خبر فساد لا حرية تعبير -اسرائيل اليوم

الساعة 10:07 ص|04 ابريل 2013

ترجمة خاصة

فساد لا حرية تعبير -اسرائيل اليوم

بقلم: درور إدار

(المضمون: يجب ان تحاكم عميره هاس لما في كلامها من تحريض للفلسطينيين من فتح وحماس على قتل الجنود الاسرائيليين - المصدر).

منذ اسابيع تناضل ايدل بيتون الصغيرة عن حياتها بسبب "الحق في رشق الحجارة" الذي منحته عميره هاس برعاية صحيفة "هآرتس" لمحاولي الاغتيال الذين رشقوا سيارة والدها بالحجارة. انه "حق" أصلا وتقول هاس في جزم انه "واجب". هكذا "يُقاوم النظام" و"الاحتلال".

هل تسمعون أيها الارهابيون الأعزاء، من الواجب عليكم ان ترموا الحجارة وان تقتلوا اليهود وإلا فانكم لستم مقاومين حقيقيين لـ "السلطة الاجنبية". قولوا هذا لـ آشر بلمار ولابنه يونتان ابن الاشهر الثمانية. إن كثيرات من كارهات شعبهن جئن بالعجب العجاب وتفوقت هاس عليهن جميعا.

إن هاس تفسر للقاتلين أعمالهم بقولها "في الانشاء الداخلي لعلاقات الحاكم الاجنبي بالمحكوم، فان رشق الحجارة هو نعت الموضوع: "ضقنا بكم ذرعا أيها المحتلون". لكن هذا فقط في الانشاء الداخلي لكارهي شعبهم مثل هاس أو في انشاء محرري "الارض ليست لنا". أما الانشاء الحقيقي فظاهر للجميع منذ أكثر من 100 سنة وهو ان الرشق بالحجارة طريقة اخرى لقتل اليهود. كلا، ليس اليهود محتلين في ارضهم.

ويتصل الجنون. فهاس تشكو السلطة الفلسطينية، فهي معتدلة جدا ولذلك "ينبغي التعلم وتطوير صور الصمود والمقاومة وقواعدهما وقيودهما". وتفسر بقولها: "من القيود مثلا التفريق بين المدنيين وحاملي السلاح، وبين الاولاد ولابسي البزات العسكرية".

هل أنا فقط أفهم من هنا ان هاس تُربي القاتلين من فتح وحماس على ترك سكاكينهم وبنادقهم وشحناتهم الناسفة والاحزمة الناسفة للجنود "فقط"؟ أيتها الأمهات العزيزات – إن الأخت الرحيمة هاس تشجع حلفاءها على المس "فقط" بأبنائكم وبناتكم الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي، وقد كُتب كل هذا في صحيفة ناطقة بالعبرية عشية يومي المحرقة والذكرى.

اذا كان يوجد مدعي عام للدولة فليظهر من فضله، فقد حان الوقت لأن ينزع المستشار القانوني للحكومة قفازيه ويعالج هذا الفساد الخياني. ليست هذه مسألة حرية التعبير لأن الليبراليين المتحمسين جدا ايضا لا يسمحون بأن تفضي حرية التعبير الى إضرار قاتل بآخرين. أوليس هذا معنى كلام هاس. إن مقالتها ستوجد منذ الآن في كل حزام ناسف وتُغلف بحب حجارة تُرشق بسبب "الحق والواجب" في كلماتها.

إن تسمية كلامها "تحريضا" سخرية كبيرة، فشعبها ليس شعبنا. وكل صلة لهذه المرأة بدولة اليهود عرضية. إن هذه المقالة قد قطعتها عن جمهور اسرائيل، فلتسكن بين ظهراني قتلة حماس وفتح ولتنتشي بعدالة "الحق والواجب" للمس باليهود.