خبر قيادة الجهاد تؤكد من تونس: أمن « إسرائيل » بات مهدداً بعد الإطاحة بأنظمة الاستبداد

الساعة 02:34 م|01 ابريل 2013

تونس

شارك وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، المتواجد في تونس أمس الأحد، في مهرجان حاشد أقيم بمدينة صفاقس جنوب العاصمة بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني.

وحضر المهرجان – الذي أقيم في المجمع الثقافي بصفاقس -، جمعٌ غفير من المواطنين التونسيين والجالية الفلسطينية المقيمة في البلاد، وبلدان أوروبية.

وأكد المتحدثون في المهرجان على ضرورة العمل من أجل تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، مشيرين إلى الدعم التونسي للقضية والشعب الفلسطيني ومساندته في مقاومته للاحتلال حتى استرداد حقوقه.

وتوجّه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، بالتحية للشعب التونسي الذي بدأ الثورة للإطاحة ليس فقط بنظامه الحاكم وإنما بالأنظمة الإقليمية الاستبدادية، والتي أراد من خلالها أعداؤنا تكبيل ووأد النهضة وضمان أمن "إسرائيل".

وقال د. الهندي:" المستهدف اليوم ليس فقط فلسطين .. المستهدف هو أنتم أيها الشباب .. المعركة اليوم على قلب وعقل الشباب".

وأضاف:" معركتنا في فلسطين واضحة، والعدو هنالك واضح ومعروف وواحد"، مستدركاً:" لكن هنا في تونس، وفي مصر وفي كل العالم العربي والإسلامي هنالك عدو وأيادٍ خفية تريد السيطرة والهيمنة وإبقاء شعوبنا رهن التخلف والفرقة، ورهن النظام الإقليمي الذي يوفر الأمن لـ"إسرائيل".

وشدد د. الهندي على أن المعركة اليوم تكمن في كيف ننهض، وكيف نفكر، وما هي خياراتنا وأولوياتنا، وكيف نتوحد في فلسطين ولأجل فلسطين؟.

وخاطب عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي الحضور قائلاً:" علينا جميعاً أن نتنبه لمن يضعون العراقيل أمام نهضة أمتنا، ويسعون لإشغال الشعوب داخلياً، ويفتعلون النزاعات وينشرون الفرقة والتشرذم".

ولفت د. الهندي إلى أن "إسرائيل" اليوم باتت عاريةً تماماً أمام العالم الذي اكتشف وأدرك أن قادتها المتعاقبين هم مجموعةٌ من القتلة والمجرمين.

ونبّه إلى أن شعوب العالم باتت اليوم تتعاطف مع فلسطين وقضيتها، مبيناً أن هذا التعاطف تولّد بفضل التضحيات والبطولات التي سجلها شعبنا ومقاومته الصلبة، وليس من خلال المفاوضات ودهاليزها.

وجدد د. الهندي التأكيد على أن زيارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما الأخيرة للمنطقة، كانت محاولةً لإنقاذ "إسرائيل" وتبييض صفحتها المشوهة.

وقال:" الغرب لا يتدخل في قضايانا لصالح الأمة وتطلعاتها وأهدافها، بل إن تدخله يكون من أجل الحفاظ على مصالحه وتحقيق أهدافه، أما مصالحنا فنحن من نعرفها ونقدرها ويجب أن نسعى لتحقيقها".

وتحدّث د. الهندي، عن أن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً طويلاً وشاقاً يدافع فيه عن حقه التاريخي، لافتاً إلى أن هذا الصراع لا يقاس ولا ينتهي بانجازات صغيرة، بل يقاس بكم الانتصارات التي نراكمها، وتُدفَع من خلالها "إسرائيل" خطوة تلو الخطوة إلى الخلف.

 من جانبه، قال الأمين العام الجمعية الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية د. أحمد الكحلاوي :" إن الصراع في فلسطين صراع مصير، وصراع وجودٍ، وليس صراع حدود".

واعتبر د. الكحلاوي أن "يوم الأرض الفلسطيني يمثل يوم مواجهة دفاعاً عن الوعاء الذي يضم مقدساتنا"، منوهاً إلى أن "الثورة في تونس ترفع شعار تحرير فلسطين، وليس التطبيع مع مغتصبيها".

وأوضح أن "تونس أرسلت شبابها وأبناءها للجهاد في فلسطين"، مبيّناً أن هذا كان بمثابة تجسيد للانتماء ولمركزية فلسطين كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية.

وشدد د. الكحلاوي على أن "علاقتنا مع فلسطين قديمة منذ عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي"، مشيراً إلى المناضل التونسي والعروبي الكبير عبد العزيز الثعالبي الذي ذهب للقدس مجاهداً وعاش فيها.

وأشرفت على المهرجان الجمعية الوطنية التونسية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية، إلى جانب جمعية تونس لأجل القدس وفلسطين، والاتحاد التونسي للشغل.

جدير بالذكر أن المهرجان تخلله عدد من الأناشيد الوطنية الفلسطينية، وعرض فيه فيلم "ثمانية أيام حسوماً" الذي أنتجه الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.