بالصور سر إصرار والدة الأسير « إبراهيم بارود » بناء سقف شقته بـ« الواحٍ شفافة »!

الساعة 04:17 م|07 ابريل 2013

غزة (خاص)

 "أم إبراهيم بارود" .. تلك السبعينية الحانية التي لُقبت "بأم الأسرى" نتيجة سنوات عدة من التضامن والمشاركة الفعالة إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، .. حيث لا تكاد تجد في قطاع غزة فعالية أو مهرجان أو وقفة تضامنية خاصة بالأسرى حتى تجدها، وإن وافقت إحدى الفعاليات الخاصة بالأسرى قرينتها أيضاً تجدها بنفس اللحظة التي تشارك فيه بمهرجان أخر !!..

غداً في تمام الساعة الحادية عشر يُطلق سراح فلذة كبد "أم إبراهيم" بعد اعتقال دام لأكثر من 27 عاماً قضاها بين أروقة التعذيب والزنازين الانفرادية والمرض في أحيان عدة نتيجة الممارسات الإسرائيلية القذرة بحق الأسرى عامة و(إبراهيم) من ضمنهم.

واعتقل الاحتلال الأسير بارود عام1986، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي. وقضى أكثر من سبعة أعوام في العزل الانفرادي.

"أم إبراهيم بارود" قالت في حديٍث إذاعي لصوت القدس، أن العائلة وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعدد من التنظيمات تهيئ أنفسها وعناصرها لاستقبال "فلذة كبدها"، بعد أن قضى بالأسر أكثر ضعف حياته خارجه.

"الأم الحانية".. كثيراً في حديثها الإذاعي ما كانت تتلعثمُ بالحديث نتيجةَ لاستشعارها فرحة  زفاف حرية ولدها "إبراهيم" في هذا الصدد تقول :"فرحة كبيرة تغمرني لا أستطيع البتة وصفها"، متمنية أن يعيشها باقي أهالي الأسرى.

 

سر بناء الشقة

وعن سؤال مدير الحوار بـ"الحديث الإذاعي" كيف مرت على "أم إبراهيم" 27 عاماً من فراق "ولدها إبراهيم" ردت فقالت :"27 كانت عليَ أحر من الجمر كنت فيهم لا أنام الليل .. دائمة البكاء والدعاء".

وأضافت :"الليلة ستكون أكثر الليالي حساسية واشتياق لإبراهيم، حتى أن إخوته وأقربائه وأحباؤه سيذهبون على المعبر لاستقباله في تمام الساعة الحادية عشر لكني سأذهب إلى معبر بيت حانون في تمام الساعة الخامسة فجراً.. حقاً إنها لحظات جميلة".

"زوجت أبنائي ومنهم "توأم" إبراهيم، وزوجت أحفادي لكني أشعر اليوم بفرحة تعتريني تختلف عن سابقتها من جميع النواحي وفرحة لا توصف" قول أم إبراهيم.

وحول الإستعدات التي تنظمها العائلة لاستقبال بطلهم "إبراهيم" أوضحت الحاجة أن العائلة زينت الشوارع باليافطات والشعارات الجدارية.. وعن أموره الشخصية أكدت أن العائلة شيدت فوق بيتها نصف طابق "خاص بإبراهيم" .. وفي إصرار منها تم بناء السقف بأحجار "بلاستيكية" شفافة إضافة لزرع النصف الآخر من الطابق بشتى أنواع المزروعات، عازيةً سبب ذلك التصميم  لـ"تعويض إبراهيم عن ظلام السجن وحرمانه من رؤية الشمس والقمر والنجوم وحتى تدخل الإضاءة بشكل يستعيض إبراهيم فيه الحياة التي حرم منها في السجن".

 

مواصلة التضامن

وأكدت الحاجة أن الإفراج عن ولدها إبراهيم لن بثنيها عن مواصلة التضامن بالوقفات والندوات والمؤتمرات التي تدعم وتساند الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأشارت أنه "من العيب والعار الكبيرين أن توقف نشاطاتها وفعاليتها المناصرة للأسرى بعد تحرر "إبراهيم"، لافتة أن 27 عام من التضامن إلى جانب الأسرى الفلسطينيين لا تكفي إضافة لشعورها بالتقصير حيالهم.

ويصادف غداً في ذكرى تحرير "إبراهيم" الوقفة التضامنية الأسبوعية لأهالي الأسرى  قبالة "الصليب الأحمر" وتعليق على ذلك قالت "سأكون متواجدة إن شاء الله في الوقفة وبيدي الحلوى بمناسبة الإفراج عن ولدي إبراهيم".

وأدانت الحاجة ضعف التضامن الشعبي والرسمي مع الفعاليات والوقفات التي تهتم بالأسرى الفلسطينيين، مناشدة جموع الفلسطينيين بضرورة الوقوف الجدي والفعلي إلى جانب الأسرى، عن طريق تكثيف الفعاليات والوقفات التي تشدُ من أزرهم وعزيمتهم داخل السجون الإسرائيلية.

وفي ختام حديثها أشارت الحاجة أن الانقسام الفلسطيني اثر بشكل جذري وكبير على حالة الأسرى وحقوقهم داخل السجون الإسرائيلية قائلة :"لا احد من طرفي الانقسام يعمل فعلياً من أجلهم.. عيب عليهم يتركوا أسراهم وأبطالهم .. ننتصر على السجان بوحدتنا".

 

صور منوعة لوقفات وجهاد "ام ابراهيم" في التضامن وإسناد الأسرى في السجون الإسرائيلية:



ام ابراهيم بارود
-
ام ابراهيم بارود-
ام ابراهيم بارود-
ام ابراهيم بارود
-
ام ابراهيم بارود