خبر المصري: لا أزمة بين حماس ومصر

الساعة 06:55 م|01 ابريل 2013

وكالات

قال االنائب عن حركة حماس مشير المصري إنه ليست هناك أي أزمة بين الحركة ومصر، مؤكدا أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد هو "أزمة مفتعلة" و"محاولة للتأثير على العلاقة الإيجابية بين الجانبين وإرباكها".

واعتبر المصر أن "تضاعف وتيرة هذه الحملة وكثرة الاتهامات من شأنه أن يشوش القضية الفلسطينية في ذهن المواطن المصري".

وكشف أن هذا الأمر دفع حماس إلى "التواصل مع قوى سياسية مصرية ودعوة الإعلام إلى مزيد من تحري الدقة" والابتعاد عن "إدخال حماس والمقاومة في الخلافات السياسية الداخلية في مصر".

انفتاح على الجميع

وقال المصري :"نتواصل مع جهات مختلفة، سواء في الرئاسة أو الحكومة أو جهاز المخابرات، كما أننا نتواصل مع آخرين، وإذا كان الإعلام المصري ركز فقط على لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع قبل أيام، فإن الحقيقة أن ذلك تزامن مع لقاءات أخرى أجراها موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي مع قيادات معارضة مثل عمرو موسى وحمدين صباحي".

وأكد أن حماس تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية في مصر، وتحرص على الانفتاح على الجميع "لأنها بحاجة إلى كل جهد داعم لقضيتها"، مضيفا أن حركته "لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية أو إسلامية"، وأن "صراعها هو مع العدو الصهيوني فقط وعلى أرض فلسطين فقط".

وجوابا على سؤال عن تدمير السلطات المصرية لبعض الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في تهريب السلع والمواد الغذائية وغيرها إلى قطاع غزة، قال المصري إن هذه الأنفاق "حالة استثنائية وطارئة فرضها الحصار الظالم على قطاع غزة ونحن مع إلغاء هذه الظاهرة في ظل وجود البديل وهو فتح معبر رفح تجاريا أو إقامة منطقة تجارة حرة".

غير أن القيادي الفلسطيني استدرك قائلا "الحقيقة أن الهدم في الظروف الحالية مزعج لغزة لأنه يشدد الخناق على القطاع، وقد طالبنا المستوى السياسي والأمني المصري بضرورة وقف هدم الأنفاق إلى أن ينتهي الحصار المفروض على القطاع بالكامل، ونعرف أن موضوع معبر رفح ومنطقة التجارة هما قيد الدراسة لدى الإخوة في مصر حاليا".

وأكد أن "الأنفاق لم ولن تشكل أي خطر على الأمن القومي المصري، وهي مراقبة من الطرف الفلسطيني".

حادث رفح

وجدد المصري تأكيد حماس عدم مسؤوليتها عن حادث رفح الذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا في أغسطس/آب الماضي، وقال إن الحركة لم تتدخل في الشأن الداخلي في عهد الرئيس السابق حسني مبارك رغم الخلافات بين الجانبين "فكيف تتدخل الآن وتسبب حرجا للرئيس محمد مرسي؟".

وأكد المصري وجود "أصابع صهيونية" في هذا الحادث ودلل على ذلك بمتابعة الاحتلال للعملية منذ بدايتها ثم إقدامه على قتل عدد من الجناة "بأسلحة فتاكة أخفت معالمهم تماما".

واعتبر أن العلاقات الحالية مع مصر هي "الأفضل عبر مراحلها التاريخية، لكن هذا لا يعني أن آمال غزة أو الشعب الفلسطيني تحققت لأنهم يدركون حساسية الظرف وكذلك انشغال السلطة المصرية بالشؤون الداخلية"، معبرا عن ثقته بأن "انعكاسات الثورات العربية، خاصة المصرية، ستكون عاجلا أو آجلا لمصلحة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة".

وكشف المصري أن حماس "في طريقها نحو إتمام الحلقة الأخيرة في انتخاباتها الداخلية"، وأنها ستعلن عن النتائج بعد "إتمام الإجراءات"، مشيرا إلى أن الانتخابات جرت منذ فترة في كل المستويات التنظيمية، وأن الحلقة الأخيرة المتبقية هي اختيار المكتب السياسي.

وقال القيادي في حماس إنه لا يوجد موعد محدد لإعلان التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي، مؤكدا أنه لا خلافات وسط الحركة "لأنها حركة مؤسساتية شورية تجري انتخاباتها بشكل دوري ولا يوجد تنافس على المواقع بحكم أن مواقع الحركة هي مغارم أكثر منها مغانم".

 

فيتو على المصالحة

وفي موضوع آخر، قال المصري إن ما سماه "الفيتو الأميركي والصهيوني" لا يزال "يشكل العقبة الكؤود" في سبيل إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، محملا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤولية تعطيل هذه المصالحة.

وقال إن "فتح تحاول أن تسقط تهربها من المصالحة على حركة حماس لأنها لا تملك قرارها السياسي وبقيت ملتزمة بالاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال التي أبقت الاعتقال والملاحقة السياسية لأبناء حماس في الضفة الغربية والتعاون الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة".

وأضاف "نحن جاهزون، ونتمنى أن نجد ذات الروح الإيجابية من الإخوة في فتح، ونطالب مصر راعية المصالحة بممارسة الضغط الحقيقي على الطرف المعطل والإشارة إليه بالبنان".

واعتبر المصري أن حماس تنظر إلى المصالحة بوصفها "خيارا إستراتيجيا"، وأنها قدمت ما في جعبتها لتذليل العقبات بما في ذلك القبول بأن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للحكومة الانتقالية، كما أنها تدرك أن المصالحة هي ضرورة وطنية لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية.