خبر الاسير الهمص مهدد بفقدان البصر

الساعة 03:40 م|06 ابريل 2013

الضفة الغربية

رفض الأسير علاء إبراهيم الهمص (29 عاما) من غزة مزاعم ادارة السجون الاسرائيلية حول عجز الاطباء عن تشخيص مرضه، مؤكدا انها تمارس سياسة تشكل خطرا على حياته التي تحولت لدوامة من الخوف والقلق بسبب اهمال علاجه والتلاعب بأعصابه رغم تدهور حالته الصحية، حيث أنه مهدد بفقدان البصر.

وخلال زيارة محامي نادي الاسير، للاسير الهمص في سجن "هداريم"، قال إنهم "يمارسون سياسة خطيرة تؤثر على اعصابي ونفسيتي وكأن اعتقالي غير كاف، فرفضهم كشف الحقيقة ادفع ثمنه من صحتي يوميا".

وافاد محامي نادي الاسير، بأن الهمص يعاني من وضع صحي صعب تتزايد خطورته يومياً مع تقاعس إدارة السجون عن تقديم العلاج اللازم لوقف الخطر الذي يلحق به.

وافاد الاسير الهمص، بأن هناك تضارب واضح بين أطباء إدارة السجون في تشخيص حالته الصحية، بين فقدانه 80% من نظره، وإصابته بداء السل بنسبة 18% .

وأكد الاسير الهمص، المحكوم 29 عاما، أنه ما زال يعاني من اثار اصابة اسرائيلية قبل اعتقاله، وقال "خلال العدوان الاسرائيلي على غزة في عام 2004 اصبت بشظايا في أسفل العمود الفقري جراء القصف الإسرائيلي، ما زالت تسبب لي الما لا يحتمل لانني لم اتلق العلاج بسبب الاعتقال".

وروى الهمص لمحامي نادي الاسير الذي التقاه في سجنه، ان رحلة التحقيق القاسية انعكست على وضعه الصحي فأصبح يعاني من قائمة طويلة من الامراض، وذكر "كل يوم في اعتقالي شكل معاناة ونكسة جديدة لي حتى نالت الامراض مني، فاليوم اعاني من من أزمة في الصدر".

وأضاف "اعاني من التهاب عصب القولون المزمن، والعام الماضي أصبت بالتهاب بالعين اليسرى واقتصر علاجي على مرهم، وقطرة فانتقل الالتهاب للعين الثانية، وراجعت العيادة وأعطوني علاجا مختلفا، وبعد أسبوعين أصبح لون عيوني كالدم وطلبت الذهاب لمختص عيون، وما زالت المعاناة مستمرة".

وأضاف الأسير الهمص لمحامي النادي "قدمت وعائلتي عشرات الشكاوى ضد ادارة سجن نفحه من اجل علاجي وتحويلي لطبيب عيون إلا أن الإدارة ساومتني على إسقاط الالتماس الذي قدمه المحامي مقابل الذهاب لمستشفى الرملة وبعد ذلك عرضوني على طبيب روسي الذي استغرب بدوره التأخير في العلاج".

وذكر محامي النادي، أن الاسير الهمص يعيش حاليا في ظل عدم توفر تشخيص نهائي ودقيق له، حيث اشار الاسير إلى أنه "خلال فحص عيوني وفحص الدم أكد طبيب اسرائيلي في سجن نفحه وآخر في سجن الرملة انني مصاب بداء السل، وزعم ان الفيروس مستقر بالرئتين وانه لم ينتشر بالجسم وذلك من قوة المناعة للجسم".

وتابع "ابلغوني أنه في حال اصابتي بنقص في المناعة فإن ذلك سيشكل خطرا على حياتي، وعندما نقلوني إلى سجن هداريم قالوا لي أن الفيروس غير نشط، ويمكن فقدان النظر فوراً وعند عودتي لعيادة هداريم أنكروا وجود خطر على حياتي".

من جانبه، عبر رئيس نادي الاسير قدورة فارس عن قلقه الشديد على حياة الاسير، مؤكدا ان هذه الظروف تسبب ضغطا كبيرا على وضعه ويؤثر على صحته، وطالب لجنة حقوق الانسان والصليب الاحمر بالضغط لادخال لجنة طبية متخصصة لفحصه وتحديد مرضه والشروع في علاجه كونه في حالة صحية صعبة.