طبيب في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة الخليل وأسير محرر أمضى 19 شهرًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل أسبوعين من سجن النقب الصحراوي.

واستدعت أيضًا الأسير المحرر محمد مسعف (29 عامًا) من منطقة البركة شرق يطا، وهو موظف مفصول من وزارة الأوقاف، وخريج كلية الشريعة، وهو أسير محرر أفرج عنه قبل أسبوعين من سجون الاحتلال.

اعتقالات الخليل


واعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر أحمد العويوي (35 عامًا) بعد اقتحام منزله في الخليل، وتفتيشه باستخدام الكلاب البوليسية، علمًا أنه العويوي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أقل من 5 أشهر، بعد أن أمضى ما مجموعه 10 سنوات فيها.

واعتقل الجهاز نفسه الأسير المحرر الشيخ زياد الفاخوري من المدينة، وهو والد الشهيد فادي الفاخوري.

من جهة أخرى، يواصل الوقائي اعتقال علي رشيد (34 عامًا) من يطا لليوم العشرين على التوالي، علمًا أنه اعتقل من داخل سيارته.

وواصل جهاز الأمن الوقائي اعتقال الأسير المحرر المعتقل السياسي السابق ماهر إبراهيم صبارنة (30 عامًا) من بلدة بيت أمر، منذ يوم الخميس الماضي.

وفي رام الله فشل جهاز الأمن الوقائي في اعتقال الأسير المحرر يوسف مشعل البرغوثي، بعد حملة تفتيش مفاجئة لبيته في بلدة كوبر، وسلم إلى عائلته استدعاءً مزقته العائلة، وأعلن البرغوثي رفضه التجاوب مع الاستدعاء، علمًا أنه أفرج عنه قبل عدة أشهر بعد اعتقال دام سنة ونصف في سجون الاحتلال.

إلى ذلك، رفضت أجهزة السلطة الإفراج عن الصحفي محمد عوض من قرية بدرس قرب رام الله بكفالةٍ ماليةٍ قدرها 5000 دينار؛ بدعوى وجود قضية أخرى.

محاكماتٌ


ومن جانب آخر، ذكر البيان أن محاكم السلطة مددت اعتقال الأسير السياسي سامح سمحة من بلدة جيوس شرق قلقيلية للمرة الثالثة على التوالي.

ويقبع الشاب سمحة في سجن بيتونيا منذ اعتقاله قبل نحو 44 يومًا، دون تقديم لائحة اتهام ضده، وسبق أن اعتقلته عدة مرات أجهزة السلطة، وهو موظف مفصول من وظيفته العسكرية بتاريخ 15 /6 /2007م.

وفي قلقيلية كذلك استدعى الأمن الوقائي مجددًا الأسير المحرر أمير حوتري من بلدة حجة قرب قلقيلية، وكان قد اعتقله مرتين الجهاز نفسه خلال الشهر الماضي، وفق ما جاء بالبيان.

من جهةٍ أخرى، تلقت الصحفية والناشطة الشبابية إيمان سيلاوي من جنين رسالة تهديد من الأمن الوقائي والمخابرات معًا، تطالبها بإغلاق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ(فيس بوك)، وإلا فالاعتقال سيطالها فورًا.

ورفضت السيلاوي الاستجابة لتهديد أجهزة السلطة، وأعلنت مقاطعة خيمة الاعتصام المقامة في جنين في رد أولي على تهديدات جهازي "الأمن الوقائي" والمخابرات لها بالاعتقال، مؤكدةً أنها لن تغلق حسابها على موقع التواصل الاجتماعي.

وفي سياق منفصل، تراجعت محاكم السلطة عن قرارها بالإفراج عن الشاب زهدي دنون من بلدة رنتيس قرب رام الله بكفالةٍ ماليةٍ قدرها 5000 دينار، فيما بدا رضوخًا منها لضغوطٍ من جهاز "الأمن الوقائي" باستمرار اعتقاله.

وكانت مصادر قضائيةٌ قد ذكرت أن هيئة المحكمة التي عقدت أول من أمس قد قبلت الكفالة المالية لقاء الإفراج عنه، قبل أن تتراجع عن موقفها بذريعة أنه "يشكل خطرًا" على الحكومة التي يرأسها سلام فياض في الضفة الغربية.

والشاب دنون أسير محرر قضى ثلاث سنوات ونصف سنة في سجون الاحتلال، وأمضى سبعة أشهرٍ في سجون مخابرات السلطة الفلسطينية.