خبر لليوم ال15 ..لاجئون يعتصمون أمام مقرات الانروا شمال قطاع غزة

الساعة 07:54 ص|03 ابريل 2013

غزة

واصل اللاجئون الفلسطينيون اعتصامهم يوم الاربعاء(4/2) لليوم 15 على التوالي، أمام مقرات الأونروا في محافظة شمال قطاع غزة، وذلك بسبب تقليص الاونروا لخدماتها المقدمة لهم وعلى رأسها المخصصات النقدية المقدرة بـ 40 شيكل.

وفي مقابلة خاصة أجرتها دائرة شئون اللاجئين مع الحاجة زينب طه من بلدة اسدود التي أكدت سبب تواجدها، المشاركة في تنظيم إضراب عام أمام مقرات وكالة الغوث بسبب قطعهم للمعونات والمساعدات المقدمة لهم من قبل الأونروا، التي تشمل مبلغ 40 شيكل على كل فرد في الاسرة بالإضافة الى القمح و الحليب.

فيما قالت الحاجة أم أحمد أبو مهادي من بلدة بيت طيما، وتسكن حالياً في بيت لاهيا:"سبب وجودنا في هذا المكان هو اعتصامنا بسبب تقليص الوكالة لخدماتها حيث كانوا يقدمون لنا تموين كل شهر في عام 1990 تشمل كافة الأغراض التموينية والعينية والملابس، لكن الآن سبب وجودنا هنا عدم تشغيل العاطلين عن العمل، وبالاضافة إلى عدم إعطاء الناس حقوقهم"، وأضافت الحاجة أن الأونروا كانت تعطي مساعدات مالية مقدارها 1000 شيكل في الماضي، وتقلصت في الآونة الأخير إلى 40 شيكل، والتي لا تكفي لسد الحاجة، وتم قطعها الآن نهائياً -حسب زعمها.

من جهته أكد الحاج زياد أبو ركبة من قرية دمرة، ويسكن حالياً في مخيم جباليا، أن اللاجئين يتلقون مساعدات من الوكالة، والتي اعتبرها المسئولة الوحيدة على اللاجئين الفلسطينيين.

وقال أبو ركبة:" الأونروا أصبحت تقلّص من خدماتها إلى أن تم وقف المساعدات المالية علينا، وخاصة المرضى بحجة قلة الامكانيات المادية لديها"، مضيفاً أنه شارك في اعتصام دام 15 يوماً احتجاجا على ذلك.

مطالب لاجئ

فيما طالب أبو ركبة الوكالة بزيادة الخدمات والمساعدات المادية التي لا تكفي لسد الحاجات، و تشغيل كافة العاطلين عن العمل من اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد المعتصمون بإستمرار الاعتصام إلى أن يتم تلبية مطالبهم محذرين الوكالة أنه سيتم تصعيد خطوات الاعتصام إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

وطالب المعتصمون بتقليص مدة دورة التوزيع، وزيادة كميتها، ونوعيتها، وتشغيل العاطلين عن العمل، ومساعدة طلبة الجامعات.

لقاء غير مجدي

و في اجتماع جمعه اليوم مع روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين في غزة، قال أ. معين أبوعوكل رئيس اللجان الشعبية في قطاع غزة، أن تيرنر لم يقدم شيئا جديداً خلال الاجتماع، وأن الحجج دائما تمثلت بعدم امتلاك الميزانيات الكافية لتقديم المساعدات، مؤكداً أن للوكالة أموال و ميزانيات مخصصة لتنفيذ برامج معينة وضعتها في أجندتها.

و في سياق متصل اعتبر أبوعوكل أن ما تقوم به الأونروا من تقليص خدماتها تجاه اللاجئين في قطاع غزة مؤامرة ضد اللاجئ الفلسطيني، مرجعاً ذلك أن الأونروا قبل عام حاولت أن تخرج بمسمى جديد وهو وكالة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين وحذفت الإغاثة والتشغيل، لكي تتخلص من مسئوليتها تجاه اللاجئ ، على حد تعبيره.

وفيما يخص بالحلول لإنقاذ الأسر الفقيرة طالب أبوعوكل وكالة الغوث بالخروج إلى وسائل الإعلام لتوضح للعالم بأن اللاجئ الفلسطيني يعيش حياة صعبة مليئة بالمعاناة، مضيفاً أن على اللاجئ الفلسطيني أن يبقى متمسكاً بحقه.

و رفض أبوعوكل أن يكون هناك جهة أخرى بديلة لتوفير المساعدات مرجعاً ذلك أن الأمم المتحدة هي التي أوجدت وكالة الغوث، والتي كانت سببا لهجرة الفلسطينيين من بلادهم وعليها هي ان تجد الحلول البديلة.