خبر منتدى الإعلاميين ومركز الجزيرة الاعلامي يفتتح دورة تخطيط وإدارة المؤسسات الإعلامية

الساعة 06:59 م|31 مارس 2013

غزة

افتتح منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع مركز الجزيرة الاعلامي للتدريب والتطوير دورة تخطيط وإدارة المؤسسات الإعلامية في قاعة "زيتون" بفندق الأرك مد على شاطىء بحر غزة بحضور المستشار السياسي لرئيس الوزراء يوسف رزقة ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الانسان راجي الصوراني ومدير مكتب الجزيرة بغزة وائل الدحدوح .

ويشارك في الدورة التي يحاضر فيها مدير الإنتاج بقناة الجزيرة الوثائقية في قطر نبيل العتيبي خمسة عشر من مدراء المؤسسات الإعلامية بقطاع غزة وتستمر لخمسة أيام .

ورحب رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي بالحضور مشيرا الى أن الدورة تستهدف قادة المؤسسات الاعلامية  ، وتهدف الى الاطلاع على أحدث نظريات التخطيط الإعلامي، والاستفادة من التجارب الإعلامية ، مؤكداً أن المنتدى يعمل على دعم الحقل الإعلامي بغزة بدورات نوعية متجددة تتناسب مع سوق العمل المحلي.

وقال د. يوسف رزقة أن الاعلام لم يعد في عصرنا الحديث ترفا فكريا أو عملا يشغل اوقات الفراغ فقد أصبح الإعلام يمثل صلب الحياة وعمودا فقريا فيها حتى انه بات ينافس منافسة حقيقة السلطة التنفيذية والسلطات الاخرى ، وأضاف " لم يعد ممكنا لأي دولة ان تستقر بشكل مقبول دون حركة اعلامية ناضجة ومسؤولة ، معتبرا ان جزء كبير من حالة الاضطراب السياسي في دول الربيع العربي سببه الاعلام بأشكاله المختلفة الذي بلغ درجة من درجات الانفلات او الانحراف أحيانا عن التعاون والمسؤولية الوطنية والمجتمعية ".

وأكد على أهمية استقرار الدول حتى تتفرغ لبناء الوطن وكذلك القيام بدورها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمساهمة بتحرير فلسطين .

وأشار رزقة الى أن الساحة الفلسطينية بحاجة ماسة إلي الدورات المركزة في مجال إدارة  المؤسسات الإعلامية وخاصة الدراسات التخطيطية التي تقوم على بناء الحاضر والمستقبل على أسس علمية .

وأبدى راجي الصوراني اعتزازه بالصحفيين الفلسطينيين الذين عايش كثير منهم منذ كانوا  مشاريع صحفيين وعلى مدار سنوات راكموا بجدارة ومهنية ومصداقية مستوى من الخبرة تطور مع الزمن الي ان أصبحوا نجوما صحفية نتزين بهم ونضعهم وسام على صدورنا جميعا .

وقال أن الصحفيين الفلسطينيين عملوا بمستوى مهني رائع ، وقدموا مساهمة كبيرة في القضية  الوطنية ربما كان ابرز تجلياتها ما جرى في الحرب الاخيرة على غزة ، لم يكن هذا بمحض الصدفة وإنما بجهد ومثابرة وتطوير منهجي مستمر ودفعوا ثمنه  دم وأشلاء وأرواح .

وأعرب عن سعادته بالدورة مؤكدا ضرورة الخروج من الفردية للمؤسسية ، والعمل على ادارة وتكوين المؤسسات الصحفية، ما يعني تعزيز للوضع  الصحفي بآفاق جديدة .

وأشار الى ان غزة الصغيرة المعزولة والمحاصرة أرادوا لها ان مهانة ومذلة على المستوى الصحفي فاستطاعت بفضل الإعلاميين الرائعين الموجودين بداخلها أن تكون على رأس أجندة الاخبار وبالموقع المتقدم دائما بالتغطية والحدث وأصبح صحفيو غزة هم ذخيرة للمؤسسات الإعلامية الكبرى حيث يتم استثمارهم وتوظيفهم في تغطية أحداث الربيع العربي .

وقال نبيل العتيبي أن الدورةُ تأتي انطلاقاً من خطة قناة الجزيرة عبر مشروع " سفراء الجزيرة " الهادفة لنقل التجارب الإعلامية للعالم العربي والإسلامي ، وأضاف  أن " التطور والمتغيرات على صعيد وسائل الإعلام تفرض على مدراء الإعلام متابعة التغير، والعمل وفقاً لمعطياته الجديدة والمتغيرة يوماً بعد آخر ".

وأضاف أن غزة أرض العزة والكرامة نقشت في نفوس وعقول أبناء الأمة كرمز للإرادة والصمود والتحدي والمهنية العالية ايضا في مجالات عدة فأصبحت مهوى أفئدة كل أحرار العالم .

وأوضح أن الدورة تأتي في سياق مبادرة سفراء الجزيرة التي أطلقها مركز الجزيرة الإعلامي والتي يهدف من خلالها لفسح المجال لمنتسبي الجزيرة والعاملين فيها لينقلوا خبراتهم وكفاءاتهم وما اختزن لديهم من خبرات عملية لباقي إخوانهم في الشعوب العربية جميعا لا سيما العاملين في الحقل الإعلامي .

وأعرب عن أمله ان تكون هذه الدورة بدايتها وان تتوالى بعدها دورات عديدة وان يتم الاستفادة منها سيما وأنها مبادرة تطوعية .

من جهته ذكر وائل الدحدوح ان الإعلام أصبح السلاح الأمضى ليس فقط في المعارك العسكرية والاحداث الميدانية لكن نراه يعيد تشكيل الوعي لدى كل  قطاعات  الشعوب وفي كل الأماكن ، وأضاف ان الشعب الفلسطيني لمس أهمية الإعلام في حسم هذه المعارك وتغيير الأحداث على الأرض ولكي يكون الإعلام سلاح أمضي وإعلام ناجح يجب ان يكون هناك تخطيط وإدارة ناجحين ، معربا عن امله ان تكون الدورة فرصة مناسبة لتبادل الخبرات واكتسابها.

ثم بدأت فعاليات اليوم الاول التي ركزت على خصائص العمل الاعلامي ونظريات التأثير الاعلامي وبناء الصورة الذهنية وسمات العمل الاعلامي .