خلال آذار...

خبر تقرير:إبعاد 40 مقدسيا عن الأقصى واعتقال 150 واعتداءات بالجملة

الساعة 06:06 ص|04 ابريل 2013

القدس المحتلة

رصد تقرير لمركز معلومات وادي حلوة-سلوان جملة من الانتهاكات ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر آذار الماضي، والتي تنوعت بين الاعتقال والاعتداء والهدم والمصادرة.

وشمل الرصد انتهاك حرية العبادة وانتهاك قدسية المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين من جهة والجنود والشرطة من جهة اخرى.

وبحسب التقرير الذي وصل لفلسطين اليوم نسخه عنه، فإن الاحتلال أبعد 40 مقدسيا عن المسجد الأقصى واعتقلت 150 مقدسيا أخرين.

وأوضح المركز في بيانه أنه تم ابعاد خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 40 مقدسيا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، 7 أيام حتى 6 شهور، في وقت سمح فيه للمئات من المتطرفين باقتحامه.

وخلال شهر اذار لوحظ تصعيد اسرائيلي من قبل قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى، حيث منعت الصلاة بالمسجد الاقصى لثلاثة أيام جمعة متتالية، ولم تسمح لمن تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من الرجال من الوصول اليه، ورافق ذلك اجراءات اسرائيلية مشددة في مدينة القدس والبلدة القديمة وفي الشوارع والطرقات المؤدية للمسجد الاقصى، بنصب الحواجز الحديدية والتدقيق في الهويات، وبالتالي اجبر الشبان على الصلاة في شوارع القدس.

وكما منع العشرات من النساء والرجال الدخول الى الاقصى في عدة ايام، وتم احتجاز هوياتهم ومصادرتهم على مراكز التحقيق في البلدة القديمة.

وخلال شهر اذار كان هناك تصعيد آخر خطير حيث قام ضابط بركل المصحف الشريف والدوس عليه داخل ساحات الاقصى، وفي حادث اخر نزع حجاب سيدة داخل الاقصى، واقتحم نائب رئيس الكنيست الصهيوني الأقصى.

وسجل خلال الشهر اقتحام "طلاب يهود" الاقصى بدعوى دراسة التاريخ الاسلامي، لكن فوجئ الحراس بارتدائهم الملابس الدينية الخاصة بالمتطرفين، وشرب الخمر من قبل مستوطن، ومحاولة مستوطنة تبويل ابنتها داخل الأقصى.

وفي نفس السياق أقتحم الاقصى في الثامن من الشهر، واصيب عشرات المصلين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، من بينهم حارسين للأقصى هما جاد الغول، وصالح دويك، وصحفيين وهما عطا عويسات ومحفوظ أبو ترك.

وكشف المركز تسجيل 150 حالة اعتقال، من بينهم اطفال ونسوة ورجال وشبان، وكانت الاعتقالات هذا الشهر من كافة احياء وقرى القدس، ومعظمها على خلفية اقتحام المسجد الاقصى والمواجهات التي اندلعت فيه.

وخلال شهر اذار أصدرت المحاكم الصهيونية احكام على ثمانية مقدسيين وسيدة من منطقتي سلوان والطور، من بينهم قاصرين وهما عامر زيداني وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام، وعباس العباسي حكم بـ 13 شهراً، وكان اعلى حكم في هذا الشهر بحق الشاب اسحق عرفة حيث حكم بالسجن الفعلي لمدة مؤبد و60 عاماً، اما السيدة انتصار الصياد فقد حكمت بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة طعن جندي واصابته بجروح طفيفة.

ومددت المحاكم الاسرائيلية خلال اذار توقيف حوالي 50 مقدسياً من عدة احياء من القدس، اعتقلوا خلال الاشهر الاخيرة بتهم مختلفة.

وسجل شهر اذار ارتفاعاً بعدد الاعتداءات التي نفذها المتطرفون ضد المقدسيين وممتلكاتهم، حيث تم الاعتداء على الفتى منصور ابو ماضي 16 عاما من سلوان اثناء ذهابه الى مدرسته، وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة 10ايام.

وتم الاعداء على الطفل ابراهيم الرجبي 9 سنوات (اثناء تواجده على سطح منزله) بقطعة زجاج ادت الى احداث جرح عميق في وجهه، كما قام مستوطن من سلوان بالاعتداء على الشقيقين دينا 14 عاماً، ومحمد 12عاماً جويلس مرتين خلال الشهر، وتم اعتقال الطفلين.

كما تم الاعتداء على السيدة ام زياد ابو هدوان وابنتها في القدس القديمة وحاول مستوطن خلع حجاب ابنتها آلاء، وتم رشهما بالغاز، وفي آخر يوم بالشهر تم الاعتداء على عائلة الشاويش بعد اقتحام منزلها بالقدس القديمة من قبل مستوطنين مجاورين لهم، وتم اعتقال صاحبة المنزل وابنتها وابنها و3 مواطنين