خبر مهجة القدس: الصمت والتخاذل الدولي وراء استشهاد أبو حمدية

الساعة 08:12 ص|02 ابريل 2013

غزة

اعتبرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن استشهاد أبو حمدية ناقوس خطر بات يتهدد كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، مؤكدة أن هناك العديد منهم يخشون أن يلقوا مصير أبو حمدية ومن سبقه من الشهداء الأسرى.

وأشارت المهجة، إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى في خرق فاضح للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة، حيث سبق أبو حمدية مائتين وسبعة أسرى استشهدوا داخل أقبية الاحتلال جراء التعذيب والإهمال الطبي.

هذا وشهد عام 2012 وبداية العام الحالي استشهاد ثلاثة أسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون الصهيونية والأسرى هم الأسير المحرر زكريا عيسى، الأسير المحرر زهير لبادة والأسير المحرر أشرف أبو ذريع.

وأكدت المهجة أن الصمت الإقليمي والدولي على جرائم الاحتلال بحق الأسرى ساهم في تمادى حكومات الاحتلال المتعاقبة على انتهاج سياسة الإهمال الطبي والتعذيب الوحشي بحق الأسرى في السجون، الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك بأن الجميع شريك مباشر في هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء الأسرى الذين يدافعون بحياتهم عن أعدل قضايا الأرض في سبيل استعادة كرامتهم وحريتهم المسلوبة بفعل القرارات الدولية الجائرة التي تنصر الظالم وتخذل المظلوم.

واستنكرت دور المؤسسات والمنظمات الإنسانية والحقوقية وهيئة الأمم المتحدة المنقوص في الدفاع عن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بدولة الكيان الصهيوني التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون.

وطالبت المهجة في بيانها، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات استشهاد الأسير أبو حمدية وتقديم المسؤولين للمحاكمة وضرورة قيام المؤسسات الحقوقية الدولية لزيارة مختلف السجون الصهيونية للاطلاع على خطورة الأوضاع التي يعيشها الـمعتقلون في السجون.

وناشدت المؤسسة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان التدخل لوقف ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال وإنقاذ الأسرى الذين مازالوا حتى اللحظة يعانون من القمع والتعذيب والعزل الانفرادي في السجون الصهيونية.

ودعت المهجة جماهير شعبنا الاستمرار في هبتها الجماهيرية التضامنية نصرة للأسرى حتى تحريرهم، مؤكدة للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية أن كسر قيدهم وإطلاق سراحهم بات أكثر قرباً من أي وقت مضى.