اتهم أطرافاً داخلية تسعى لتعطيل المصالحة

خبر رزقة: التمثيل الفلسطيني ليس حكراً على السلطة

الساعة 03:28 م|07 ابريل 2013

غزة

أكد المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة يوسف رزقة أن التمثيل الرسمي بقمة المصالحة المصغرة التي دعا إليها أمير قطر مؤخراً ليس حكراً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحده فقط.

وقال رزقة خلال "لقاء مع مسؤول"، الذي تنظمه وزارة الإعلام بشكل أسبوعي، الأحد: "إن التمثيل الرسمي في القمم والمناسبات يتقاسمه ثلاث جهات وفق القانون الفلسطيني وهي رئاسة السلطة، والمجلس التشريعي، والحكومة الفلسطينية".

وبحديثه عن التمثيل الفلسطيني قال ": "باعتقادي الأمير القطري حينما طرح موضوع القمة المصغرة لم ينظر إلى مسألة التمثيل، بل إلى المخرجات التي يمكن أن تترتب على ذلك اللقاء الضاغط على أطراف المصالحة" .

وتابع حديثه: "اعتقد جازماً أن السيد محمود عباس لم ينظر في تلك اللحظة إلى موضوع التمثيل، لكن دائماً هناك صفوف خلفية تبحث في التفاصيل لخلق المعيقات".

وفي ذات السياق أوضح "رزقة" أن التمثيل الفلسطيني ليس حكراً للرئيس محمود عباس وحده، وأضاف بأنه وفقاً للقانون الأساسي فإن التمثيل الفلسطيني تتقاسمه الرئاسة والمجلس التشريعي والحكومة في غزة، ولا يقتصر على جهة واحدة.

وبانتقاله إلى قضية الأسرى، قال : أن استشهاد الأسير "ميسرة أبو حمدية" لم يكن الأول أو الأخير، مبيناً بأن 25 أسير فلسطيني مصاب بأمراض خطيرة خاصة مرض السرطان.

وأضاف "الجريمة الأساسية التي ارتكبها الاحتلال في حق "أبو حمدية" هو حرمانه من العلاج، وهو حق قانوني موجود في النظم الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان المعترف بها".

ودعا خلال حديثه السلطة الفلسطينية إلى تفعيل النصر الذي حققته في الحصول على صفة دولة مراقب غير عضو، واستغلالها في رفع قضية الأسرى أمام محكمة الجنايات الدولية لحماية الأسرى المهددين بالوفاة ".

وبانتقاله إلى مواقف "الأونروا" الأخيرة من معالجتها لبعض القضايا التي تخص الحالات الصعبة من لاجئي الشعب الفلسطيني.

وأشار "رزقة" إلى التقليص المستمر للمساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والتي انخفضت من نسبة90% إلى 10% فقط من نسبة اللاجئين الذين تقدم لهم "الأونروا" المساعدات الإنسانية، إضافة إلى اقتصار تلك المساعدات على الحالات الصعبة فقط. .

واستنكر رزقة قرار الوكالة الأخير بوقف المساعدات النقدية للاجئين وتحويلها إلى برنامج تشغيلي، الأمر الذي سيؤثر سلباً على العديد من الأسر الفلسطينية لاسيما تلك المكونة من فئات كبار أو صغار السن الذين لا تتوفر لهم القدرة على العمل والاستفادة من البرنامج التشغيلي.

وبين أن هذا الموقف عمل على تكوين ردة فعل  من اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الذين تضرروا من ذلك القرار، مما دفعهم إلى التظاهر أمام مركز الأونروا الرئيسي.

وتابع "أنه من حق الفرد أن يعبر عن حقوقه بطريقة سلمية"، مشيراً أن تلك الإجراءات التي تتخذها الوكالة تعتبر إجراءات بعيدة عن الديمقراطية التي تنتهجاها في عملها.

وفي ختام حديثه، أشار "رزقة" إلى الحملة الإعلامية المضادة تجاه الشعب الفلسطيني وحركة حماس على وجه الخصوص والتي تمارسها بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة والمملوكة لبعض رجال الأعمال في مصر.

وأكد على فشل تلك الحملات في تحقيق أهدافها المتمثلة بالنيل من العلاقة الفلسطينية المصرية، والتي تضخ بشكل مستمر المعلومات التي تهدف إلى الإساءة للعلاقة بين حركة حماس والمجتمع المصري، والتي تحظى خلالها الحركة باحترام كبير في الوسط المصري الذي يعتبرها رمزاً لمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.