خبر مراسم وداع رسمية للشهيد الأسير أبو حمدية اليوم

الساعة 06:15 ص|04 ابريل 2013

وكالات

تودع الخليل اليوم شهيد «سرطان الاحتلال» ميسرة ابوحمدية (64 عاما) الذي ارتقى أمس الأول داخل سجون الاحتلال نتيجة إصابته بمرض السرطان وتفاقم حالته مع الإهمال الطبي الذي مارسته إدارة السجون.

ومن المقرر أن ينطلق جثمان الشهيد ابوحمدية بموكب جنائزي عسكري مهيب من المستشفى الاهلي بالمدينة للصلاة عليه في «مسجد ابوعيشة» بضاحية البلدية جنوب المدينة ثم مواراة جثمانه الطاهر في مقبرة الشهداء بالضاحية.

وشهدت محافظة الخليل، أمس، اضراباً شاملاً شل مرافق الحياة ومواجهات عنيفة في عدة مراكز ومناطق ضمن «غضب الحداد» على روح الشهيد ابوحمدية.

وعبر المواطنون عن غضبهم من «سياسة القتل الممنهج.. وجرائم الحرب» التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الاسرى وضد شعبنا وممتلكاته.

وأصيب العشرات من الشبان باختناق بالغاز السام وبجروح الرصاص المطاطي في تجدد المواجهات التي تركزت في مناطق باب الزاوية ومحيط مدرسة طارق بن زياد ومفرق الفوار والعروب وبيت امر من المحافظة، احتجاجا على استشهاد الاسير ابوحمدية داخل السجون وتباطؤ الاحتلال في تقديم العلاج المناسب له.

ورشق المحتجون الغاضبون الحجارة والزجاجات الفارغة واشعلوا النيران في اطارات السيارات ما أضفى على اجواء الخليل مزيدا من الحزن والأسى، فيما اطلق الجنود العيارات المطاطية والقنابل الغازية والصوتية من على اسطح المنازل والمباني القريبة ومن الشوارع والطرقات التي انتشرت فيها اعداد كثيفة من الجنود كان بعضهم يقوم بتصوير الشبان خلال المواجهات.

وبدت مدينة الخليل وبلداتها وقراها بشوارعها واسواقها مشلولة الحركة جراء الاضراب الشامل الذي مس كل مرافق الحياة، فيما يستمر الحداد للايام الثلاثة منذ الاعلان عن استشهاد الاسير ابوحمدية، واعلنت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بالخليل تعليق الدوام اليوم الخميس بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الذي من المتوقع مشاركة الآلاف من أبناء المحافظة وخارجها من مختلف مناطق الوطن.

وتعطلت المدارس والجامعات والمؤسسات الى جانب تعطل الحياة التجارية حدادا على روح الشهيد الاسير ابوحمدية، فيما لا تزال شرارة الغضب مشتعلة رداً على انتهاكات الاحتلال.

واستقبل بيت العزاء في مقر رابطة الجامعيين بالمدينة الآلاف من المواطنين والوفود الذين يمثلون مختلف الجهات من داخل محافظة الخليل وخارجها من سائر الوطن لتقديم واجب العزاء، معبرين عن بالغ استنكارهم «لهذه الجريمة البشعة التي طالت حياة أسير مناضل ومسن دافع عن الوطن لسنوات طويلة»، داعين إلى استمرار «حداد الغضب» حتى الافراج عن باقي الاسرى خاصة المرضى والمضربين منهم عن الطعام، محذرين من استمرار اغفال الاحتلال آذانه عن مطالب شعبنا باندلاع «موجة غضب عنيفة مستمرة تلهب الارض من تحت الاحتلال».