خبر خالد مشعل يبحث عن وجهة - اسرائيل اليوم

الساعة 10:18 ص|04 ابريل 2013

ترجمة خاصة

خالد مشعل يبحث عن وجهة - اسرائيل اليوم

بقلم: يوسي بيلين

(المضمون: ؟؟؟ - المصدر).

ترأس خالد مشعل في السنوات الاخيرة منظمة حماس (كان يرأس رسميا المكتب السياسي للمنظمة)، ناظرا فيما يحدث في غزة من مستقره في دمشق الى ان بدأت دمشق تحترق وتخلى هو عن مضيفه بشار الاسد، وأخرج منها مقر المنظمة.

"لقيته" قبل سنة في قطر حينما كنت أنزل في فندق "الفصول الاربعة". ولاحظت زمن نزولي هناك ان شخصا ما دخل الفندق يصاحبه حراس شخصيون. وعرفته وعرفني واتجهنا نحن الاثنان وجهتين مختلفتين كي لا يكون "اللقاء" لقاءا. وكان ذلك بعد ان أعلن انه لا ينوي ان يرشح نفسه مرة اخرى لرئاسة الحركة واعتُبر ان مستقبله أصبح خلفه. بيد انه اتصل في الاثناء اجراء الانتخابات في المنظمة ولم يكن أحد من المرشحين الآخرين بمنزلة "مرشح طبيعي"، وأيده عدد من الدول العربية وانتُخب مشعل، كما نشر هذا الاسبوع، ليقود الحركة لولاية اخرى.

لمشعل وجهان، فحينما يجري لقاءات صحفية مع الـ "سي.ان.ان" مع كريستيان أمنفور يكون حذرا وبراغماتيا. وحينما يظهر في حشد في غزة يكون متطرفا ومُحرضا. وحينما يلاقي أبو مازن يكون ودودا ويتحدث باعتدال عن تسوية مع اسرائيل ستحترمها حماس اذا حظيت بتأييد الشعب الفلسطيني. وحينما يلاقي ملك الاردن عبد الله الثاني يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود 1967، ويفهم الملك من ذلك ان مشعل يؤيد حل الدولتين.

إن حماس اليوم في موقع مختلف تماما عما كانت فيه قبل سبع سنوات حينما كانت حركة مقاومة دينية تستعمل الارهاب وتريد الاضرار باسرائيل وبالمؤسسة الفلسطينية الفاسدة من وجهة نظرها. وفازت حماس في انتخابات 2006 وفاجأها هذا الفوز وبدل ان تفي بالشروط التي عرضتها عليها الرباعية وهي التخلي عن العنف والاعتراف باتفاقات سابقة واستعداد لمفاوضة اسرائيل، فضلت ان تسيطر عسكريا على قطاع غزة وتجعل فتح تهرب من هناك. وفضلت المنظمة في الحرب الأهلية في سوريا معارضة الاسد ووجدت نفسها خارج الدولة. إن المحادثة بين حماس وفتح تجري منذ بضع سنين مثل عناق قنفذين في حين لا يبدو انه يوجد لطرف من الطرفين اهتمام كبير جدا بالانضمام الى رفيقه.