خبر حماس: فتح ترفض المشاركة في قمة المصالحة حتى لا توضع في الزاوية

الساعة 06:55 ص|08 ابريل 2013

وكالات

اتهمت حركة حماس نظيرتها فتح برفض المشاركة في القمة العربية المصغرة التي اقترحت قطر عقدها في القاهرة للإشراف على موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، لأن فتح كما قال، تدرك أن هذه القمة «ستضعها في الزاوية».

وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، إن «رد فعل حركة فتح في الضفة المحتلة على الطرح القطري بشأن عقد قمة عربية مصغرة غير مبرر، لاعتقادهم أنها ستضعهم في الزاوية». وأضاف: «ما جرى في الضفة المحتلة من إحراق عناصر حركة فتح مجسم الأمير القطري حمد بن خليفة لا يمثل الشعب الفلسطيني، وإنما هو رد فعل فتحاوي غير مبرر».

ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط فقد أشار الحية إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هاتف أمير قطر عقب القمة التي عقدت بالدوحة أواخر مارس (آذار) الماضي وأعرب عن ترحيب حركته بأي جهد عربي يسعى لإنجاح المصالحة. واستطرد قائلا: «نرحب بأي جهد لإنهاء الانقسام، ونستغرب في الوقت ذاته ردود الفعل الصادرة من فتح، والإجراءات غير الأخلاقية المترجمة على الأرض».

واعتبر أن رفض فتح المشاركة في القمة يحمل دلالة قاطعة على الانطباع والمكنونات في الذهنية والوجدان، إنهم يرون التمثيل الفلسطيني هكذا ولا ينظرون إلى غيرهم كممثل عن الشعب».

وشدد الحية على أن حركته تنطلق من «الثوابت الفلسطينية المتمسكة بتحرير كل الأرض وعودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كل فلسطين»، مشيرا إلى أن حركته تعمل على تجيير المتغيرات لتحقيق «مشروع التحرير الذي لن ينجز إلا بالمقاومة».

وأوضح أن تحالفات حماس وصداقاتها وعلاقاتها «تنسجم مع أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية ومشروع وطني، لذا فإنها تسعى إلى تحشيد كل الطاقات لدعم برنامج المقاومة والتحرير».

وقال: «فليتغير من يتغير، لكننا لا نريد خلافات مع أحد ونحاول الاقتراب من الجميع، في المقابل لا نقبل أن يكون هناك تحالف ضد مشروع المقاومة وإنهاء الاحتلال»، مضيفا أن «بعض الدول والأحزاب هي من يحدد طريقة علاقتها معنا، في حين أننا لا نريد شرخا في علاقاتنا مع أحد ونحن معنيون بأوضاع أفضل. وانطلاقا من ذلك رفضنا الدخول في خلافات مع أحد في الحالة السورية، مع تأكيدنا على دعم الشعب السوري».

وتابع: «حماس ليست مجرد حزب سياسي، بل حالة وحركة شعبية فلسطينية عامة، ونستطيع أن نتكيف في عملنا بما يخدم القضية الوطنية، وحيثما الساحات والظروف السياسية والأمنية. قضيتنا في الداخل وفي الخارج نحن مثل الضيوف، وتكيفنا مع الأوضاع التي نعايشها في الخارج».

واعتبر الحية أن حركته تمكنت من أن تعيد تموضع نفسها بعد خروج قيادتها من سوريا، وانتشرت في مجموعة من الدول وتمارس عملها بشكل جيد في كل أماكن وجودها، موضحا أن الحركة في حين أنها اختلفت مع إيران في الملف السوري، فإن الجانبين لم يختلفا في دعم القضية الفلسطينية.

وأكد احترام حماس لكل من يدعم قضية فلسطين، منوها بأن الحركة «لا تخاصم أحدا، وأن إيران إذا رغبت بدعم المقاومة فهي مرحب بها، ولا ترفض دعمها ولا دعم أي طرف للمقاومة والقضية الوطنية».