تحليل بعد سقوط شهيدين..الضفة المحتلة على صفيح ساخن !

الساعة 07:21 ص|04 ابريل 2013

غزة-خاص

حالة من الغليان والاحتقان الشديدين يسيطران على مدن الضفة الغربية عقب استشهاد شابين في المواجهات التي اندلعت ليلة أمس الأربعاء بمدينة طولكرم تنديداً باغتيال الأسير ميسرة أبو حمدية الذي سيشيع اليوم في جنازة عسكرية.

وكان جنود الاحتلال الصهيوني أطلقوا ليلة أمس الرصاص الحي باتجاه أربعة من الشبان في بلدة عنبتا بطولكرم مما أدى لإصابة الشاب "عامر إبراهيم نصار" 17 عاما في قلبه حيث استشهد فيما بعد كما واستشهد الشاب ناجي بلبيسي 18 عاما، حيث عثور على جثته بالقرب من الحاجز العسكري بالبلدة.

وقد أعلنت بلدية عنبتا شرق طولكرم عن إضراب شامل اليوم الخميس، في كافة المؤسسات الحكومية والرسمية والمدارس، حدادا على استشهاد الشابين ناجي بلبيسي وعامر نصار، وتعيش البلدة حالة من التوتر والحزن الشديد.

المختص في الشأن الإسرائيلي عامر خليل أكد أن استهداف المتظاهرين بالضفة الغربية بالرصاص الحي تصعيٌد صهيونٌي خطير سيزيد حالة التوتر والاحتقان وسيشعل الضفة من جديد تمهيداً لطرح الانتفاضة الثالثة في المواجهات القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي في تصريح لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الخميس، أن استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي يتوافق مع التهديدات الإسرائيلية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الحرب الجديد موشي يعلون بأن الجيش الصهيوني سيرد بحزم على أي مواجهات بالضفة الغربية.

ويرى خليل، أن إمكانية المواجهات في الضفة الغربية ستزيد في حال استمر جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لأن ذلك سيؤدي لسقوط العديد من الشهداء وهذا سيمهد للانتفاضة الثالثة التي توقفت قبل عدة أشهر بضغوطات من السلطة الفلسطينية برام الله.

ويعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي أن الهدف من استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي هو إشعال المنطقة في ظل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري للمنطقة لمنع تحقيق أي أهداف سياسية تُحرج الحكومة الإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني الذي أبدى رغبته بالعودة إلى المفاوضات بشرط وقف الاستيطان.

وشدد خليل على أن العودة إلى طاولة المفاوضات في هذا الوقت يزيد من حالة الغليان والتوتر بالضفة الغربية لأنها لا تنتج شيء على أرض الواقع.