خبر يهود امريكا يدعون نتنياهو للتنازل من أجل السلام - هآرتس

الساعة 10:22 ص|04 ابريل 2013

ترجمة خاصة

يهود امريكا يدعون نتنياهو للتنازل من أجل السلام - هآرتس

بقلم: حامي شيلو

(المضمون: منظمة يهودية امريكية تشتمل على اشخاص بارزين دعت رئيس الوزراء نتنياهو الى المبادرة والتنازل لاحراز سلام مع الفلسطينيين - المصدر).

عشية عودة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى القدس، أرسل نحو من 100 يهودي امريكي بارز أول أمس (الثلاثاء) رسالة الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وألحوا عليه ان يتعاون. وقد دعوا نتنياهو في الرسالة الى العمل مع كيري في صوغ "مبادرات براغماتية تعرض استعداد اسرائيل للتنازل وتقديم تضحيات مناطقية مؤلمة من اجل السلام".

وقد سُلمت الرسالة التي كتبتها منظمة "اسرائيل بوليسي فورم"، أمس الى ديوان رئيس الوزراء في القدس والى سفارة اسرائيل في واشنطن. وألح منظمو الرسالة على رئيس الوزراء ان يستغل نجاح زيارة الرئيس اوباما لاسرائيل "وأن يخطو خطوات بناء ثقة محددة تكون رمزا لالتزام اسرائيل بحل دولتين للشعبين".

ليس في الرسالة أي انتقاد لسياسة حكومة اسرائيل الحالية، بل إن كاتبيها يُثنون على "الزعامة" التي أظهرها نتنياهو باحراز مصالحة مع تركيا. ودعا كُتاب الرسالة الى زعامة مشابهة من قبل نتنياهو "تتحدى القادة الفلسطينيين ليخطو خطوات بناءة مشابهة تشتمل على عودة سريعة الى طاولة التفاوض".

يُعد بين كُتاب الرسالة عدد من الشخصيات البارزة من يهود امريكا في الحاضر والماضي يؤيد أكثرهم معسكر الوسط أو اليسار. وينبغي ان نذكر منهم نائب وزير الدفاع في الماضي دوف زيكهايم؛ والمتبرعين تشارلز برونفمان وداني أبرامز؛ والمدير العام للايباك في الماضي توم ديان؛ وزعيم الحركة الاصلاحية ريك جيكوبز؛ والباحثة في المحرقة الاستاذة الجامعية دبورة ليبستيد؛ ورئيس الوكالة في الماضي ريتشارد بيرلستون وكثيرين آخرين من عظماء عالم الاعمال والمنظمات اليهودية في امريكا.

أفاد جيكوبز أمس أنه وقع على الرسالة بسبب "الصورة التاريخية" لزيارة اوباما والحاجة الى وجود "سبل جديدة" لخرق الطريق المسدود بين اسرائيل والفلسطينيين "ولا سيما والمنطقة في عدم يقين كبير كهذا".

أُسست منظمة "اسرائيل بوليسي فورم" (آي.بي.إف) عقب اتفاقات اوسلو في سنة 1993 وحظيت بنجاح وسمعة حسنة بلغا الذروة في سنة 2001 حينما عرض الرئيس السابق بيل كلينتون في مناسبة ما للمنظمة "معاييره" لاحراز اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وتدهورت منزلة المنظمة وفخامة شأنها بعد أحداث الحادي عشر من ايلول والانتفاضة الثانية، لكنه في السنة الاخيرة يبذل رئيس المنظمة بيتر جوزيفس والمدير العام ديفيد هالبرن، جهودا لاعادة المنظمة الى مركز المسرح.

نجحت المنظمة التي تصف نفسها بأنها "براغماتية ومركزية" في جمع "مجموعة مميزة من القادة البارزين" لتأييد جهود احراز "تسوية سلام مع الأمن لاسرائيل"، قال هالبرن أمس.