خبر ارتفاع شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء باستشهاد ابو حمدية

الساعة 01:59 م|02 ابريل 2013

رام الله

 أعلن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية إلى 207 شهداء في سجون الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد ميسرة أبو حمدية (64 عاماً).

ونعى المجلس في بيان صحفي له الشهيد الأسير أبو حمدية الذي قضى صباح اليوم الثلاثاء، في قسم العناية المكثفة في مستشفى 'سوروكا' الإسرائيلي، نتيجة مواصلة قوات مصلحة السجون الإسرائيلية تعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وقال المجلس: بهذا يلتحق الشهيد ميسرة برفاقه الشهداء الذي قضوا نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، وبوفاته يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية إلى 207 شهيداً من بينهم 52 شهيداً قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن. خمسة شهداء منهم قضوا خلال العامين الماضيين وتحديداً منذ 1/1/2011 وهو تاريخ الاتفاقية التي أبرمت بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة وسلطات الاحتلال والتي أفضت إلى تقليص الخدمات الطبية للأسرى المرضى وتقليص مساهمة الصليب الأحمر في تغطية هذه الخدمات وإلزام الأسير المريض على دفع جزء من نفقة العلاج.

وأشارت بيانات المؤسسات الحقوقية الفلسطينية العاملة في قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أن أكثر من 1000 أسير ومعتقل فلسطيني يعانون من أمراض متفاوتة، فيما اعترفت مصلحة السجون الإسرائيلية مؤخراً أن خمسة وعشرين معتقلاً وأسيراً فلسطينياً مصابون بمرض السرطان.

وجاء في البيان أنه نتيجة لتنكر قوات مصلحة السجون الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في الرعاية الطبية التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة وتحديداً المواد (91 ) و(92 )التي أوجبت على السلطات الحاجزة توفير الرعاية الطبية والغذائية، وإجراء الفحوصات الطبية الشهرية والسنوية. لم يخضع الأسير ميسرة أبو حمديه للفحوصات الطبية الازمة إلا في بداية العام 2013 والتي أظهرت أنه يعاني جراء تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة بسبب تأخر التشخيص الطبي والتلكؤ في تقديم العلاج اللازم له.

وتابع البيان: مع ذلك، لم توافق دولة الاحتلال على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية ولم تستجب لمناشدات المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بإطلاق سراحه فوراً لتلقي العلاج واكتفت بنقله من سجن إيشل إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 30 آذار الماضي قبل 48 ساعة من وفاته.

واعتبر مجلس مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية وفاة أبو حمدية، جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها قوات دولة الاحتلال ومصلحة سجونها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، معربا عن بالغ قلقه على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وسامر البرق ويونس حروب وحياة المعتقلين والأسرى المرضى.

وطالب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بضرورة التدخل العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف الصحية والطبية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وظروف وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية. وبضرورة العمل الجاد والفوري للإفراج عن الأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام.

وحث المجلس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة على احترام مهامها والتزاماتها بموجب انتدابها الدولي كحارسة للقانون الدولي الإنساني والعمل الجاد والفوري على ضمان حصول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على الرعاية الصحية والطبية المكفولة لهم بموجب القواعد الآمرة في القانون الدولي الإنساني واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

وطالب المجلس السلطة الوطنية الفلسطينية بالمسارعة إلى الانضمام إلى اتفاقيات جنيف الأربع وميثاق روما الأساسي في العام 2002 المنشأ لمحكمة الجنايات الدولية، والانخراط الفعلي في الجهود الحقوقية الساعية إلى محاسبة دولة الاحتلال وفرض المقاطعة عليها وسحب الاستثمارات منها. داعية شعبنا الفلسطيني و فصائله الى الانتصار لقضية الأسرى العادلة.

يذكر أن المجلس يضم: الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان، الحق، مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، مركز بديل، مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، مركز حريات، مركز الميزان لحقوق الانسان، المؤسسة العربية لحقوق الانسان، مركز انسان للديموقراطية وحقوق الانسان، مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، مؤسسة الضمير لحقوق الانسان.