تقرير بعد تهديد الاحتلال..هل قطاع غزة على أعتاب تصعيد جديد ؟

الساعة 09:27 ص|03 ابريل 2013

غزة

يعيش قطاع غزة حالة من الاحتقان في أعقاب قصف قوات الاحتلال الصهيونية لعدة أهداف في قطاع غزة  لاول مرة بعد اتفاق التهدئة الذي أعلن برعاية مصرية مع الاحتلال في أعقاب العدوان الأخير على غزة , والتذرع بالرد على قصف المقاومة الفلسطينية للمستوطنات المجاورة للقطاع في اعقاب استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية ,توالي تهديدات قادة الاحتلال للقطاع بشن عدوان في حال استمرار تساقط الصواريخ.

ولعل الاحتلال يحاول التهرب من جريمته التى أشعلت المدن الفلسطينية كافة جراء استشهاد الاسير المريض ابو حمدية داخل السجون الصهيونية عبر التصعيد في قطاع غزة .

وتوالت التهديدات من قبل قادة الاحتلال وخاصة بعد قصف المقاومة الفلسطينية بثلاثة صواريخ لبلدة  سديروت الصهيونية  حيث حذر وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، اليوم الأربعاء، من أن (إسرائيل) سترد على أي إطلاق للصواريخ من قطاع غزة، محملاً حركة "حماس" المسؤولية عن أي قذيفة يجري إطلاقها من القطاع.

وقال يعالون في بيان إن "الجيش الاسرائيلي هاجم غزة هذا الليل لأننا نعتبر "حماس" مسؤولة عن كل ما يتم اطلاقه من غزة على (إسرائيل). ولن نسمح بأي شكل بحصول عمليات اطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا"، كما قال.

في حين أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قصف الاحتلال لمنطقتين في قطاع غزة الليلة الماضية ,معتبرا أن هذا الأمر يشكل تهديدا معيقا لاتفاق التهدئة التي تمت في أعقاب معركة حجارة السجيل.

وأكد المكتب في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن محاولة الاحتلال الهروب للأمام وحرف الأنظار عن جرائمه المرتكبة بحق مواطنينا في المعتقلات وفي الضفة المحتلة, عبر التصعيد في قطاع غزه هي محاوله مكشوفة  وتعبر عن المأزق الكبير الذي يعيشه الاحتلال وشعوره بقرب الثورة الشاملة ضده هو وأعوانه.

وحذر المكتب الاحتلال من التمادي في اعتداءاته ضد الفلسطينيين , مطالبا المقاومة بأخذ الحيطة والحذر ورفع درجة التأهب والاستعداد تحسبا لمخططات الاحتلال الإجرامية التي ترى في الدماء الفلسطينية وسيلة دائمة للتنصل والتهرب من دفع استحقاقات مرحلة معينة  أو حرف الأنظار عن جريمة ما بجريمة أخرى.

وطالب المكتب الراعي المصري لتفاهم التهدئة، للتدخل من أجل لجم الاحتلال وإلزامه بما تم التوافق عليه ,والدفع باتجاه إنهاء ملف الأسرى المضربين عن الطعام في ظل الظروف القاسية التي يعيشها أسرانا الأبطال.

وشن الطيران الإسرائيلي مساء الثلاثاء ثلاث غارات على قطاع غزة هي الأولى منذ التهدئة التي تم التوصل إليها بين (إسرائيل) وحركة "حماس" في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على (إسرائيل).

ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي حسن عبدو ان القصف الصهيوني الذي شنته طائرات الاحتلال يهدف لإرسال مسائل معينة للمقاومة الفلسطينية , إضافة الى ان المقاومة الفلسطينية تحاول إرسال رسائل بأن المقاومة موجودة ولن تسمح لاي انتهاك جديد داخل السجون وخاصة بعد استشهاد الأسير ابو حمدية.

وقال عبدو في تصريح ل"فلسطين اليوم" ان القطاع يشهد قصف لاول مرة منذ اتفاق التهدئة بعد العدوان الأخير على القطاع , وان قصف الاحتلال يرسل رسالة للمقاومة مفادها بضرورة الحفاظ على الهدوء القائم ,مؤكداً ان التصعيد لن يجرها لحرب فهي مجرد رسائل محسوبة كون ان أطراف الحرب غير راغبة  بذلك.

وبين عبدو ان التهديدات التي اطلقها قادة الاحتلال كأسلوب لردع المقاومة فقط وليس للتصعيد و رغم ايقان عدد من قادة الاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية في ظل التهدئة تعد نفسها جيداً.