خبر 235 طفلا أسيرا في سجون الاحتلال

الساعة 03:12 م|06 ابريل 2013

غزة

أفاد تقرير لوزارة الأسرى بأن عدد الأسرى الفلسطينيين من الأطفال بلغ عشية يوم الطفل الفلسطيني الذي صادف أمس الجمعة، 235 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وأن 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما.

وقالت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة، 'إن معظم الأطفال المعتقلين اشتكوا من تعرضهم للتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم واستجوابهم'، وإن الأسير القاصر يتعرض للتعذيب منذ لحظة اعتقاله واقتحام بيته في ساعات غير اعتيادية ودائما بعد منتصف الليل ما بين الثانية حتى الرابعة صباحا.

وأشارت إلى أن إفادات الأشبال تشير إلى اقتحام لمنازلهم خلال اعتقالهم وتكسير محتويات المنزل وتعرضهم للضرب والشتم والسب بأسوأ الألفاظ ويتم تقييد أيديهم وتعصيب أعينهم دون إخبار أسرة الأسير سبب الاعتقال والمكان الذي سيقاد إليه.

وأوضحت مصالحة أنه عند الاعتقال يبدأ الجنود بتوجيه ضربات شديدة للأطفال حتى قبل أن يوجهوا أي سؤال لهم أو إخبارهم بأمر الاعتقال، وغالبا ما يقوم الجنود بالتفنن بضرب الأطفال بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق وأحيانا يسببون لهم جروحا في الأيدي والأرجل والرأس وينزفون الدماء دون تقديم أي علاج لهم.

ويقوم الجنود بضرب الأسرى الأشبال داخل الجيب العسكري أو الشاحنة التي ستنقلهم لمراكز التحقيق بواسطة أيديهم أو الأحذية التي يلبسونها أو بواسطة البنادق بعد إلقائهم على أرض الشاحنة.

وتابعت، 'في غرف التحقيق يستخدم المحققون أساليب بربرية في استجواب الأطفال بالضرب والشتم واستخدام العصي البلاستيكية بضربهم على أجسادهم ورؤوسهم وأعضائهم التناسلية أو بالأحزمة التي يرتديها المحققون، مشيرة إلى أن بعض الأطفال تعرضوا للكي بأعقاب السجائر، والتعذيب بطريقة الشبح المعهودة لعدة أيام، وحبسهم أحيانا في الحمامات، وعدم السماح لهم بالنوم، وشبحهم في البرد الشديد وتحت المطر في فصل الشتاء وتحت الشمس الحارقة لعدة ساعات في فصل الصيف ودون ماء.

وأوضحت مصالحة أن إفادات الأشبال التي تزورهم تفيد بأن التعذيب لا يقف عند الحد البدني فقط وإنما هناك تعذيب نفسي، كإجبار الأشبال على التعري والتهديد بإحضار الأم أو الأخت واعتقال الأقارب والحرمان من زيارات الأهل ومنع الطعام والماء عنهم لعدة أيام.

وقالت، 'إن الأطفال اشتكوا من وضعهم في زنازين صغيرة ووسخة وذات روائح كريهة وذات فرشات وسخة وبالية، وبعدد قليل من الأغطية'.

وحول محاكم الأطفال قالت مصالحة، 'إنها لا تختلف عن محاكم الأسرى البالغين وإنه لا يوجد محاكم خاصة للصغار، حيث يمثل الأشبال أمام المحاكم العسكرية التي يمثل أمامها الكبار ويتلقون نفس الظروف ونفس المعاملة'.

وحول أماكن احتجاز الأطفال بينت مصالحة أنهم يحتجزون في ثلاثة سجون هي مجدو والشارون وعوفر، وأنهم يتعرضون لحالات قمع من قبل إدارة السجن، وفرض عقوبات عليهم في حالة أي احتجاج كالحرمان من الزيارات والاحتجاز في الزنازين وعدم استلام الكنتين والحرمان من الخروج إلى الفورة وفرض غرامات مالية عليهم إضافة إلى شكاوى عديدة حول إهمالهم طبيا وعدم تقديم العلاج لهم.