خبر مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات دينية شمال القاهرة

الساعة 05:39 ص|07 ابريل 2013

وكالات

قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة مسيحيين على الأقل في اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة النارية بالقرب من العاصمة المصرية بسبب نزاع على قطعة أرض.

واندلعت الاشتباكات في مدينة الخصوص المكتظة بالسكان بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة في وقت متأخر من يوم أمس واستمرت إلى ساعات الصباح الأولى.

بدأت الاشتباكات بهجوم مسلحين بعد نزاع على قطعة ارض.

وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية أن أربعة مسيحيين ومسلما قتلوا في الاشتباكات وأصيب عدد آخر.

وتزايدت المواجهات العنيفة بين مسلمين ومسيحيين منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 في الانتفاضة الشعبية التي أوصلت إلى الحكم الإسلاميين الذين كانوا تعرضوا للقمع خلال حكمه.

وقال مصدر بالنيابة العامة شارك في معاينة مكان الاشتباك إن ثلاثة منازل وصيدلية وثلاث سيارات أحرقت.

وقال وكيل مؤسسي حزب المستقبل مجدي حكيم -وهو ناشط مسيحي- إن عدد المسيحيين القتلى سبعة.

وقال الشهود إن أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب انتشرت بالمنطقة وإن الشرطة ألقت القبض على 15 مسلماً ومسيحياً.

وغالبا ما تتحول التوترات الطائفية بمصر إلى أعمال عنف خصوصاً في المناطق الريفية حيث يتسبب العداء بين الأسر في بعض الأحيان في المزيد من الاحتكاك، كما أن علاقات عاطفية بين رجال ونساء من الطائفتين تتسبب في اندلاع اشتباكات في بعض الأحيان.

وقالت الرئاسة المصرية إنها "تؤكد رفضها التام لأي عمل يستهدف وحدة وتماسك المجتمع المصري والتصدي بكل حزم لمحاولات إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء شعب مصر مسلمين ومسيحيين."

وأضافت أنها "تناشد... جميع المواطنين احترام القانون والابتعاد عن أي أعمال تمس أمن واستقرار البلاد... وتتابع الرئاسة التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذه الأحداث."

وقال سعد الكتاتني زعيم حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي للاخوان المسلمين- في حسابه على فيسبوك "إن ما يحدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير".

وأضاف "هناك من يريد إشعال مصر وافتعال أزمات. على عقلاء المنطقة احتواء الازمة وعلى الجهات الأمنية اتخاذ كافة التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين وعلى الرموز الدينية التدخل لإنهاء الاحتقان".