سيفتتح في يوم الأسير الفلسطيني (17/4)

بالصور غزة: افتتاح معتقل « مرعب » يحاكي السجون الصهيونية

الساعة 06:20 م|06 ابريل 2013

غزة (تقرير - خاص)

 عندما يُسمع أو يُحدثُ عن حياة السجون وعذاباتها وما تكتنفه بين أروقتها من أساليب وأدوات ومرافق "مهما يوصف.." لا يتخيل العقل البشري المأساة الحقيقة التي يعانيها الأسير والمعتقل والتي تتلخص في مقولة أحد الأسرى "مجازاً" في السجون الصهيونية "السجن أول منازل الدار الآخرة".

فوق سجن غزة المركزي (السرايا) أشهر المعتقلات الإسرائيلية في فترة احتلال القطاع عام 1967م  يعكفُ مجموعة من الأسرى المحررين الذي عانوا الآمرين في السجون ومراكز التحقيق الإسرائيلية إنشاء معتقل يؤرخ ويحاكي  لحالة السجون الصهيونية بكافة مرافقها وأروقتها، لإبراز وتوضيح الصورة الذهنية عن السجون وعذاباتها ومدى  حالة الفتك التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الآدمي.

 

أقسام الرعب

"وكالة فلسطين الإخبارية" جالت في المعتقل التراثي التاريخي، ونقلت الصورة التالية.. عند بداية المعرض يقابلك أبراج عسكرية للمراقبة و"هياكل تمثيلية" لجنود صهاينة، إضافة إلى كشافاتٍ لرصد أسوار السجون والخيم الصغيرة التي تحاكي خيام سجن النقب العسكري، إضافة لإحاطة ذلك القسم بأسلاك شائكة كبيرة.

وفي يوم الافتتاح سيقوم مجموعة من الأسرى المحررين من سجن النقب العسكري  في عرض تمثيلي (صوت - صورة)  للوقوف بالرأي العام على أبرز عذابات ذلك المعتقل الذي عانى منه الأسير الفلسطيني.

ويروي اسرى محررون كانوا في المكان لمراسل "الوكالة" أنه كان يحشرُ في الخيمة الواحدة ـ 26 معتقلا وينامون على أسرة مكونة من لوح خشبي ومرتبة (فرشة) من الإسفنج بسمك 5 سم.

وفي القسم الثاني من المعتقل (يؤرخ لسجن السرايا المركزي) وهو شبيه بالمطلق بما هو الحال عليه بالسجون الصهيونية في الفترة القائمة، حيث فيه ما  يعرف بالكنتينة، والمسلخ، والفورة، والزنازين الانفرادية، والرنانين الجماعية.

(الزنازين) .. عند اصطحابنا إلى مقر الزنازين يحسب الغافل أنها غرفة (ضيقة فقط)، لكن بسجن السرايا المركزي والسجون الإسرائيلية يختلف الحال .. حيث في غرفة (متر / متر) كان يحشر أكثر من خمسة من الأسرى الإبطال في صورة "للإنسانية البتة" لأكثر من ثلاثة شهور  يتم عبرها شبح الأسرى، إضافة لقضاء حاجتهم أمام بعضهم في (دلو صغير)، علاوة على أنهم ممنوعون من الماء لقضاء الحاجة أو الوضوء بنية الصلاة.. تلك الزنزانة أقل درجات التعذيب من قريناتها بما يعرفوا بزنازين "الإعدام".

(المسلخ) .. "أسم على مسمى" ذلك القسم اللعين الذي قضى داخله ابرز شهداء الحركة الأسيرة وفيه خضع ويخضع الأسرى في سجون الاحتلال للتحقيق بعد إنهاكهم نفسياً وجسدياً في الزنازين سابقة الذكر.

ويستخدم المحقق الإسرائيلي وسائل وصفت بـ"الخبيثة" كـ(الشبح، القرفصاء، الماء البارد والماء الساخن لإجهاد المعتقل، الضرب بشتى أنواعه، الابتزاز النفسي، تعرية الأسير الخ ..) للنيل من عزيمة المعتقل وإجهاده نفسياً وجسدياَ ..

 وفي معظم الأحيان كان الأسرى الفلسطينيون يعترفون ويخترعون قصص من الخيال لم يفعلوها لوقف ذلك التعذيب ولإسكات السجان، حسب أسرى محررون.

وتشير آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 8000 أسير، مقارنة بـ 1500 أسير فقط قبيل اندلاع  انتفاضة الأقصى عام 2000، ومن بين هؤلاء الأسرى 240 طفلا و73 امرأة وفتاة، وكلهم موزعون على 22 سجنا ومعتقلا صهيونياً، وقد سجلت جمعيات   حقوق الإنسان استشهاد 103 أسرى من جراء التعذيب.

 (الفورة) .. وهي منطقة لا تكاد تتسع لخمسة أشخاص يُحشرُ فيها اسرى "القسم" في شكل محرم على الحياة "البهيمية".

ولازالت جدران (سجن غزة المركزي "السرايا") -في فترة الاحتلال- تحتفظ حتى اللحظة بكتابات بطولية وشعارات رنانة وأناشيد حماسية وعبارات عفوية، جميعها يجمها رابط الوطن والدين وحياة السجن.

من تلك الشعارات "لن تقهرنا سجون صهيون" و "تسقط زنازين العزل الانفرادي" و"سجونكم لن تقهر عزيمتنا" و"سجونكم إلى زوال" و"يادامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل!" و"سرايا القدس أسطورة الجهاد والاستشهاد" و"سجنت لدفاعي عن وطني".

ويؤرخ المشاركون في المعرض بالتوثيق للسجون التي اعتقل بها "قادة المقاومة" أمثال "فتحي الشقاقي (أبو إبراهيم) و"احمد ياسين" و"عبدالعزيز الرنتيسي" والعديد من المجاهدين الذي ما نالت منهم تلك السجون.

 

 

أهداف

من جهته قال المتحدث الإعلامي باسم جمعية واعد عبد الله قنديل "الجهة المشرفة على المعرض" أن هدف المعرض هو إبراز معاناة الأسرى الفلسطينيون في يوم الأسير الفلسطيني وتغيير الروتين التضامني" الممل" في استنهاض همم الجماهير.

وأوضح أن المعرض سيفتتح  صباح يوم 17/4 وذلك في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني للتأكيد على المعاناة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية لافتاً أن من سيفتتح المعرض هم ثلة من الأسرى المحررين والشخصيات الحقوقية والرسمية.

ولفت إلى أن المعرض سيحوي العديد من الفقرات التي تحاكي عذبات السجون الإسرائيلية إضافة لعرض (فيديو) يحاكي شهادات حية من أسرى محررون.

ودعا إلى ضرورة تفاعل وسائل الإعلام مع المعرض ونقل الصورة الحقيقة للسجون الصهيونية مشيراً أن جميع ما ينقل عن الأسرى الفلسطينيون هو مجرد وصف بحاجة إلى تجسيد يحاكي تضحياتهم.

 

 


معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة
-
معرض حول السجون الإسرائيلية غزة