خبر كيري يحث « إسرائيل »وتركيا على تطبيع العلاقات بينهما ويغادر رام الله ولا جديد

الساعة 05:40 ص|08 ابريل 2013

رام الله

حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تركيا وإسرائيل يوم أمس، الأحد، على استعادة العلاقات الكاملة بينهما واصفا إياها بأنها خطوة حيوية للاستقرار في المنطقة، لكنه قال إن واشنطن لا تملك إملاء شروط التقارب, في حين انهي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته لرام الله ولقاءه بالرئيس محمود عباس دون ان يحمل في جعبته أي جديد وعباس طالبه بالعمل على الإفراج عن الأسرى

وقال كيري إن من الضروري "لإسرائيل" أن تلتزم بدفع التعويضات لأسر من استشهدوا على يد قوات مشاة البحرية الإسرائيلية على متن سفينة تركية كانت متجهة إلى غزة في عام 2010 لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع، مشددا على ضرورة عودة سفيري تركيا وإسرائيل.

جاءت تصريحات كيري في اسطنبول بعد نحو أسبوعين من توسط الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التقارب بين تركيا وإسرائيل اللتين تجمدت علاقاتهما بسبب مقتل تسعة أتراك في الهجوم الإسرائيلي الدموي على سفينة مرمرة.

وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "لا تملك الولايات المتحدة تحديد الشروط بخصوص المسار الإسرائيلي التركي".

وأضاف "نود أن نرى هذه العلاقة المهمة للاستقرار في الشرق الأوسط ولعملية السلام نفسها، ونتطلع لعودة هذه العلاقة إلى مسارها الصحيح بشكل كامل".

 

وأضاف "لكي تعود (العلاقات) إلى مسارها الصحيح بشكل كامل يتعين تنفيذ عنصر التعويضات في الاتفاق (بين تركيا وإسرائيل) وعودة السفيرين وإقامة علاقات كاملة ولكننا لا نملك مناقشة التوقيت".

وعلة صلة، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى تركيا الأسبوع الحالي لبدء مناقشة تفاصيل اتفاق التعويض. ورغم ذلك لم يذكر أي من الجانبين موعدا لعودة سفيريهما.

وقال كيري وداود أوغلو إنهما ناقشا الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثالث في سوريا بما في ذلك الهدف المشترك لإجراء عملية انتقالية سلمية هناك. وأضافا أن اجتماعا لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد قريبا.

زيارة كيري لرام الله

وقالت المصادر أن الرئيس عباس أكد في الاجتماع على وجوب إفراج "إسرائيل" عن الأسرى في السجون الإسرائيلية وبخاصة المضربين عن الطعام والمعتقلين قبل اتفاق أوسلو وألف أسير وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت على الإفراج عنهم.

وقالت الوكالة الرسمية أن الاجتماع جاء: استمرارا للقاءات الفلسطينية-الأميركية عقب زيارة الرئيس باراك اوباما الأخيرة إلى المنطقة".

وأضافت: جرى خلال اللقاء، بحث ومناقشة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية.

وقد شارك في اللقاء عن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والناطق بلسان الرئاسة نبيل أبو ردينه.

وقد أكد الرئيس عباس في وقت سابق اليوم أن الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الرئيٍس إلى أن الشعب الفلسطيني محب للسلام، ومستعد للتعاون مع الجهود الدولية كافة الرامية لإحياء عملية التسوية، مشددا على أن الاستيطان يعتبر خطا أحمر لا يمكن القبول به، خاصة مشروع ' E1' الذي يقسم فلسطين ويعزل مدينة القدس عن محيطها العربي.

وأوضح الرئيس أن الجانب الفلسطيني يرغب في العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن على إسرائيل وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو.