خبر صحيفة : محاولات مصرية لإقناع « حماس » بالتغيب عن القمة العربية

الساعة 06:34 ص|02 ابريل 2013

وكالات

صحيفة : محاولات مصرية لإقناع "حماس" بالتغيب عن القمة العربية

 

ذكرت مصادر مصرية صباح اليوم أن المسئولين المصريين يحاولوا إقناع حركة "حماس" بالتخفيف من حدة مواقفها فيما يتعلق برغبتها في حضور القمة العربية المصغرة، التى دعا إليها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى خلال القمة العربية الأخيرة بالدوحة.

وذكرت صحيفة "المصريون" المصرية أن المسئولين المصريين الذين التقوا رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل ورئيس الحكومة إسماعيل هنية، أبلغوهم أن "القمم تخصص لحكومات وأنظمة وليس حركات مقاومة رغم تقدير المصريين وجميع الدول العربية لدور حركة حماس فى انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وطالب المسئولون المصريون "حماس" بضرورة نزع الذرائع من السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن" وإجباره على حضور القمة التى تراهن عليها القاهرة ومعها عدة عواصم عربية وإقليمية لإحداث اختراق مهم ونهائى فى المصالحة الفلسطينية يعيد اللُحمة والوحدة للجسد الفلسطيني.

وقالت مصادر مطلعة، إن هناك تفاؤلاً بإمكانية إقناع "حماس" بالتراجع عن موقفها المتشدد حيال حضور القمة وإلقاء الكرة فى ملعب محمود عباس، الذى تتهمه الحركة بالتراجع عن المضى قدمًا فى إجراء المصالحة استجابة لفيتو أمريكى إسرائيلى فى هذا الصدد مقابل وعود واهية باستئناف مسيرة السلام على المسار الفلسطيني.

فى نفس السياق، واصلت مصر جهودها لإزالة العراقيل أمام إتمام المصالحة الفلسطينية حيث أوصلت رسالة لكل من "فتح" و"حماس" بالكف عن المطالبة برسالة ضمانات مصرية للطرفين لإلزامهما بتنفيذ ما اتفق عليه، إذ اعتبرت مصر أن الضامن الوحيد يتمثل فى وجود إرادة سياسية لديهما لتحقيق هذه المصالحة.

يأتى هذا فى الوقت الذى أبدى الدكتور طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات (الإسرائيلية) بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط تفاؤله بقدرة الجانب المصرى على إزالة العقبات من أمام القمة المصغرة وإقناع حركة حماس بعدم التمسك بحضور القمة رغبة فى توفير الأجواء لإنجاح جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الضغوط على "حماس" لا تتوقف على الجانب المصرى، إذ أن هناك ضغوط من جانب تركيا وقطر لإنجاح هذه القمة وسحب الذرائع من أيدى أى طرف لا يتناغم مع هذه الجهود.

ولفت إلى أن القاهرة تسعى من جانبها لدعوة الفصائل الفلسطينية الـ 13 لاجتماع موسع بالقاهرة لتحقيق انفراجة تضمن تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية تعد الأراضى الفلسطينية لإجراء انتخابات مع تنفيذ متزامن لكل استحقاقات المصالحة.

ووصف فهمى استقبال القاهرة لاجتماعات المكتب السياسى لحركة "حماس" فى هذا التوقيت بالخطوة المعنوية التى تهدف من ورائها القاهرة لإقناع الحركة بالتعاطى الإيجابى مع جهود لإتمام هذه المصالحة، لافتا إلى أن اجتماعات المكتب السياسى هى من ستحسم موقف حماس من عدد من المطالب المصرية والإقليمية.