خبر أسرى محررون يتحدثون عن تجربتهم في كتاب باللغة الإنجليزية

الساعة 04:58 م|08 ابريل 2013

غزة

أصدر مركز الدراسات السياسية والتنموية كتابا قصصياً حول الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني باللغة الانجليزية بعنوان "مذكرات أسير" وهو الإصدار الأول من نوعه، حيث قامت بطباعته ونشره دار "وايز ويردز" للطباعة والنشر في ماليزيا.

وشارك في إعداد الكتاب مجموعة من الصحفيين هم ياسر البنا، فحياء شلش، رشا فرحات، سماح المزين، هيثم غراب، معاذ العامودي، حنان مطير، محمد المنيراوي، خالد كريزم، مها شهوان، وقام بترجمته يوسف الجمل، رائد قدورة، فيما تولى تحريره جو كيترون ومارك جبسن، وذلك بإشراف الدكتور نورما هاشم من ماليزيا.

ومن المقرر طرح هذا الكتاب في الأسواق في السابع عشر من ابريل الجاري في يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ17 من إبريل/نيسان من كل عام.

الكتاب يحكي قصص 22 أسيرا سبق ونشرت في صحيفة الشباب، وهو يتحدث عن معاناة وآمال وأحلام الأسرى ورؤيتهم للأسر والحرية وشوقهم للأهل والأحبة بشكل إنساني، بالإضافة إلى معلومات إحصائية وصور حول معاناة الأسرى صادرة عن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان وترجمة لرسالة للأسير حسن سلامة لتذكير العالم بأن هناك أسرى ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال.

وعرض للكتاب كل من الدكتور ريتشارد فولك، مقرر حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية في الأمم المتحدة الذي قال فيه: "يحتوي الكتاب على كثير من الفقرات التي تأسر الذهن".

وما يلفت النظر المخاوف المشتركة التي يتقاسمها جميع الأسرى رغم التنوع الكبير في أساليب الكتابة والخلفية الثقافية. وتثبت المذكرات أن المقاومة الفلسطينية وروحها لم تتضعضع أمام الاحتلال الإسرائيلي، بل زادت. أكثر ما يميز هذا الكتاب أنه نجح في تحويل ما هو مجرد إلى سلسلة من القصص الإنسانية للأسرى الفلسطينيين. إنه يتحدث عن قصص شوق الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم".

كما عرض له الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الذي قال "كتاب ليس له مثيل. يعرض لكتابات أناس على إطلاع بألم ومعاناة الأسرى المنسيين، الأسرى الذين فقدوا الأمل، الأسرى الذين قد لا يتحررون ثانية، الأسرى الذين سيموتون في أسرهم قبل أن يتحرروا. من الصعب أن نصدق أن كل هذا يحدث في عصرنا. نعيش في عصر الحرية، عصر يطلب فيه الأحرار مزيد حرية. إلا أنه لا يتوفر أي حرية لهؤلاء الأسرى لدى "الإسرائيليين". يتحرك الأسرى بصعوبة في الزنازين التي يقبعون فيها. لا يمكنهم ممارسة رياضة الجسم ولا رياضة العقل. هم أسرى ليس لأنهم مجرمون، بل لأنهم يتطلعون لكي يكونوا أحراراً مثلهم مثل أي شعب في دولة حرة".

وقالت الأسيرة المحررة هناء شلبي: "كتاب هام وإنساني إلا أنه مؤلم. أطلب من أصحاب الضمائر الحية قراءته للتعرف عن قرب عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".