خبر « خنفر » يطالب الإعلام الفلسطيني بالتوحد لتحقيق المصالحة

الساعة 01:27 م|31 مارس 2013

غزة

طالب المدير العام السابق لقناة الجزيرة الفضائية  وضاح خنفر الإعلاميين الفلسطينيين  بالعمل على تنظيم العمل الإعلامي بما يخدم القضية الفلسطينية التي وصفها الأشد تعقيداً في المنطقة، داعياً إياهم بالعدول على تبني وجهات النظر الحزبية لطرفي الانقسام لتكون مساهمة في الوصول لحل  يحقق المصالحة الفلسطينية ، ويعيد الإعلاميين لمسارهم الصحيح.

وشدد خنفر على أهمية التزاوج في العمل الإعلامي بين الإعلام الجديد الذي يعد أقل تكلفه وأكثر جوده من العمل الإعلامي التقليدي، لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبه الشباب العربي عبر الإعلام الاجتماعي وما وصل إليه من الإطاحة بأنظمة كاملة.

جاء ذلك خلال لقاء نخبوي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي ، بحضور رئيس المكتب م. إيهاب الغصين، ولفيف من الصحفيين والسياسيين وقادة الرأي. ، بعنوان الإعلام الفلسطيني ومواجهة التحديات.

وتحدث خنفر عن واقع الإعلام العربي في ظل المتغيرات التي  تشهدها المنطقة، واصفاً ما يشهده الإعلام العربي اليوم باللحظة التاريخية الفارقة التي لم نعهدها  منذ خمسينات القرن الماضي.

وذكر مدير عام الجزيرة أن الإعلام  العربي يعاني من أزمة اقتصادية وأخرى أخلاقية على حد تعبيره، موضحاً أن الأزمة الحقيقية ظهرت عندما  تحالف رجال الإعلام مع الساسة ورجال الأعمال الذين وظفوا الإعلام بكل أدواته كأداة طيعة في يدهم.

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة في مجال الإعلام المقروء تؤكد تراجع الثقة بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية بشكل مضطرد ، لذات السبب وهي أن الإعلاميين تخلوا عن هيبتهم مقابل التحالف مع السلطة، محذراً من خطر الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية على حساب الإعلام التقليدي.

وقال" معظم الصحف العالمية بدأت تلغي طباعتها للخسائر المادية التي قد تتكبدها ، مقابل الانفتاح الغير مسبوق من قبل نشطاء الإعلام الشعبي الذي يعد أقل تكلفه ومجهود من غيره"،

وذكر على سبيل المثال أن إنتاج فيلم وثائقي استقصائي تنتجه وسيلة إعلام تقليدية قد يكلف ربع مليون دولار في مده زمنية تصل إلى سبعة أشهر، في حين أن إنتاجه عبر الإعلام الجديد لم يعد يكلف سوى قليل من الوقت وقليل من المال.

ودعا إلى الاستفادة من جيل الشباب، على أن يتم تبنيهم  وتزويدهم بقواعد العمل المهني لإطلاقهم لسوق العمل وتحقيق ما اسماه مزاوجة المهنية والسرعة في العمل الإعلامي.

وأكد أن الصحفي يجب أن يكون مسيس  ولكن ليس محزب كي يستطيع أن يقرأ الخبر السياسي بمهنية عاليه تحقق دوره في إظهار الحقيقة ليكن بالفعل سلطة رابعة تستحق أن تقدر ويأخذ برأيها.

وأضاف "  يجب أن نسير، مهما تكلفت مسيرة الثورة العربية لنعيد صياغة العقل السياسي العربي من جديد"، مبدياً تفاؤله الكبير بنجاح الثورات العربية لتحقيق ما تصبو إليه ، مذكراً بالثورات التي شهدتها أوروبا في العصور السابقة والتي رسخت لنظام حياة مشهود له اليوم.