تقرير مصور: دموع وزغاريد تستقبل الأسير المحرر بارود بعد غياب 27 عاما

الساعة 05:24 ص|08 ابريل 2013

غزة

"وسط الجموع الغفيرة عيونٌ باكية .. وقلوب مرتجفة خوفاً من اللقاء الأول بعد 27 عاماً من الغياب .. وشعور لا يمكن أن يوصف أو يصدق بأن العيون المحرومة سترى في يومٍ من الأيام إبراهيم بارود يتنسم عبق الحرية".

شقيقة إبراهيم "بسمة" أربعين عاماً ، قالت :"الإفراج عن إبراهيم هو انتصار لكل فلسطيني على وجه الأرض لأنه صبر وصمد داخل زنازين الاحتلال ما يقارب سبعة وعشرين عاماً قضاها في العلم والتعلم".

بسمة التي لم تتماك نفسها أجهشت بالبكاء فرحاً بانتصار إبراهيم وأكدت لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، صباح اليوم الأحد، أن شعورها مختلط بين الفرحة والحزن فرحة الانتصار والإفراج عن إبراهيم والحزن الشديد لعدم معرفة إبراهيم لأطفالي وأطفال أختي التي ولدت بعد أن اعتقال إبراهيم بعامين.

وتقول بسمة بصوت منقطع النظير، :"إبراهيم عاش في زنازين الاحتلال لمدة 27 عاماً كانت كفيلة بإحداث تغير جوهري في العائلة حيث توفي الجد والأب والأخ ووُلدت أخت وتزوجت وأنجبت أطفال كل ذلك وإبراهيم بين قضبان الزنازين الإسرائيلية.

وفجأة تعلوا حناجر الجماهير الغفيرة التي جاءت من كل حدب وصوب لاستقبال أحد أبطال فلسطين ، وتتحدث شقيقته دون إرادة قائلة :"جهزنا لإبراهيم كل شيء محروم منه في الزنازين وأهمها الحياة الطبيعية ورؤية الشمس والنجوم ، مبينة أن والدتها العظيمة أم إبراهيم أصرت على بناء شقة له دون سقف "باطون" ليرى من خلالها كل ما يرغب به وأن تلامس جسده الرياح التي حرم منها وأن تتمتع عيونه برؤية السماء التي خلقها الله وأخفاه الصهاينة عن عيونها لمدة 27 عاماً.

وحاول أن يصل مراسل فلسطين اليوم الإخبارية لإبراهيم ولوالدته إلا أنه لم يتمكن من شدة الجماهير الغفيرة التي توافدت لتهنئته عقب الإفراج عنه من زنازين الاحتلال.

 


ابراهيم بارود
ابراهيم بارود

ابراهيم بارود



ابراهيم بارود

ابراهيم بارود