خبر لحظات تلقى عائلة الأسير أبو حمدية نبأ استشهاد نجلها

الساعة 08:51 ص|02 ابريل 2013

غزة-رام الله

خبر كالصاعقة وقع على عائلة الأسير ابو حمدية القاطنة حالياً في الاردن  , بعد تبليغ احدى المحاميات بنادي الاسير عبر اتصال هاتفي بنبأ استشهاد نجلهم بشكل رسمي مما دفعهم للصراخ والفوضى وتعذر اتمام الاتصال , مما دفع نادي الاسير للاتصال بمقر السفارة الفلسطينية بعمان والطلب منهم التوجه الفوري لمنزل عائلة الشهيد وتقديم يد العون لهم ..

الشهيد ابو حمدية أب ولدية أربع أبناء وحفيدين ,  وكانت عائلته وفق حديث مقربين من العائلة ل"فلسطين اليوم" بأنهم كانوا على أحر من الجمر في انتظار والدهم للعلاج في المملكة الأردنية وفق وعود الجهات الرسمية الفلسطينية خلال ايام الا ان خبر استشهاده سبق قدومه للادرن بينهم ..

 شقيقة الأسير أبو حمدية اعتدال الوحيدة المتواجدة في الخليل قالت " لحظات صعبة للغاية عندما تلقيت خبر استشهاد أخي العزيز حيث كان لدي ولعائلته امل في ان يتم الافراج عنه خلال ايام , ولم أصدق الخبر "..

وحملت شقيقة الشهيد ابو حمدية بلهجة من الغضب السلطة الفلسطينية , كونها لم تنقذ احد ابناءها والذي قضى حياته منذ 44 عاماً في التضحية والانتماء للسلطة , ولكن لم يقف معه احد..

وقالت اعتدال ان الأسير كان يتمنى ان يرا حفيداه ولكن الموت كان اسرع ولم يستطيع ان يراهما ...

وبدأت اعتدال الحديث عن خصال أخيها بالقول " كان إنسان بمعنى الكلمة وكان يحب القراءة والكتابة ويجيد كتابة المقالات والتي كان ينزلها في بعض الصحف الفلسطينية التي يستطيع ان يهربها من داخل السجون ...وختمت حيثها رحم الله ابو حمدية وادخله الله فسيح جناته.

وأبو حمدية استشهد في تمام الساعة الثامنة صباحا في قسم العناية المكثفة في مستشفى 'سوروكا' الإسرائيلي في السبع. وهو يحمل رتبة لواء، واعتقل مرات عدة لدى السلطات الإسرائيلية، كان آخرها عام 2002 إذ حكم عليه بالسجن المؤبد.

وقد حذرت الوزارة في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية،  والمصاب بالسرطان في الحنجرة.

ووفقا لإفادات محاميه، فقد أبو حمدية الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح، ولم يستطع الكلام بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.

وخلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لديه طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي، ما هدد حياته، وأصبح مؤخرا بين الحياة والموت، حيث عانى من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم.

وباستشهاد الأسير ابو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء، وكان بتاريخ 23 من شهر شباط الماضي استشهد الأسير عرفات جرادات من بلدة سعير شمال الخليل عن عمر ناهز 30 عاما في سجون الاحتلال أثناء التحقيق معه بعد اعتقاله باسبوع.