خبر كوريا الشمالية تطلب من بعثات دبلوماسية النظر في إخلاء دبلوماسييها

الساعة 06:15 م|05 ابريل 2013

وكالات

أبلغت سلطات كوريا الشمالية العديد من البعثات الدبلوماسية في العاصمة بيونغ يانغ، من ضمنها البعثتان الروسية والبريطانية، أن عليها النظر في احتمال إجلاء موظفيها من العاصمة.

وذكرت كل من روسيا وبريطانيا أنه ليس لديهما خطط فورية لإجلاء دبلوماسييها في العاصمة الكورية الشمالية.

يأتي هذا في أعقاب تقارير أشارت إلى أن كوريا الجنوبية نشرت سفينتين حربيتين مجهزتين بأنظمة دفاعية ضد الصواريخ، إثر تقارير عن نقل كوريا الشمالية صواريخ إلى ساحلها الشرقي.

وقال مسؤولون عسكريون لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، إن السفينتين سيتم نشرهما على الساحلين الشرقي والغربي للبلاد.

جيش كوريا الشمالية: الحرب قد تندلع اليوم أو غدًا

وأقد أعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الشمالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أنها تبلغ واشنطن رسميا بأن قواتها سوف "تسحق" الأمريكيين بـ"وسائل ضاربة نووية"، مبينة أن "العملية الكاسحة التي أعدتها قواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها والمصادقة عليها"، محذرا بأن الحرب قد تندلع "اليوم أو غدا" وفقا لما نقلته وكالة أنباء "أونا" الكورية الشمالية.

 وتابع البيان أنه "يجدر بالولايات المتحدة أن تتأمل في الوضع الخطير الحالي"، معتبرا أن تحليق قاذفات أمريكية من طراز بي-52 وبي-2 فوق كوريا الشمالية هو الذي تسبب بالتصعيد الحالي في الأزمة.

وهونت سول من شأن التحرك الشمالي، قائلة إنه قد يكون اختبارا لرد الفعل أكثر من إجراء عدائي.

واشنطن تعتزم نشر نظام للدفاع الصاروخي

وفي الأسابيع الأخيرة، شددت كوريا الشمالي خطابها ووجهت تهديدات محددة لمناطق أمريكية، وأشارت إلى أن أحد الأهداف التي حددتها هي جزيرة غوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادي، التي توجد بها قاعدة عسكرية.

وقد قالت الولايات المتحدة، أمس الخميس، إنها ستنشر نظاما للدفاع الصاروخي في غوام ردا على التهديدات، وصرحت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن "الإجراءات التي نقوم بها وضعت لتطمين الأمريكيين وحلفائهم بأننا يمكننا الدفاع عن الولايات المتحدة".

نقل صواريخ ووضعها على قاذفات

وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية للجنة برلمانية الخميس، إن الشمال نقل صاروخا إلى الساحل الشرقي، حيث أجريت اختبارات عسكرية سابقة.

ووردت تقارير غير مؤكدة، اليوم الجمعة، أن كوريا الشمالية نقلت صاروخين ووضعتهما بالفعل على قاذفات، ويعتقد أن الصاروخين متوسطا المدى، ويمكنهما الوصول إلى جزيرة غوام.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، إن سفينتين حربيتين مجهزتين بنظام "إيجيس الدفاعي" تراقب الموقف.

وعلى الرغم من الخطاب العدائي لكوريا الشمالية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء عسكري مباشر منذ 2010، عندما قصفت جزيرة كورية جنوبية وقتلت أربعة أشخاص.

وأعلنت كوريا الشمالية الحرب على الجنوب، وهددت باستئناف العمل في مفاعل نووي مغلق متحدية قرارا للأمم المتحدة.

مظاهرات تأييد

وفي سياق متصل بالأزمة، بث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية مقاطع مصورة لمسيرات، قال إنها خرجت في أرجاء البلاد لمساندة الزعيم كيم يونغ أون والجيش الوطني للبلاد.

ويظهر في هذه اللقطات متظاهرين باللباس العسكري في مدينتي راسون ونامبهو، ولم يشر التلفزيون الرسمي إلى تاريخ هذه المظاهرات.

وقال متحدث عسكري وسط مسيرة أمام جنود: "سندمر الولايات المتحدة المعتدية وقواتهم الموجودة في كوريا الجنوبية."

وظهر الجنود وهم يرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، ودعوا إلى "حرب شاملة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ومعاقبتهم بلا رحمة."