أكد وزير الخارجية في رام الله رياض المالكي السبت أن الخلافات بين السلطة الفلسطينية وكندا ما تزال قائمة، في وقت عارضت فيه كندا حصول فلسطين على مقعد عضو مراقب في الأمم المتحدة قبل نحو خمسة أشهر.
وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكندي جون بايرد أن النقاش يتواصل بين الجانبين حول الملفات الخلافية، مع التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية، في ظل دعم كندا لقطاعات الأمن والصحة والتعليم والعدالة.
من جانبه، ذكر بايرد أن "الفجوة في المواقف ما تزال مستمرة بين الجانبين الفلسطيني والكندي، فيما تم التركيز خلال اللقاءات التي أجريناها على الجوانب الإيجابية ومنها بحث سبل دعم السلطة الفلسطينية".
واتخذت كندا مواقف مؤيدة بقوة للمواقف والسياسات الإسرائيلية، وكان بايرد ذاته هدد أوائل الشهر الماضي بوقف المساعدات التي تقدمها بلاده للسلطة في حال توجهت إلى المحكمة الدولية لمحاسبة الاحتلال.
وقال بايرد في حينه أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن إن السلطة الفلسطينية ستشعر بعواقب بالغة إذا ما واصلت مسعاها إلى ملاحقة دولة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتقدم كندا دعماً للسلطة الفلسطينية يقدر بمئات من الدولارات سنوياً.
واستهجن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات هذا الموقف، متسائلاً في تعقيبه على الوزير الكندي: "لا نعلم لماذا هذا العداء التي تمارسه كندا بشكل فاضح وصريح ضدنا".
وقال: "هل سمع وزير الخارجية الكندي، بما تمارسه إسرائيل من عنصرية وتمييز ضد الفلسطينيين لم تحدث حتى في جنوب إفريقيا"، مضيفاً أن من يخشى المحاكم الدولية فإن عليه إلزام "إسرائيل" بوقف الجرائم، وعلى بايرد التركيز على ما يحدث على الأرض الفلسطينية.
خبر المالكي: الخلافات ما تزال قائمة مع كندا
رام الله