أكد التزام الحكومة والشعب الفلسطيني تجاه الأسرى

خبر «هنية» يؤكد أن «حماس» ترفض شروط الرباعية للاعتراف بإسرائيل

الساعة 12:21 م|05 ابريل 2013

غزة

رحب رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية بالوفود التي تزور قطاع غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات 20 وغيرها، وأكد على أن هذه الوفود تزيد من صمود الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تواصلها .

وأكد رئيس الوزراء عقب خطبة الجمعة وصلاة الغائب على الشهيد ميسرة أبو حمدية على ضرورة أن يحمل كل من يزور غزة رسالة شعبها ومعاناتهم خاصة معاناة الأسرى إلى العالم، مؤكدا أن قضية الأسرى على رأس أولوليات الحكومة والشعب الفلسطيني وطنيا وسياسيا واخلاقيا ولا بد أن تكون كذلك بالنسبة للأمة.

وقال :"قضية الأسرى قضية الأمة فهم يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة ونحن عاهدنا الله ثم أسرانا وأمتنا أن نسلك كل طريق حتى نكسر القيد ونمنح أبطالنا الأسرى الحرية"، داعيا الوفود التي جاءت من الجزائر والمغرب وليبيا واليمن وبريطانيا وتركيا والسعودية والأردن وغيرها أن تحمل هذه القضية.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، وحول وقف الأونروا خدماتها في غزة وإغلاقها مراكزها أكد رئيس الوزراء أنه سيتم التواصل السريع والعاجل مع المسئولين في الأونروا، وسيتم العمل لاستمرار العمل وتقديم الأونروا خدماتها في ظل الأمن والاستقرار.

وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، أشار رئيس الوزراء إلى أن تصريحات كيري التي تسبق الزيارة غير مشجعة ومنحازة، لاسيما التتي تتعلق بيهودية الكيان وأن الكيان هو الأقوى في المنطقة، الأمر الذي يدعو الفلسطينيين إلى ضرورة صياغة استراتيجية موحدة وامتلاك زمام المبادرة وإنهاء حالة التيه، ووقف المفاوضات التي استمرت 20 عاما بلا نتائج بل انها انتهك الاحتلال فيها كل شيء.

وحول مطالبة كيري حركة حماس بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي وشروط الرباعية أكد رئيس الوزراء أن حماس على موقفها منذ التأسيس منذ 25 عاما ومنذ ان اصبحت في الحكم منذ 6 سنوات، فهي لا تعترف بالاحتلال ولا شروط الرباعية المجحفة، داعيا كيري لدعوة الكيان الإسرائيلي للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده.

وحول ما يجري في السجون من انتهاكات واعتداءات وصفها رئيس الوزراء بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وانتهاك صارخ لحقوق الانسان والأسرى، مؤكدا أنه لا يمكن التسليم بالانتهاكات الصهوينية والتعنت، وأن الشعب الفلسطيني سيكون عند مسئولياته.

وحيا الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس معتبرا أن هذا الحراك يرتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن ذلك دليل على حيوية الشعب الفلسطيني "وسيبقى الفلسطينيون في مربع الصمود والمقاومة".

وحول خروقات الاحتلال أكد رئيس الوزراء أنه بحث في زيارته الأخيرة للقاهرة مع الراعي المصري لاتفاق التهدئة، موضحا أن الراعي المصري سيتواصل مع الاحتلال للالتزام بالتهدئة خاصة ملف تقليص مسافة الصيد والخروقات العسكرية.

وفيما يتعلق بالحملة التي تشنها بعض الوسائل المصرية على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، فلسطينيين بمجزرة رفح بحق الجنود المصريين، أكد رئيس الوزراء أن اللقاءات التي تمت في مصر لا سيما مع وزير المخابرات المصرية رأفت شحادة تم تبادل فيها الآراء والأفكار لخدمة العلاقات ومنظومة الأمن المشترك.

واشار إلى نفي الرئاسة المصرية وقيادة جهاز الأمن القومي وجهاز المخابرات أن يكون أي طرف فلسطيني متورط في أي هجوم على مصر، وأن الحملة التي تشن على حماس والمقاومة لا غطاء لها أبدا.

وأكد رئيس الوزراء على الموقف الثابت بأن حماس لا تتدخل في الشأن المصري ولا أي بلد، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل التيارات والأحزاب، وأن الأمن المصري أمن لفلسطين وأمن فلسطين أمن لمصر.