خبر الدولار.. بين ربيع الصعود وخريف السقوط؟!

الساعة 06:36 م|07 ابريل 2013

وكالات

عصف "تسونامسي" الازمات العالمية باسعار صرف الدولار وهي اسعار ترتفع وتنخفض حسب شدة الرياح واختلاف الطقس وتعاقب الفصول وفقاً لتحليلات للراسخين في المال والاعمال.

ومع تباشير الربيع ايذانا بقدوم الصيف فقد يشهد الدولار تصاعدا تدريجيا ليلامس سقف 4.1 شيكل مع نهاية أيلول ليدخل بعدها في خريف السقوط ليبلغ مستويات مستويات متدنية كما هو عليه اليوم.

وبلغ سعر صرف الدولار يوم السبت، نحو 3.62 شيكل، مواصلاً هبوطه الذي بدأ نهاية العام الماضي، على الرغم من بدء تعافي الاقتصاد الأمريكي، وإعلان الموازنة الأمريكية وخطة تقشف منتصف الشهر الماضي.

وحسب مصرفيين، فإن الدولار سيتعافى خلال الشهرين المقبلين، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة في أوروبا، خاصة (قبرص، وإيطاليا، واليونان، وإسبانيا إلى حد ما)، والتي أثرت على أسعار الصرف خلال الأشهر الماضية.

ويعزو المحللون سبب هذا الهبوط الى دخول ملايين الموظفين والعاملين في إجازات صيفية وزيادة الطلب على العملة الخضراء، حيث يضطرون إلى شراء الدولار كعملة متداولة في جميع أنحاء العالم، وإمكانية صرفها أينما كانت وجهتهم.

وبحكم خبرته التي تعدت ربع قرن في الصرافة، فإن محمد الحواري صاحب مكتب للصرافة وسط رام الله يرى أن انتهاء فصل الشتاء تعتبر بداية ربيع الدولار، "لأسباب تتعلق بالعرض والطلب على العملة الخضراء.

الدولار يعيد لملمة نفسه صيفاً

ويقول الحواري  إن حركة التجارة والسياحة تنتعش كثيراً خلال فصلي الربيع والصيف، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار، ما يؤدي إلى ارتفاع قيمته بشكل تلقائي أمام سلة العملات الأخرى.

وأضاف، "إن هبوط الدولار لمستويات متدنية خلال الفترة الحالية، يعود إلى قلة الطلب وزيادة العرض على العملة، لأسباب اقتصادية في المقام الأول، "تعود إلى أزمة قبرص التي وصلت حافة الإفلاس، وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي تعصف بها ازمات اقتصادية حادة".

محلياً، فإن الانخفاض الحالي لسعر صرف الدولار له إيجابيات وسلبيات، "فبينما يتقاضى الآلاف من موظفي القطاع الخاص والعام رواتبهم بالدولار، فيما يعتبر الشيكل عملة التداول الرئيسية، فإن الموظف يضطر بداية كل شهر إلى صرف راتبه إلى الشيكل، ما يكبده خسائر تصل إلى مئات الشواكل شهرياً.

وبينما كان سعر صرف الدولار في بعض شهور السنوات الماضية يتجاوز 4 شيكل، فان المواطن يتكبد خسائر مع اسعار الصرف المتدنية اليوم تصل إلى 40 أغورة عن كل دولار واحد، بما أن سعر صرف اليوم يقترب من 3.60 شيكل.

حسابياً، فإن خسارة الموظف حمزة سكاكيني، الذي يعمل في إحدى المؤسسات الأهلية ويتقاضى راتباً يبلغ 1000 دولار شهرياً، تصل عند الصرف إلى حوالي 400 شيكل في الشهر، وأكثر من 4700 شيكل سنوياً.

من جهة أخرى، فإن المستوردين يجدون في انخفاض صرف الدولار وسيلة لاستيراد كميات أكبر وبسعر أقل عما كان في السابق، والذي يؤدي بشكل تلقائي إلى تحقيق أرباح أكثر، لأن صرف الدولار بالعملة المحلية يكون منخفضاً.