خبر أين اخطأنا؟.. يديعوت

الساعة 12:05 م|31 مارس 2013

بقلم: نوحاما دويك

(المضمون: لقاء مع مجموعة اشخاص كانوا من المخططين والقائمين بمبادرة جنيف قبل عشر سنوات منهم ساسة وعسكريون وغيرهم ما زالوا متفائلين يرون ان التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين ممكن - المصدر).

قبل عشر سنوات كانت كل عائلة في اسرائيل تستيقظ ينتظرها عند بابها كراس فيه حل أقدم صراع في الشرق الاوسط. على هذا النحو كان المبادرون على يقين من أنهم سيقنعون الجمهور الاسرائيلي بأن الزمان ناضج للسلام. ومر عقد ولم يتغير شيء، أو اذا أردنا الدقة فانه تغير غير قليل، فقد قوي اليمين ونال موطيء قدم في الحكومة مع افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وكاد السلام يزول من برنامج العمل العام. بل ان شيلي يحيموفيتش التي ترأس الحزب الذي قاد الى وقت غير بعيد مسارات سلام شجاعة جعلت في برنامجها الحزبي عاملة البيع في المجمع التجاري قبل المسار السياسي بكثير. والذي لم يتغير هو الايمان المتقد عند ناس مبادرة جنيف الذين نهجهم اليوم ايضا، وقد أصبح بخار وقود الانتفاضة القادمة يرتفع في الهواء الى بعيد، هو الحل الذي لا يوجد سواه. وقوّت خطبة رئيس الولايات المتحدة براك اوباما التاريخية ايضا في زيارته هذا الايمان.

عقدنا لقاءا بين مهندسي تلك المبادرة للفحص عن انه أين اخطأوا وربما نحن، والمتشائمون الذين لا شفاء لهم هم الذين يخطئون. لقد وخط الشيب شعرهم منذ زمن وتركت السياسة الاسرائيلية فيهم ندوبا لكن الحماسة بقيت كما كانت. عُلقت على الحائط في غرفة في مكاتب مبادرة جنيف في تل ابيب صورة أمنون ليبكين شاحك الراحل وهو قلب المبادرة النابض الى جانب صور من لقاءات تاريخية أتموها. ويلاحظ نقص هذا الرجل المميز والشوق اليه في كلامهم ونظراتهم.

يجلس هناك ساسة عظيمو الخبرة الى جانب عسكريين تعلموا على جلودهم ان السلام هو الحل الوحيد. فهناك عضو كنيست واللواء الاحتياط عمرام متسناع، ويوسي بيلين وهو من مهندسي المبادرة واتفاقات اوسلو، والعميد غيورا عنبار الذي كان في الماضي قائد فرقة وقائد وحدة الارتباط بلبنان، واللواء (احتياط) جدعون شيفر الذي كان ذات مرة رئيس مجلس الامن القومي، والعميد (احتياط) يسرائيلا اورون التي كانت في الماضي رئيسة الامن القومي، وغادي بلتيانسكي، المدير العام لمبادرة جنيف، والمستشار الاعلامي لاهود باراك حينما كان هذا يتولى رئاسة الوزراء.

ولدت مبادرة جنيف إثر التفاوض الذي أجراه اشخاص اسرائيليون برئاسة بيلين وليبكين شاحك مع ممثلين فلسطينيين كبار برئاسة ياسر عبد ربه. وافتتحت الخطة في سويسرا بدعم مالي من الحكومة المحلية وأقلعت من البلاد للمناسبة الاحتفالية في جنيف في تشرين الثاني 2003 طائرة تحمل مئات الاسرائيليين المتأثرين.

تقضي المبادرة التي تخط بتفصيل تفصيلات الاتفاق في جميع المجالات أن كتلة اريئيل الاستيطانية لن تكون في يد اسرائيل، وان القدس ستُقسم بحيث يكون جبل الهيكل في أيدي الفلسطينيين وحائط المبكى في يد اسرائيل. وستوضع قوة دولية في الحوض المقدس كما تقضي الخطة. وتتناول الخطة ايضا حق عودة الفلسطينيين وتذكر ان للفلسطينيين حقا في الطموح الى العودة. وتقرر هناك ايضا ان يعود عدد قليل منهم، في اطار لم الشمل، الى داخل اسرائيل. وإن تحقيق الاتفاق بحسب الاتفاق سيفضي الى انهاء الصراع والاعتراف بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي والى جانبها دولة فلسطينية محدودة القوة ومنزوعة السلاح. وهذا على الورق حل كامل. لكن الحياة كما تعلمون هي ما يجري في الوقت الذي يخطط فيه لاتفاقات سلام.

"الانفصال عن غزة بفضلنا"

على مر السنين وكلما أخذ الحل السياسي يبتعد وجه غير قليل من أصابع الاتهام الى مهندسي اتفاقات اوسلو ومبادرة جنيف وسائر محاولات وجود تسوية دائمة بيننا وبين الفلسطينيين. فقد أسموهم سُذجا وقالوا إنهم يحلمون أحلام يقظة لكن كل ذلك لم يوقفهم. إن الذي كان هناك في كل تلك المحطات ولم يقنط الى اليوم هو الأديب أ. ب يهوشع الذي ما زال يعلق أملا على مبادرة جنيف اليوم ايضا. "إنني أكرر منذ 1967 برغم أنوف كثيرين، الكلام نفسه وهو انه يمكن التوصل الى وضع دولتين للشعبين"، يقول لي. "جلس هناك ناس من أعماق الفعل الاسرائيلي – من الجيش والثقافة والصناعة والسياسة الداخلية، وفي مقابلتهم فلسطينيون مغروسون عميقا في داخل م.ت.ف، والاتفاق الذي ولد هو البرهان على انه يمكن التوصل الى وثيقة مكتوبة مع خرائط وتسويات محددة".

إن ليهوشع حلا ايضا لكل اولئك المستوطنين الذين يرفضون التسوية وليسوا مستعدين لترك بيوتهم من اجل تحقيقها. "أنا أرعى فكرة قلة يهودية في داخل الدولة الفلسطينية"، يقول. "فأنا أعرف اشكالية اجتثاث الناس من اماكنهم، وأومن من أعماق قلبي بأن الخليل وبيت لحم جزء من الوطن لكنه لا حل بغير اعادة اراض".

وماذا تقول للمستوطنين؟

"أقترح ان يُقال لهم إن من شاء العودة الى اسرائيل فسيحصل على تعويض. ومن شاء البقاء فسيسكن هناك تحت سيادة فلسطينية مع الحفاظ على جنسيته الاسرائيلية. ويستطيعون الانتخاب للكنيست والسلطة الفلسطينية وان يعملوا في اسرائيل اذا شاؤوا ويُسهموا في العلاقة بالدولة الفلسطينية، بحيث لا يشعرون بأنهم في غربة وبأن مشروعهم الاستيطاني كان عبثا".

لكن لماذا يوافقون؟

"لأنهم أخذوا يفهمون أكثر فأكثر أنه لا امكانية لسلام من غير حل يُمكّن المستوطنين من حق في الاختيار. وتوجد مزايا ايضا لمن سيبقى هناك لأنه سيدفع قدرا أقل من ضريبة الدخل ولن يخدم في الجيش، فانه توجد اليوم في المناطق مدن حريدية كاملة أخذت تكبر فقط".

احتاج فريق من مؤيدي المبادرة البارزين الى وقت ايضا لفهم أهميتها كاملة. "أتذكر أنني جئت إليك حينما كنت رئيس حزب العمل وكانت الانتخابات قريبة وقلت لك: قامر مقامرة مجنونة واجعل مبادرة جنيف هي البرنامج الحزبي ولم تقبل نصيحتي"، يُذكر العميد (احتياط) غيورا عنبار متسناع بذلك. ويجيبه متسناع: "لم أعتقد آنذاك في الحقيقة أن هذا صحيح. وأتذكر ايضا لقاءات مع يوسي بيلين اقترح فيها ان نأخذ المبادرة لتكون برنامجا حزبيا في الانتخابات".

بيلين: "جئت إليك بعد ذلك مع أمنون ليبكين شاحك ولم ترفضها".

متسناع: "قال أمنون لي: "إسمع ما يقول بيلين. اذا تبنيت المبادرة فسيكون ذلك شيئا يثير الاهتمام". وكانوا يوشكون ان يُتموا كل التفصيلات. إن حزب العمل لم يتبنَ المبادرة الى اليوم برغم انه كان الحديث عن مسودة اتفاق مفصل لجميع الموضوعات والمجالات".

بيلين: "الحقيقة هي أنهم في الحكومة التي كان يرأسها شارون لم يشاؤوا مس ذلك. وكانت تسيبي لفني التي كانت آنذاك وزيرة استيعاب الهجرة هي الوحيدة التي طلبت نسخة من الاتفاق وحصلت عليها".

وكيف رد شارون؟

متسناع: "عشية سفره الى البحر الميت (للقاء الممثلين الفلسطينيين في الجانب الاردني – كاتبة المقال) خرج شارون الى وسائل الاعلام وهاجمنا ومنحنا ذلك صدى عظيما. وبعد الانفصال بوقت قصير منح صحيفة "نيويورك تايمز" لقاءا صحفيا واعترف بأنه نفذ الانسحاب بسبب المبادرة. فقد خشي أن يفضي ذلك الى اتفاق لم يكن مستعدا له بعد في ذلك الوقت".

العسكري الذي صحا

"لم يكن آنئذ تفاؤل كبير فقط. فقد تلقى معسكر المبادرة رشقات تشهير ولا سيما من اليمينيين. "أتذكر ان شاؤول يهلوم من المفدال سمانا "خونة""، يتذكر عنبار. "وأتذكر العنوان الصحفي في "يديعوت احرونوت"  في اليوم الذي عدنا فيه من جنيف حيث وقعنا على الاتفاق مع الفلسطينيين، والذي قال إن "39 في المائة من الجمهور يؤيدون المبادرة""، يقول بيلين.

كان يجب على العميد (احتياط) عنبار أن يصحو من حياته العسكرية كي يصبح مؤيدا متحمسا للمبادرة. "تم التحول عندي حول الرغبة في الخروج من لبنان"، يقول. "أردت أن أفهم فلسفة الصراع. وفي اليوم الذي سُرحت فيه من الجيش أجريت لقاءا صحفيا واتصل بي يوسي بيلين الذي استمع إلي وأعطاني مسودة المبادرة. وقد كانت خيبة الأمل عند ناس مثلي آنذاك كبيرة".

كم كانت كبيرة؟

"سألنا أنفسنا: هل نعيش على السيف الى الأبد؟ ولهذا حينما اقترحوا علي أن أنضم الى مبادرة جنيف، فرحت. وأتذكر أن انضمامي بصفة عسكري لم يحظ بحب. لكنني آمنت وما زلت اؤمن من أعماق قلبي بأنه يمكن التوصل الى تفاهمات من غير سياسة، بواسطة الناس. ومضيت أنا نفسي لأحاضر أمام مستوطنين. وأردنا ان نتحدث الى الشعب وان نقنعه".

يسرائيلا أورون: "حينما أُبين المبادرة أذكر حقيقة غير مفاجئة في نظري وهي انه يوجد عندنا الكثير من الضباط الكبار من الجيش. فمن كان هناك فقط وحارب وجُرح وفقد اصدقاء وأقرباء يدرك ان الطريق الوحيد هو التسوية السلمية".

"يسرائيلا على حق"، يقول متسناع. "إن العسكريين يدركون حدود استعمال القوة".

يشعر متسناع، الذي يعرف جيدا ما يحدث في المناطق منذ الايام التي عمل فيها قائدا لمنطقة الوسط، في فترة الانتفاضة الاولى، بأن الشأن السياسي قد انتبه شيئا ما من جموده في الاشهر الاخيرة، وكان فضل ذلك راجعا الى حزبه الجديد – الحركة، بقدر كبير. "لم يتجرأ أحد في فترة الانتخابات ما عدا ناس حزبي على وضع الموضوع السياسي على الطاولة"، يقول.

بلتيانسكي: "حينما تحدث بيبي عن دولتين للشعبين مع كتل استيطانية ومع نزع سلاح ومع اعتراف باسرائيل وانهاء للصراع تحدث في واقع الامر عن مبادرة جنيف. لأن مواده كلها اذا استثنينا تقسيم القدس هي مبادرتنا".

إن أحد العوائق المثقلة على الجمهور الاسرائيلي هو قضية جبل الهيكل والقدس وتقسيمها. فكيف تغلبتم على ذلك؟

متسناع: "تبنينا خطة كلينتون التي يتم التفريق فيها بين جبل الهيكل وحائط المبكى الذي سيبقى في يد اسرائيل. وإن أكبر انجاز هو ان أكثر الجمهور المفكر في اسرائيل يعلم بخطوط عامة كيف ستكون التسوية آخر الامر. لكن أكثرهم يؤمنون ايضا بأنه لا توجد قيادة قادرة على الافضاء الى ذلك".

خرجت العميدة أورون التي التقت في العقد الاخير جموعا واسعة لا تؤيد المبادرة، ومنهم ناس من شاس ومن مؤيدي افيغدور ليبرمان، خرجت متشجعة من اللقاءات. "أنا أعرض عليهم المبادرة وخطوط التسوية في تلك اللقاءات، فيرون ان الغول ليس فظيعا وانه توجد خطة للحل. لكن جوابهم القاطع هو انه ما لم توجد تسوية، ولا يهم هل نعيد اراضي أم لا نعيد، أو ننسحب أو لا ننسحب – فلن يوجد هدوء".

"لا أصدق نتنياهو"

حينما أُبين للحضور ان يئير لبيد قال انه لو وقف الجمهور في اسرائيل وقفة رجل واحد معترضا على تقسيم القدس كما يعترض على حق العودة لتخلى الفلسطينيون عن ذلك. "لا يفهم لبيد ما الذي يتحدث عنه"، يقول بيلين في جزم. "اذا وافقنا على اعادة لاجئين فلن تظل دولة اسرائيل دولة يهودية ولهذا يتفق الجمهور عامة على ذلك. ويتفهم الفلسطينيون هذا ايضا. وفي مقابل ذلك يوجد في القدس 250 ألف فلسطيني لسنا مهتمين بأن يكونوا بين ظهرانينا. ويوجد هناك مخيما لاجئين ضخمان".

جدعون شيفر: "يقوم أمن اسرائيل على الردع لا على الارض ولا على المناطق الواسعة. وقد أُحرز الردع في لبنان وفي غزة ايضا وهذا ما سيحدث ايضا اذا توصلوا الى تسوية مع الفلسطينيين".

عنبار: "حينما أُسأل هل أصدق الفلسطينيين أقول لا. لكنني لا أصدق بيبي ايضا. إن كل اتفاق يُبنى على مصالح. ويجب ان نبني على أنه يوجد لديهم ما يخسرونه".

بلتيانسكي: "المبادرة هي الحل. حينما صدرت كان اولمرت واحدا من أشد منتقديها لكنه بعد ان انتُخب أدرك أنها الحل العملي وتبنى فصلا بعد فصل منها. ومن المؤسف ان ذلك لم يتحقق، وليس ذلك بسببه. وبالمناسبة تبين من استطلاعات للرأي أجريناها أن ثلثي الجمهور يؤيدون المضامين والمخطط المبدئي".

شيفر: "من الحقائق انه منذ كانت مبادرتنا لم تقم أية جماعة اخرى تعرض بديلا".

لماذا لا يوجد اتفاق اذا كان كل شيء حسن وصحيح جدا؟

شيفر: "لا يوجد اتفاق لأن الحكومة لا تريد. كنت مستشارا لاهود باراك سنتين. وبعد فشله وتبديل السلطة قلّت الرغبة في صنع اتفاق لأنه زيدت من الطرف الثاني شروط ايضا. وأقول مع ذلك انه أسهل على دولة اسرائيل، التي يحكمها الجانب اليميني، ان تفضي الى سلام اذا شاؤوا فقط. صوت في الانتخابات الاخيرة للفني لأنها الوحيدة التي جعلت السلام برنامجا حزبيا. يمكن التوصل الى تسوية وأقول ذلك باعتباري حاربت وقُدت ناسا. بذر اهود باراك بذور تقسيم القدس ويدرك الجميع انه لن يكون سلام من غير ذلك".

اوباما قال كلمته

إن خطبة رئيس الولايات المتحدة براك اوباما في زيارته للبلاد تبث فيهم التفاؤل من جديد. فقد أصبحوا يؤمنون فجأة بعد عشر سنين بأنه يمكن التوصل الى سلام. "أعطى ذلك ناسا مثلي ذوي ايمان قوي بامكانية التعايش، شعورا بالتفاؤل"، يقول عنبار. "قال زعيم العالم كلمته بصورة واضحة. وقد أعطى القيادة مفتاح النموذج وانشاء ظروف التعايش، وأنه يمكن ان نعيش هنا لا على السيف. وينبغي لقيادتنا، مع زعامة عالمية كزعامة اوباما ومع تأييده غير المتحفظ ان تستغل الفرصة وتتابع السير الى الأمام. أنا متفائل لا أكّل. وان الشمس في كل شعاع. فاذا تآلفت القيادة المحلية والعالمية فانني أكرر وأذكرها بأنه يوجد نموذج جاهز وقع عليه الفلسطينيون ايضا".

متسناع: "إن تفسيري للزيارة هو ان اوباما جاء ليُليّن الجمهور والقيادة الاسرائيليين، وليُليّن من هم حول رئيس الوزراء إن لم يكن هو نفسه. والآن وقد أصبح نال تأييد الجمهور، أريد وآمل ان تكون المرحلة التالية أكثر فاعلية. عُدت وذكّرت تسيبي لفني بمبادرة جنيف وأبدت اهتماما وطلبت أن أكون الى جانبها في المشاورات".

تأثر أ.ب يهوشع ايضا بالزيارة. "إن الرجل مليء بالالهام. ويبدو انه صديق حقيقي يريد سلاما. والسؤال هو هل يستطيع ان يستعمل تأثيرا حقيقيا في حكومة اسرائيل. عنده الآن اربع سنوات في البيت الابيض ونأمل ان يفعل بالفعل ما قاله بالكلام ايضا".

ماذا سيوجد هنا بعد عشر سنوات؟

متسناع: "يوجد ناس، حتى في اليسار، يقولون ان الوضع لا عودة عنه. وأعتقد ان الواقع سيفرض صيغة جنيف حتى لو اضطررنا الى فعل ذلك من طرف واحد".

بيلين: "يستطيع زعيم يمين ان يتوصل الى تسوية دون ان تمر عشر سنوات. أشتاق الى عرفات الذي عرف كيف يتخذ قرارات. وقد أضعنا فرصة حينما لم يوقعوا معه على اتفاق برغم أنه لا شك في أنه كان زعيما اشكاليا. إن أبو مازن زعيم نادر ويجب ان نستغل فترة زعامته للتوصل الى تسوية لأنه لن يوجد بعده مثله".

شيفر: "لن توجد بعد عشر سنوات دولتان لكننا سنكون في مسار يخط الطريق. قد تنشأ دولتان هنا بعد ثلاثين سنة وبعد مسار طويل. ويؤسفني ان الواقع هو الذي سينشيء دولتين هنا".

يا أ.ب يهوشع، هل سيكون سلام في حياتك؟

"لا أستطيع ألا اؤمن بأن يحدث ذلك. حينما هبط السادات في البلاد بكيت فرحا لأنني لم أكن اؤمن بأن ذلك سيحدث، وحينما وقع الاتفاق مع الاردن فرحت. ولا سبب يدعو الى عدم إتمام المرحلة الاخيرة. لست أتخلى عن التفاؤل لأن التفاؤل هو جوهر الحركة الصهيونية التي أنا من أنصارها".